للمتزوجين فقط....نصائح من البابا

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 13:02
المحور: كتابات ساخرة
    

هذا المقال اكتبه للمتزوجين فقط على اساس ان العزاب لن يقرؤه واذا حصل وقرأوه يبتعدو عن فكرة الارتباط والزواج افضل لان حياتكم راح تتنيل بستين نيله.لن تعرفوا ليلكم من نهاركم وستصبحوا مدمني نكد.اي انكم سنكدون على حياة زوجاتكم وهم بالمقابل لن يقصروا.
وكعادتي دائما انبهه ان مقالاتي هي يوني سكس أي ستاتي رجالي يعني اللي بنطبق على الرجل بينطبق على المرأه كمان.يمكن اني دائما اتكلم بمنطق الذكر لاني ذكر مش تحيز فانا كما تعلمون نصير النسوان طالما اني في امان .
صرح بابا الفاتيكان قبل ايام انه ينصح الازواج ان يجدوا طرق وسبل للتعايش. واخونا زي حالاتي على ما يظهر انه ساخر يطلب من الازواج التحلي بالصبر هذا اذا كان في صبر وان لا يلجاؤا الى الامم المتحده في حل خلافاتهم ومشاكلهم وانا اشد على اياديه وبقولوا انو معك حق.هو يدعو الى التفاهم ويعلم ان ضغوطات الحياه والفقر وتحمل اعباء اسره واولاد وتعليم والاوضاع الاقتصاديه والسياسيه كلها تؤثر على الانسجام داخل الاسره.بالمختصر حلوا مشكلكم بعيد عن هيئة الامم يا لامم.
لكن مع احترامي الك يا بابا كل شرحك وفهمك ورأيك ومحبتك وتسامحك وانسانيتك هي مجرد نظريات لانك ما عندك ماما زي حالتنا.ما في حد ينغص عليك عيشتك وما في حد ينكد عليك الصبح وبعد الظهر وبالليل ,ما في طلبات وأوامر وما في كيف تقعد وتقف وتلبس وتأكل وتشرب, ووين رايح ومن وين جاي .واذا طابخين ومش طابخين وهاي الاكله منحبها وهاي ما منحبها وما في هات مصروف البيت ومصاريف مدارس وملابس وكوافير ومنكير وبدكير ومساج وسونا.
جنابك مرتاح شغله عملي يفتح الله كل وقتك مقضيه على الصلاه والنصائح صدقني انك مرتاح البال لو كان عندك ماما زي حالاتنا كان حالتك اليوم بالويل وما اظنش ان هاي نصايحك كان لها نفس الصلاحيه.
على فكره يا بابا ما تفكر اني بكتب فقط دفاعا عن الرجال وبأسمهم لان النساء وضعهم ممكن اسؤ وبيناتنا الحكي مش زي الشوف .
النسوان عايفين حالهم كمان مع رجال اخر زمان ما في راحه ولا امان.
الرجال صدقني ما بخلص حد من طالباتهم ونكدهم وغيرتهم ووسوستهم وعصبيتهم وفوق كل ذلك بتجي خيانتهم والهم طلبات ما الها اخر .
يعني يا بابا النظريات مش مثل التطبيق جنابك الجانب التطبقي والعملي عندك معدومي مع احترامنا لمكانك الدينيه واذا سمحت اسأل مجرب ولا تسأل طبيب.
رتابة الحياه والعيش مع شريك لسنوات طويله تستدعي احيانا عند نشوب خلافات واختلاف وجهات النظر وتضارب الاراء والايدي والصحون والطناجر وكل ما يقع تحت الايدي وعدم نجاح الجيران والاقارب لفض الاشتباكات تدخل هيئة الامم وقوات حفظ السلام.
اقترح ان يكون للزواج فترة صلاحيه وانتهاء.
يا بابا نحن الازواج احيانا لا نطيق انفسنا وكلمة صباح الخير ممكن تبدء عند السرير وتنتهي يا في قسم الشرطه او في العنايه المكثفه واكيد هذا لا ينبع من الكراهيه المتراكمه خلال السنين بل بالعكس انه من فائض الحب والاحترام والتقدير نعشق بعضنا لدرجة الموت منقطع بعض من الحب.مش بقولك من الحب ما قتل.
اعتقد انه يا بابا اذا بتجرب يكون عندك ماما كلامك راح يختلف 180 درجه.
انا شخصيا غير متذمر من حياتي الزوجيه لاني اعتقد ان الخلافات الزوجيه هي ملح الحياه وهي الاكشن الحقيقي في حياتنا فبدون ان اتألم بشي ضربه من كرسي او قوار زريعه كيف سأشعر بألام الاخرين .
احترم واقدر قناعاتك واختيارك العزوبيه و الكهنو ت ويمكن علشان هيك نازل فينا طس نصائح وارشادات بحل الخلافات الزوجيه سلميا .
سيادتك بتقترح ان الخلافات الزوجيه يجب ان تحل سريعا وحتى ان لا تبيت لليوم الثاني وهذا كلام جميل ولهذا حبيتك . لكن يا بابا في نسوان ورجال زعلهم عاطل وشديد اللهجه وهم تنحين وعندهم يباسة راس ما بحلها لاجنيف 1 ولا جينيف 2 ولا حتى جنيف عشره ولو تدخلت الامم المتحده ولجان حقوق الانسان ومجموعة الثماني واليوم صاروا 7 بدون روسيا ما بزحزحوا عن العناد والتناحه.
شئ جميل انك تفكر بالازواج وحل مشاكلهم,لكن نصحتي الك انسى هذا الموضوع لان المثل عندنا بقول :يا داخل بين البصله وقشرتها ما بنوبك الا ريحتها.
رلاكس واستريح واستمع الى اغنية انسى الدنيا وريح بالك
مع تحيات اسعد زوج: سعيد مسعود سعدالله سعاده
زوج سعاد مسعده سعوده احلى سعاده.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات