افضل وسيله للدفاع هي الهجوم

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4413 - 2014 / 4 / 3 - 12:48
المحور: كتابات ساخرة
    

نحن الشعوب العربيه عندما نتعرض للهجوم والنقد والمسائله دائما نجد مبررات وتفسيرات خارجه عن سياق الاجابه المباشره عن الموضوع و تبقي اجابتنا لف ودوران وماشين تحت شعار افضل وسيله للدفاع هي الهجوم. شو السر يا ترى ؟
مش عارف ممكن عندنا عقدة نقص ومش واثقين من حالنا ودايما رغم سؤنا منقول في اللي اسوء منا واذا ما كان من الحاضر نستحضره من الماضي المهم نلبس لغيرنا التهمه وما نتحمل ولو نقد صريح على اخفاقتنا واخطائنا وتقاعسنا وهبلنا وتقصيرنا وقلة حيلتنا وجهلنا وغبئنا.
نبدء من اعلى الهرم من الشعوب العربيه وصولا للفرد العادي.
لو قلنا اليوم نحن العرب بعيدين عن الانجازات العلميه والتقدم واصبحنا في ذيل الشعوب المتخلفه والغير متطوره بتصدالنا مجموعة المدافعين ويبدؤن التغني بالماضي وهات يا موشحات احنا الحضاره طالعه من عندنا واوروبا والغرب كانت تدرس العلوم والطب للقرن الرابع عشر او الخامس او السادس عشر. وكأننا مصدر الكون, وكل علمائنا واطبائنا بنعدوش (لا يعدو) على الاصابع ومننسى الحضاره الصينيه والهنديه واليونانيه وعلمائهم واطبائهم. ويعني لولا الرازي ابو الهيثم وابن سينا وابن جبر وشي 15 عالم وطبيب نصهم فرس كانت اليوم حالتهم بالويل(للغرب) ويمكن المساكين ماتوا من الجوع واليوم متخلفين وجاهلين وعايشين بالظلومات. .
طيب يا جماعه فهمنا كنتوا بالماضي اليوم انتو شعب على الفاضي لا بتهشو ولا بتنشو ,شو محلكم من الاعراب؟ اعتقد اننا شعوب ممنوعه من الصرف.
لو قلنا عن الارهاب الاسلامي المتمثل بالقاعده وداعش والنصره وغيرهم وغيراتهم بجيك الجواب طب شو عن الارهاب المسيحي ومحاكم التفتيش وصكوك الغفران بتقلهم يا عمي هاد كان زمان احنا منتكلم عن اليوم ومع ذلك احنا منستنكر كل ارهاب اذا كان مسيحي او اسلامي بس جوبونا على ارهاب اليوم وما في فائده دايما الجواب حاضر عن غيرنا .الكل يخطئ الا نحن معصومين عن الخطاء.
انتقد تعدد الزوجات بقولك بالغرب في دعاره.طالب بالمساواه والحقوق للمرأه بقولك الاسلام كرم المرأه.
احنا الفلسطينيه ننتقد القياده عن الفساد المالى والاخلاقي اللي موجود ومفرخ ومعشعش وطلعت ريحتو(طافت رائحته) بكون الجواب جاهز هوا هوا تعال شوف الفساد المالي في اسرائيل والفسادالاخلاقي والتحرشات الجنسيه عند الوزراء وهاي اليوم رئيس الحكومه السابق اولمرت متهم بالفساد ووزير ماليه سابق مسجون على الفساد ورئيس دوله سابق مسجون على تحرش و و .
يا اخوان ارجوكم الجواب على قد السؤال في عندكم انتم تحديدا فساد مالي واخلاقي بجيك جواب يا عمي كلينتون زعيم اكبر دوله اللي هي امريكا كان فاسد اخلاقيا وهاي قصته مع مونيكا بعرفها كل العالم , وهيك لا بتوخد لا حق ولا باطل.
حتى الزوج عندما يسأل زوجته بلطافه
يا حياتي ليش صارلك اسبوع مش طابخه بتقولو يا روحي ما انا الشهر الماضي اكتر من اربع ايام كنت طابخه. وبقية الشهر مقضينها على نواشف وحواضر وتواصي (ديلفري)
على فكره زوج يسأل زوجته بلطافه هاي مجرد افتراض غير واقعي لكني حبيت اكون شوي حضاري.لانه اكيد قبل ما يسأل كسر نص البيت وحضروا الجيران لفض الاشتباك.
زوجه بتسأل زوجها ليش يا عمري(شايفين الادب) بطلت توخدني على شي مطعم او سهره خارج البيت. واكيد الزوج يجيبها ولو انسيتي المطاعم والحفلا ت بالامس.وبتكون اخر مره كانوا فيها بشي مطعم ايام الخطوبه ,وهمي صارلهم متزوجين عشرين سنه مثلا.
حتى اطفالنا كمان افضل وسيله للدفاع هي الهجوم.
اب بسأل ابنه بكل ادب واحترام مشان ما يتعقد الولد بالمستقبل, ليش يا حمار وبهيم وجحش ماخد صفر بالحساب يجيب الولد بكل براه نتيجة تربية واخلاق و حنان كفوف ولطم ابوه .ما هي الانسه مصتقصدتني وحاطه حطاطي وما بتحبني وبتكرهني وبتفضل فلان عني مع اني شاطر.وعند النظر الى ورقة امتحانه للولد بتكون الورقه فاضيه ومش مكتوب عليها شئ على اساس ان النظافه من الايمان.
ممكن ان الاهل يذهبوا الى المدرسه ويتشاكلوا مع المدير والانسه حتى لو كان ابنهم التيس الوحيد بالصف .
بالمختصر وبصراحه وعلى الاكيد والافضل هو الهجوم بدل الدفاع هكذا نوفرجهد وقت المناقشه والاقناع على اساس اننا اصحاب حق وقضيه ورأي.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل