أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جان نصار - داء النقد البناء لاصلاح الداء














المزيد.....

داء النقد البناء لاصلاح الداء


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 16:20
المحور: كتابات ساخرة
    


لا ادري ما السبب الذي جعل مني انسان طوباوي وضميري يقظ واقرب الى المثاليه ومش ماشي جنب الحيط وبقول يا رب الستره لان كل ما اراه خطاء انتقده واريد ان اصححه وفاكر ان النقد البناء يمكن ان يصلح الداء.لهذا لا اعتقد اني كونت كثير من الاصدقاء بل على العكس كونت كثير من الاعداء لاني انتقد الجميع ولا ارضى بأن ارى اعوجاج حتى اليوم رغم اعوجاج ظهري وانحناء قامتي نتيجة السن وحبة الامراض اللي المت بي رغم استغرابي من هجومها (الامراض)علي مع انها الوحيده التي لم انتقدها في حياتي.
لقد زرع بي والدي حب الخير وان الانسان بأخلاقه وضميره.ومن هنا اعتقد انه بدءت المشاكل لاني لم استطع في حياتي ان الغي يعني اعمل ديليت لهالضمير ولا حتى كوبي للاخلاق يعني انسخها او على الاقل احطها على الرف .وكان شعار ابي اللي ورثني اياه وحملته بأمانه الا وهو: لا تخشى بالحق لوم لائم.كان ممكن يكون عائم او صائم.
وحتى الافضل نائم .
منذ ايام الدراسه والمدرسه من يوم ما شاعرنا الكبير احمد شوقي قال:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
هو فعلا هناك معلمين رائعين, لكني مش عارف بأي مدرسه كان شوقي . على ما يظهر لا مدير المدرسه ولا المعلمين كانوا بهذه العظمه ويحتاجو لهذا التبجيل على الاقل في مدرستي .يعني الاهانات اللفظيه والكلام البذئ والضرب كان طاغي وبشكل مستمر ولهذا حفظنا وتألفنا مع كل الحيوانات لدرجة اننا اعتقدنا انهم اقربأنا من الدرجه الاولى .يا حيوان وثور وبغل وجحش وحمار وكلب.
وكعادتي انتقدت هذا الاسلوب في التعامل مع الطلبه وكان نصيي كثير من العصي والخيزرانات على الايدي والارجل ومع هيك كنت دائم الاحتجاج وانتقد كل اساليب التعليم والتربيه ورغم كل ذلك بقي الحال على وضعه والمشكله ان مدرستي هي مجرد عينه عن مدارس الوطن العربي ولهذا اعتقد اننا كنا اجيال بلا عقد ونقص وانعكس ذلك على اجيال اليوم يمكن مشاهدة الروائع والتحف الفنيه البشريه اينما كان.
يعني النقد اللي انا اعتقدت انه بناء ابتداء من البيت والمدرسه ورفاقني يقية حياتي .
انتقدت اخطاء الحزب اللي انتميت له ولهذا تركته وتركني. انتقدت كل الانظمه العربيه بلا استثناء وانتقدت الاحتلال الاسرائيلي والفصائل الفلسطينيه وعلى راسهم فتح وحماس واليسار الفلسطيني وحتى اليسار العربي.
انتقدت الرجال والنسوان والاخوان والجيران والاصحاب والخلان ومجموعات طالبان في افغنستان وباكستان وافلاس اليونان وكل فصائل اذار في لبنان وانتهاء بتكنولوجية اليابان.
انتقدت اخطاء المجتمع وتحيزو مهانة الرجل للمرأه واستغلال الغني للفقير والقوي ضد الضعيف والظالم للمظلوم والحكومه للشعب والحزب للاعضاء وما سكتت في يوم عن الخطاء ولهيك اعدائي صاروا اكثر من اصدقائي .
مش عارف شو مشكلتي وليس دايما حامل السلم بالعرض عامل حالي مصلح اجتماعي وهاي راحت علي .المهم انو ضميري مرتاح واديت واجبي وانتقدت ناضلت وهاجمت وعيريت وفضحت واستنكرت ورفضت وشجبت وادنت واحتجيت ورفضت وقاومت وبالاخر شو النتيجه ,فص كر لا بنفع ولا بضر.يمكن ضريت حالي وما استفدت غير انهم راح يكتبوا على قبري :
هنا يرقد خلف خيلف خلاف مات بلا غطى والحاف.
اكيد لو برجع الزمن الى الوراء كان كل هذا النقد راح الغي من حياتي واكون حج مطاوع يعني شوية ذبذبي على اطنان من المداهنه والوجهني والانتهازيه وموافق على طول يمكن يتغير الحال.



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطب البديل المكمل 2
- للمتزوجين فقط....نصائح من البابا
- افضل وسيله للدفاع هي الهجوم
- الطب البديل المكمل
- مين الصوت اللي اجمع عليه الوطن العربي
- تمنيات يا ريت في قمة الكويت
- مقال مش مهم وساخر على الاخر
- تداول السلطه بشكل عام وللاحزاب بشكل خاص
- اي شئ في العيد اهدي اليكم يا رفاقي الشيوعيين العراقيين
- 20 اذار يوم السعاده يا سعداء
- امرأه بالف رجل...شيوعيه وتفتخر منى حسين
- فلول اليسار والشيوعين
- عيد النسوان هاي السنه كمان
- حب ايه اللي بتتكلم عليه يا فالينتاين
- نساء اليابان فكروا بنصائحي كمان
- مقال اب كوميدي 3
- يا نساء العرب اتحدوا
- ابراج وتوقعات عام 2014
- تمنيات العام الجديد 2014
- من هنا وهناك فلسطينيات علاك بعلاك


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جان نصار - داء النقد البناء لاصلاح الداء