أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - دستور برهامي














المزيد.....

دستور برهامي


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 08:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بدايةً، أودُّ الردَّ على مَن يعتبون علينا اهتمامَنا بكشف السلفي "ياسر برهامي" ومحاججة فتاواه البغيضة التي تتعارض مع العقل والدين والفطرة الإنسانية السليمة، بينما الأولى بنا الاهتمام بأمور أخرى. أقول إن محاولاتنا فضح هذا الرجل أمام الرأي العام تنطلق من حرصنا على عدم انتكاس ثورة 30 يونيو التي حررتنا من تجار الدين واستغلال الإسلام، لسرقة مصر ومحو هويتها واسترقاق شعبها. فمن صدّق تمثيلية برهامي ورفاقه التي خدع بها البسطاء بأنه مُعادٍ للإخوان ومناصرٌ للقوى الوطنية ولثورة يوينو، عليه أن يتأمل قليلا ليعرف أنها مناورة لكسب كرسي في البرلمان القادم. ولو حدث هذا، لا سمح الله، فالحال سيكون أشد سوادًا من حكم الإخوان. لأن برهامي ورفاقه ليسوا إلا طالبان وداعش "دون سلطان”. وبمجرد أن تواتيهم السُّلطة، سينحرون الرقاب ويقطّعون الأوصال ويهدمون الوطن، كما تفعل "داعش" في سورية والعراق. لذا من واجبنا ككتاب تنويرين أن نتصدى للخطر قبل وقوعه في مصر التي وعدها الُله في كتابه بالأمن: “ادخلوا مصرَ إن شاء الُله آمنين.”
عشرات الأدلة على خداعه، أذكر منها تحريمه تهنئة المسيحيّ في عيد، أو مواساته في موت، ثم تسلله سرًّا ليعزّي البابا في وفاة والدته(!)، لكي يكسب أصوات المسيحيين في انتخابات البرلمان. ولما سُئل عن تناقضه، تبجح قائلا: “يجوز تهنئة المسيحي ومواساته (فقط) لإظهار سماحة الإسلام.” ولستُ أدري لماذا لا نُظهر سماحةَ ديننا إلا قُبيل الانتخابات، ثم نُظهر الغلظة والقساوة طوال العام؟!
آخر فتاوى برهامي المقززة تأمر الزوج بأن يترك زوجته فريسةً للاغتصاب إن خاف "الرجل" على حياته! وفي هذا ليس فقط هدمٌ لحديث شريف: “... ومَن قُتِل دون أهله فهو شهيد"، بل هدمٌ لمبدأ متفق عليه في الشرائع كافة، ينادي بأن يساعد القويُّ الضعيفَ، وهدمٌ للفطرة الإنسانية السوية. لأن "الرجل"، وليس "الذكر"،لا يترك امرأته تفقد شرفها ثم يقف متفرجًا فرحًا بإنقاذ حياته وضياع شرفه.
‫-;-لن أطالب المجلس الأعلى للمرأة باختصام برهامي لفتواه، بل أطالب كلَّ رجل شريف بأن يختصمه قضائيًّا لأن في فتواه إهانةً للرجال وليس للنساء. ذاك أنه "يشرعن" للرجل أن “يستندل” باسم الله، وباسم الإسلام، حاشاه. في حين أن على الرجل، أي رجل، أن يزود عن المرأة، أية امرأة، فضلًا عن أن تكون زوجته، أم أولاده، ورفيقة دربه، التي تطعمه من يدها، وتفضّله على نفسها في السراء والضراء.‬-;- ويبقى سؤال: ماذا لو قُدِّر لدستورنا أن يكتبه "ذكرٌ" برهاميٌّ يستبيحُ أن يغتصب طفلةً في الثالثة باسم الزواج، ثم يُبيحُ لرجل آخر أن يغتصبها أمام عينيه؟!



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برهامي هادم الدساتير
- كوني صماء وترشحي يا نصف الدنيا
- حُلم المصالحة الطوباوي
- رسالة إلى أرباب الفتن: مصر في الكاتدرائية
- رجلان يعرفان الله
- لقائي الأخير بالعصفور سلطان
- طريق الفرح
- هدفٌ في مرمى الحضارة
- الرئيس وأسئلة ديكارت
- عروسة لطفلة السماء
- لن أعزّيك يا صديقي ..
- شهيدتا الحق والحب
- النبلاء ينقذون رعايانا في ليبيا
- الصورة الحقيقية لمصر
- صانع العرائس قاتل ماري
- اسمك إيه يا أم محمد؟
- الباليه... فوق كفّ مصر
- ابحثوا عن قاتل -ماري- الحقيقي.
- معندناش كتب خيالية
- مليون إنسان في بيتي


المزيد.....




- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...
- نخوض حربا مع 7 جيوش.. غالانت يوجه من بيت حانون رسالة لواشنطن ...
- حماس ترحب بقوة عربية أو إسلامية بغزة.. كيف علق مغردون؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - دستور برهامي