أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - برهامي هادم الدساتير














المزيد.....

برهامي هادم الدساتير


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 14:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عقولٌ نيّرةٌ اجتمعتْ، فكانت مسوّدةُ دستور. شعبٌ متحضرٌ وافق على المسوّدة، فكان دستور. الدستورُ عادلٌ، كما أمرنا اللهُُ بالعدل؛ فلا يَجرمنّنا شنآنُ قوم على آلا نعدلَ، فعدلنا، لأنه أقربُ للتقوى. فلا فرق بين امرأة ورجل، ولا بين مسلم ومسيحي، فالجميع أمام الدولة ووظائفها سواءٌ، مثلما أمام القانون سواء. لكن ثمة رجلا يكره العدلَ، فدفعه شنآنُ قوم على ألا يعدل، فظلم. أعلن هذا الرجلُ مرارًَا أنه يبغضُ المسيحيين! ودعا الناس إلى بُغضهم! وحثّ المسلمين على تجفيف أنهار المودة والرحمة والمحبة التي تجري بينهم وبين إخوتهم المسيحيين منذ قرون، زاعمًا أن الله قد أمر بهذا! حاشاه أن يأمر ببغض أو شقاق، وتعالى عن ذلك.
أعلن هذا الرجلُ أن لديه مستندات تثبت تزوير الإخوان في الانتخابات التي أفرزت لنا قيحَ مرسي وعشيرته. ولماذا لم يتقدم للإبلاغ؟ لأن شخصًا كان قد أبلغ فاعتقله مرسي! وإذن، صاحبنا، "الرجل"، يخشى من السلطان الظالم، فصمتَ عن قول الحق!
هل خمنتَ اسمَ الرجل؟ نعم، أصبتَ. هو الداعية الإسلامي الكبير، ونائب رئيس الدعوة السلفية، الأخ ياسر برهامي الذي عصى أمرًا إلهيًا في آية قرآنية كريمة، وخالف حديثًا نبويًا شريفًا. الآية هي: “ولا يجرمنّكم شنآنُ قومٍ على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقربُ للتقوى.”، فمنعه شنآنُ (كراهية) المسيحيين، من العدل، فظلَم، ورفض تولّيهم الوظائف السيادية، مخالفًا أيضًا بذلك الدستور الذي ارتضاه المصريون. وأما الحديث النبوي فهو: “إن من أعظم الجهاد، كلمةَ حقٍّ عند سلطانٍ جائر.” منعه رعبُه من مرسي (أو حبُّه له)، أن يبلغ عن التزوير!
ألم يتعلّم بعد السيد برهامي أن المواطنين أمام الدولة سواءٌ، كما ينصُّ دستورُنا، شاء من شاء وأبى من أبى؟! ؟! وأنه ليسّ قيّمًا على عقيدة أحد ولا إيمان أحد؟! وأنه أسدٌ علينا وأمام مرسي نعامةٌ؟! ألم يعرف بعد أنه متناقضٌ وبرجماتيّ يغير كلامه حسب الموقف والمصلحة؟ ساند مرسي رئيسًا، والتهمه معزولا! كتب دستور الإخوان الفاشي، وبعد سقوطهم حاول تسميم دستورنا، وبعد إخفاقه رضخ، وتباهى بإصبعه المغموس في فوسفور الاستفتاء، ثم ينقلب عليه الآن محاولا هدم أهمّ أركانه وأخطرها: العدل، والمساواة بين كل أبناء مصر، دون النظر للنوع أو اللون أو العِرق أو اللغة أو العقيدة؟
شكرًا لمن قدّم ضده بلاغًا للنائب العام يتهمه فيه بخرق الدستور. وشكرًا لكل مسيحي جسور سوف يترشح للرئاسة أمام السيسي وصباحي لنرسم لوحة حضارية. وشكرًا لكل امرأة جسور ستترشح بعدما مهدت الطريقَ قبل عامين المثقفةُ النبيلة "بثينة كامل". شكرًا لكل من يحارب العنصرية ويؤسس لدولة القانون والعدالة والديمقراطية التعددية بعد ثورتين عظيمتين. أولئك فقط مَن يستحقون الانتماء لدولة عظيمة، اسمها مصر.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوني صماء وترشحي يا نصف الدنيا
- حُلم المصالحة الطوباوي
- رسالة إلى أرباب الفتن: مصر في الكاتدرائية
- رجلان يعرفان الله
- لقائي الأخير بالعصفور سلطان
- طريق الفرح
- هدفٌ في مرمى الحضارة
- الرئيس وأسئلة ديكارت
- عروسة لطفلة السماء
- لن أعزّيك يا صديقي ..
- شهيدتا الحق والحب
- النبلاء ينقذون رعايانا في ليبيا
- الصورة الحقيقية لمصر
- صانع العرائس قاتل ماري
- اسمك إيه يا أم محمد؟
- الباليه... فوق كفّ مصر
- ابحثوا عن قاتل -ماري- الحقيقي.
- معندناش كتب خيالية
- مليون إنسان في بيتي
- رسالة إلى حابي


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - برهامي هادم الدساتير