أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين القاصد - جحيم الدويلات














المزيد.....

جحيم الدويلات


حسين القاصد

الحوار المتمدن-العدد: 4419 - 2014 / 4 / 9 - 13:33
المحور: الادب والفن
    


جحيم الدويلات
ـــــــــــــــــــــ
مـا للفرات يسـيل عذبًا ســــــــــــائغًا

عجـبًا وشُرْب بنـي الفرات أُجــــــــــــاج
الفقـر أحدق فـي بنـيـه وإنمـــــــــــا
مـاء الفرات العسجـد الـوّهــــــــــــاج
جـاءته حـوت الـبحــــــــــــر ظامئةً له أو مـا كفـاهـا بحـرهـــــــــــا العجّاج

النفط شبَّ بجـوفه نـــــــــــــــار فهل يـطفـي سنـاهـا مـاؤنـــــــــــا الثَّجَّاج

النفط يجـري فـي العـراق ومـا لنـــــــا
لـيلاً سـوى ضـوء النجـوم ســـــــــــراج

قـد أثقـلـوه مـن القـيـود بـمـــــــرهفٍ
وأحـاط فـيـه مـن العـداة سـيـــــــــاج

زعـمـوه مختـارًا وقــــــــــــد وضعتْ له
تحت الصـوارم والقنــــــــــــــا أوداج

أيكـون ذا رشدٍ بعقـد عهـودهــــــــــــم
وبـغـير ذاك لقـيّمٍ يحتــــــــــــــــاج

نمَّ الخداع بـمـا تكـنّ صدورهــــــــــــم
إن الخداع لـدى اللـبـيب زجـــــــــــاج

أسـروا العـراق فكـم فديـنــــــــا آنفًا
عـنه فهل لأسـيرنــــــــــــــــا إفراج

ان الأدلة لـيس تقـرن طـــــــــــــامعًا
حتى يـقـرّن بـالـدلـيل هـيــــــــــــاج

أضحى عـراقـي للـمطـــــــــــــامع كعبةً
فـيـهـا لـمختلف الـــــــــــــورى حجّاج

لـم تـرحـل الأفـواج خـصـمًا حـــــــــلّهُ
إلا دهَتْه غـيره أفـــــــــــــــــــواج

حتى النعـاج طمعـنَ فـي استعـمــــــــاره
مـا حـال مـن يـطمعـنَ فـيـه نعــــــــاج

داء الـمطـامع إن تأصَّلَ لـــــــــــم يفد
فـيـه سـوى قطع الـوريـد عـــــــــــلاج

طعـنـوا فؤادك فـي الصـمـيـم ولــــم تهج
فبأي شـيءٍ يـا هـزبر تُهـــــــــــــــاج

مـا صـفَّقتْ أمـواج نهـرك عـن هَنـــــــــا
هـزءًا عـلـيك تصـفق الأمـــــــــــــواج

لا يعـرفـون إنْ حقـولك أجـــــــــــدبتْ بـل يعـرفـون إذ يحـيــــــــــــن خراج
كـم عـدوٍّ بـالـــــــــــــتجنس داخلٍ
بحشـا العـــــــــــــراق وحكْمُه الإخراج
كثر الخلـيـط بـه فإن لـم يبتعـــــــــد
أخلاطه لـم يشْفَ مــــــــــــــــنه مزاج
سـوق السـيـاسة كـم تـروج وهل تـــــــرى
فـيـه لسـوق الـتضحـيــــــــــــات رواج

لا يستقـرّ عـلى السـيـاسة مبــــــــــدأٌ
إن السـيـاسة زئبقٌ رجــــــــــــــــراج

هـارونُ قـم وانظر بـلادك والــــــــــذي
قـد جـرَّ الظلـم والإزعــــــــــاج

النـبات صـوَّح بـالعـراق وبُدّلــــــــــــتْ بـالفقـر تلكـمُ الأفــــــــــــواج

والنهـر يجـري كـاللجـيـن وحـــــــــوله
الأرض تـربٌ والسمـاء عجـــــــــــــــاج

والجهل زُوِّجَ بـالنفـاق فأولــــــــــــدا
بؤسًا فبئس الأعـراس والانـتـــــــــــــاج

لا تـيأسوا مـن اللجـاج فإنمــــــــــــا سبـل النجـاح شجـاعةٌ ولجــــــــــــــاج

ــــــــــــ
بغداد




#حسين_القاصد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسق الايهام والتعويض عند اجود مجبل في سيد العربات
- متى منحتموه الثقة لكي تسحبوها ؟
- الطاغية والمثقف .. نسق التصدير عند عبد الله الغذامي
- قانون محو أمية الشعراء
- تضامنا مع كاظم الحجاج ..
- الأنساق المضمرة في كتابات ياسين النصير
- الى / الاخت رسمية محيبس ، حق الرد على الرد ، والارهاب الثقاف ...
- ياسين النصير في الميزان قراءة ثقافية، الجزء الثاني
- ياسين النصير في الميزان قراءة ثقافية / ج 1
- ياسين النصير في الميزان
- حين يرتبك المعنى
- في سجن رأسي
- الأرض تركض خلف الارض
- ياهيبة المعنى
- لطم (شنودة)
- التجربة الدمباركية
- الحُسنيون والتكفيريون والقاعدة
- معليش احنه بنتبهدل
- دهشة النارنج
- انثى النساء


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين القاصد - جحيم الدويلات