أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - تركيا الحداثة














المزيد.....

تركيا الحداثة


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4416 - 2014 / 4 / 6 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعودُ تركيا مرةً أخرى لتناقضاتها التقليدية، ولهذا تظهر بشكل متخلف ساذج، بالصراعات حول الحجاب ومراقبة الشؤون الخاصة.
لم يستطع الأتراك العثمانيون الخروج كذلك من هذه التناقضات وكانت لديهم إمبراطورية كبرى. كانوا يحافظون على العلاقات الإقطاعية، وينافسون الإسبان في تثبيتها والصراعات حولها. الامبراطوريتان الإسبانية والعثمانية تدهورتا وتقلصتا كثيراً حتى صارتا دولتين صغيرتين تصارعان من أجل وحدتيهما القوميتين.
فيما الدول الصغيرة الرأسمالية في غرب أوربا غدت دولاً عظمى.
حزب أردوغان الديني لا يعي تناقضاته، التي هي تناقضات المجتمع الإقطاعي الديني القديم، تناقض العقيدة الدينية المحافظة التي جعلتها شكلانية والتحديث.
في كل مرحلة كانت الأحزابُ الدينية تــُخسرُ المسلمين شيئاً ما ثميناً، كانت السيادة على جزء كبير من العالم لهم، فأرجعوا إلى بحارهم الداخلية، ثم جاءت مرحلة الاقتطاع من دولتهم وعالمهم، ثم جاء زمن آخر هو نزع استقلالهم، ومن ثم تخلفهم وتبعيتهم.
الآن جاءت مرحلة تمزيق بلدانهم من الداخل.
الشرائح الوسطى التي تمثل هذا الحزب لا تريد أن تتخلى عن السلطة من أجل طبقة صناعية قائدة حاكمة، قوى المثقفين هنا لا ترى تجارب العالم الهائلة في ذلك، فعبر الأيديولوجية الدينية يمكن صناعة كل شيء.
كانت العودة للتسامح وهزيمة العلمانية المتطرفة السابقة مرحلة مهمة لتركيا، وعبر عنها حزب أردوغان، وهي التي أشبعت من الصراع الحاد بين العلمانية المتحزبة المعادية للإسلام وبين التدين المعادي للعلمانية الديمقراطية.
ولهذا تحتاج تركيا للعودة لأسس الحداثة وترك الصراع الأيديولوجي وفهم كل المسيرة التاريخية السابقة وفهم مسيرة العالم الغربي التحديثية والتي تُركت سابقاً وعاداها العثمانيون الأجداد والأحفاد للأسف، لكن هل تمتلك الفئات الوسطى المثقفة الرساميل لتقود ثورة صناعية داخلية؟ بوحدتها وتعاونها.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين رأسماليتين
- الشعبُ هو الذي يصنعُ التاريخَ
- شطبُ الدعوى هل هو بدايةُ مصالحةٍ عميقة؟
- وتزدادُ الشروخُ في الوطن
- صراعات الوعي العربي تاريخياً (7)
- تحولاتُ الرواية عند فوزية رشيد (2)
- تحولاتُ الروايةِ عند فوزية رشيد (1)
- صراعات الوعي العربي تاريخياً (6 6 )
- صراعات الوعي العربي تاريخياً (5)
- صراعاتُ الوعي العربي تاريخياّ(4)
- صراعاتُ الوعي العربي تاريخياً (3)
- صراعاتُ الوعي العربي تاريخياً (2)
- صراعاتُ الوعي العربي تاريخياً (1)
- كيفَ كتبتُ؟
- إعادةُ إنتاجِ العنف الموسع
- الرئيسُ أوباما بين المكرِ والهدر
- تاريخٌ مذهلٌ
- تكوّنُ الفردِ الحر
- الراوي وعلمُ الاجتماعِ الوطني (2)
- الراوي وعلمُ الاجتماعِ الوطني (1)


المزيد.....




- روسيا: زلزال هائل قد يكون سبب أول ثوران بركاني منذ 600 عام
- -شريكتي بالأمومة-.. أصالة تهنئ ابنتها شام بعيد ميلادها
- بصمة يد عمرها 4000 عام على قبر مصري قديم.. لمن تعود؟
- القضية الخامسة خلال خمس سنوات: السلطات تواصل استهداف موقع مد ...
- تبادُل الاتهامات بين الجيش السوري وقسد حول قصف -منبج-
- نتانياهو يندد بمشاهد الرهائن ويصف تصرفات حماس بـ-الدنيئة وال ...
- فيديو- لحظة وصول البابا ليو الرابع عشر إلى روما للمشاركة في ...
- انفجار مرفأ بيروت: تحقيق معرقل وعدالة غائبة
- لوفيغارو: 7 خطوات للحصول على الجنسية البريطانية
- الوقفة الشجاعة لحزب النهضة في تونس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - تركيا الحداثة