أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - وتزدادُ الشروخُ في الوطن














المزيد.....

وتزدادُ الشروخُ في الوطن


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لغياب سياسة وطنية ديمقراطية علمانية حاسمة انزلقت القوى السياسية البحرينية المختلفة لمواقع القوى الدينية والدول الدينية، و(القوميات الدينية).
رفضت هذه القوى بيانات النخبة المستنيرة المحذرة من ذلك في بدء الثمانينيات من القرن العشرين، ثم انزلق البلدُ كلهُ في صراعات سياسية طائفية حتى بلغت الأمور حداً واسعاً.
كانت ذيلية القوى (الطليعية) للطائفيين السياسيين تتجسد في قبولها بالمنطق الديني غير العلماني وعدم رفضها للمتاجرة بالإسلام في الصراع السياسي، وكان المفترض نظراً إلى إرثها الوطني الديمقراطي أن تقاوم ذلك وتصارعه وتبين خطأه، ولكن نظراً إلى هشاشتها الفكرية وضعفها النضالي الحديث وإشكالياتها التنظيمية وفهمها الشعاري للدين فإنها انزلقت وراء الدينيين وبدأت المشكلات العميقة تغيب وتظهر مشكلاتٌ جديدة صراعية طائفية تتراكم وتحل محل المسار الموضوعي لقضايا البلد.
لم يظهر أي بديل ديمقراطي علماني إصلاحي عامة، وكانت القوى السياسية هشة ومتخلفة، فحتى عمليات التغيير دخلت في إشكاليات النظام التقليدي بدلاً من أن تؤسس نظاماً وطنياً حديثاً.
وهكذا فإن ذيلية التحديثيين للطائفيين تشكلت كذلك في تبعية النقابيين للقوى الطائفية السياسية، وصار الاتحاد العمالي واجهة شيعية سياسية وليس اتحاداً نقابياً للطبقة العاملة!
وهكذا فإن سياسات الدول والجماعات هي التي تحدد سير هذا الاتحاد وليست مصالح الطبقة العاملة والنضال من أجل تغيير ظروف عملها وأجورها وغير هذا من مطالب حيوية.
ولكن حين يقيم بعضُ الموظفين السنة اتحاداً نقابياً باسم الاتحاد الحر هل يكون ذلك بديلاً ديمقراطياً عصرياً وتكون مؤتمرات في دولة مثل السودان القامعة للشغيلة هو الحل؟
وحين ينشق تحديثيون آخرون عن المنبر الديمقراطي التقدمي الذي انزلق للذيلية التابعة للطائفيين ويبقون في نفس الفضاء الفكري السياسي تابعين للوزارات والهيئات هل يغدو هذا بديلاً نضالياً عن المنبر التقدمي؟
والعجيب أنه حتى بعض الهيئات الحكومية راحت تنزلق للصراعات الشخصية باسم الوطن!
علينا تكريس الانفصال الموضوعي عن عالم الدولة - الجماعة الدينية الطائفية وتأسيس عالم الدولة الوطنية العلمانية، التي ليست ملكاً لأي طائفةٍ أو طبقة أو إيديولوجية.
هذا ممكن حين تتكرس إرادات سياسية واقتصادية وفكرية وتُعبدُ ما هو موضوعي ووطني وتصلح حال الاقتصاد وظروف الجماهير والوزارات وتكرس التطور من خلال البرلمان ليكون الدائرة المحورية للتطور السياسي.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراعات الوعي العربي تاريخياً (7)
- تحولاتُ الرواية عند فوزية رشيد (2)
- تحولاتُ الروايةِ عند فوزية رشيد (1)
- صراعات الوعي العربي تاريخياً (6 6 )
- صراعات الوعي العربي تاريخياً (5)
- صراعاتُ الوعي العربي تاريخياّ(4)
- صراعاتُ الوعي العربي تاريخياً (3)
- صراعاتُ الوعي العربي تاريخياً (2)
- صراعاتُ الوعي العربي تاريخياً (1)
- كيفَ كتبتُ؟
- إعادةُ إنتاجِ العنف الموسع
- الرئيسُ أوباما بين المكرِ والهدر
- تاريخٌ مذهلٌ
- تكوّنُ الفردِ الحر
- الراوي وعلمُ الاجتماعِ الوطني (2)
- الراوي وعلمُ الاجتماعِ الوطني (1)
- أهمية العودة إلى الحداثة
- المساراتُ العربيةُ إلى أين؟
- نحو إصلاح اقتصادي
- قوى سياسية غيرُ متعادلة


المزيد.....




- لبنان.. فرقة -ميّاس- تفتتح -مهرجانات الأرز الدولية- بعرض -ال ...
- الداخلية المصرية: إحباط مخطط -إرهابي- ومقتل ثلاثة أشخاص أثنا ...
- مصر.. -الوطنية للانتخابات- تعلن القائمة النهائية لمرشحي -الش ...
- مبعوث أميركا يصل بيروت -بشكل مفاجئ- لتسلّم الردّ اللبناني بش ...
- إلغاء جلسة محاكمة نتنياهو لإصابته بتسمم غذائي وإرجاء شهادته ...
- نزوحٌ يليه نزوح.. إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة وسط قطاع غز ...
- أحياء بجروح مفتوحة.. ماذا يعني أن تكون مصابا في غزة؟
- مركز بيو: 6 حقائق عن قناة فوكس نيوز ومن يتابع أخبارها
- حكومة الكونغو توقع اتفاقا بمجال المعادن مع شركة أميركية
- 9 قتلى وعشرات المفقودين في هجوم مسلح شمال نيجيريا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - وتزدادُ الشروخُ في الوطن