أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - إعادةُ إنتاجِ العنف الموسع














المزيد.....

إعادةُ إنتاجِ العنف الموسع


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4401 - 2014 / 3 / 22 - 06:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تقترب منطقتنا من حواف بركان هائل والقوى السياسية السائدة تلقي المزيد من الحطب.
قوى الأقليات الدينية يفترض أن تنأى بأنفسها عن حواف البركان الخطرة الرهيبة هذه، لكن قياداتها المتشبثة بالسلطة بأسنانها الحربية، تأبى ذلك وتقدم مبررات وتثير أزمات لتبقى شعوب منطقة المشرق العربي الإسلامي اليهودي المسيحي على هذه الحواف وتحتها النيران!
تدفقت جموع دينية واجتماعية من خارج المدن، ومن خارج المنطقة العربية، تحمل ثقافة الخنادق، وتصارعت طويلاً ومريراً، وقذفت بالملايين في أتون الحروب، حتى أن القولَ الخطيرَ السيئ إن(الحربَ قاطرةُ التاريخ) لا يجري هنا، فالحربُ قاطرةُ الحرائق والسير إلى الوراء والمزيد من شراء الأسلحة لإحداث التخلف والعداوات بين الأديان والقوميات.
رفضتْ الجماعاتُ الدينية والتقليدية قوانينَ الحداثة مصرةً وهي في منطقة الأديان والخرافات السحرية والعداءات القديمة الرهيبة، على أن ترفض سمات البشرية المتقدمة الراهنة، وسواء جاءت هذه من خارج المنطقة كالإسرائيليين أو لم تجئ منها كالبقية من منتجي ثقافة العودة للوراء، والذهاب للتاريخ القديم، وبعث الأساطير.
أخطر مظاهر هذه الأسطرة والرجعية والشحن العدائي اليومي لدفع الناس من الحواف إلى قلب البركان، هو تحالف الجنرالات مع رجال الدين وعجز السلطات عن التغيير والإصلاح.
إن تحالف الضباط الكبار مع رجال الدين وقوى الرأسماليات الحكومية يعني استخدام رجال الدين والسياسة والنفوذ كأدوات للهيمنات العسكرية المختلفة، وهذه التحالفات مريبة وغريبة وبالغة الخطورة.
في البدء لا بد من القول إن الأقليات الدينية وخاصة التي لم تعش تجربة أنظمة سياسية عسكرية مديدة تبالغ في التسلح وخلق الجيتوات السياسية الحربية، للحفاظ على هذه العقائد المحاصرة المرعوبة من الآخر المغاير، ولهذا فهي تتدفق بقوة على السلاح.
ومن الأقليات إلى الغالبية، فعدم القدرة على التجديد والتغيير والإصلاح وخلق ليبراليات هزيلة لاستغلال المال، وسع العنف، فكل جماعة ترى نفسها أحق بالثروة وكل قومية سائدة تدفع أتباعها إلى الهيمنة والصراع.
وقد قيل إن الحرب الباردة انتهت وما صُفيت الأسلحة النووية وأجهزتها الهائلة المرعبة وهي جاثمة فوق رؤوس البشر وعلى قمة الكوكب تنتظر لحظة الجنون القصوى.
وعاد المعسكران بشكل أسوأ من السابق، فقد كانت ثمة قضايا مطروحة في الصراع بين الاشتراكية والرأسمالية، أما الآن فإن الشكلين من الرأسمالية في صراع محموم على النفوذ والأسواق وبيع العمال والمواد.
واتسمت الحروب بفوضى لا مثيل لها، ليس فيها تحول ما واضح، بل هي حرائق مدمرة لكل الخريطة الجغرافية للبلد.
(الإيجابيات) في هذه المسألة أنها دوائر محاصرة بين قوتين دينيتين سياسيتين متخلفتين.
أما الهدر الأكبر للثروة البشرية فهو على التسلح وتقوم كل دولة مهما كانت صغيرة باستنزاف ميزانية شعبها بشراء الأسلحة المتطورة ووضعها في المخازن وحشد الرجال والنساء حولها وانتظار ساعة الصفر المجهولة فيما تطالب هذه الشعوب بإصلاحات لمسائل المعيشة.
بلدان بأعداد سكانية هائلة تعيش ظروف فقر رهيبة مشغولة بإنتاج أحدث الغواصات والسفن الحربية والطائرات وتنتظر أي استفزاز من جارها اللدود عادة لتجريب تلك الأسلحة.
كان في العالم مفكرون ومناضلون سلميون كبار ناضلوا بقوة وتوسع من أجل السلام العالمي، لكن هؤلاء اختفوا!
وكانت حركات السلام الجماهيرية قوية وواسعة في مختلف القارات تواجه تجار الحروب ولكنها اختفت الآن وكأنها لم تكن!
لقد انتصر تجار الحروب والكراهية على قوى السلام!



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيسُ أوباما بين المكرِ والهدر
- تاريخٌ مذهلٌ
- تكوّنُ الفردِ الحر
- الراوي وعلمُ الاجتماعِ الوطني (2)
- الراوي وعلمُ الاجتماعِ الوطني (1)
- أهمية العودة إلى الحداثة
- المساراتُ العربيةُ إلى أين؟
- نحو إصلاح اقتصادي
- قوى سياسية غيرُ متعادلة
- منع الكتب مستمرٌ
- ثقافةٌ غيرُ ديمقراطيةِ
- إعلامٌ مضللٌ
- تجمدٌ سياسي
- فهمٌ غربيٌّ للحركاتِ الدينية
- أهميةُ القراءةِ الموضوعية للتاريخ
- الروايةُ وبناءُ الوطن (2)
- الروايةُ وبناءُ وطن (1)
- الحدثُ الأوكراني ودلالاتُهُ الديمقراطية
- الفكرُ المصري ودورُهُ التاريخي (12- 12)
- الفكرُ المصري ودورُهُ التاريخي (11)


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - إعادةُ إنتاجِ العنف الموسع