أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - أهميةُ القراءةِ الموضوعية للتاريخ














المزيد.....

أهميةُ القراءةِ الموضوعية للتاريخ


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنتفي رؤى التحليل الموضوعية مع تفاقم الأزمة السياسية الاجتماعية وتُطرح أحكامٌ غريبةٌ وتُعطى دروسٌ خاصة من قبل مهاجرين عرب أو أناس جدد على ساحة السياسة والفكر خاصة إلى (اليسار) و(التقدميين) ليتعلموا الإخلاص للوطن والشعب!
ولأناس واكبوا تطور الوضع السياسي لعقود وعانوا فيه، وكتبوا وثائق وبرامج وتحليلات مطولة معمقة، تُعتبر مثل هذه(النصائح) غير جدية.
على مدى نصف قرن الماضية واكب(التقدميون) الحياة السياسية وصعدوا البذور الديمقراطية الوطنية العلمانية وقاوموا تصعيد القوى الدينية الطائفية وضربها وتقسيمها لشعب البحرين.
غياب مؤسسات ديمقراطية والنتائج التي ترتبت على ذلك والمشكلات الاقتصادية الاجتماعية قد وصُفت وحللت، وهي الأرضية التي غذت العنف والتفكك الطائفي، إنها كلها موثقة تحليلاً.
التفكك والمشكلات جعلت قوى كثيرة تفقد العقل السياسي لها، فتصر على رؤية مصالحها القريبة وتندفع لها، وتتوجه لأفكار مباشرة سطحية سياسية وتنشرها وتكرسها.
نعم إن جزءًا من اليسار انزلق للتهافت السياسي وصّعد ضمن من صعّد القوى الدينية الطائفية، لكن ليس كعامل من أجل الخير يخطئ مثل مَن يتعمد الشر، فالعمل من أجل تقدم الأغلبية الشعبية العاملة وازدهار حياتها هو أساس هذا الخطأ.
إن تطور حياة الأغلبية الشعبية ضمن المؤسسات الديمقراطية والوطنية الاجتماعية كان كفيلاً بعدم انتشار الجنون السياسي، وعدم تصيد بعض الدول للشباب وجره لشبكات الارهاب، ولهذا كان الإصرار على بقاء كافة شبكات الأمان السياسية والاجتماعية الوطنية، حيث المؤسسات العامة والخاصة الاقتصادية والسياسية تقدم العيش الجيد للمواطنين وتُراقب من قبلهم وتتطور على مدى هذه العقود!
أما بخلاف ذلك وغياب هذه الشبكة الواسعة من الأمان، وغياب التخطيط وإهتمام القوى الاقتصادية بمصالحها المباشرة وتحول المجتمع الواحد لمجتمعات متعددة ذات مصالح متعارضة، ثم قيام محاولة لإعادة المؤسسة التشريعية لكن دون جذور، كل هذا لم يقض على جذور المشكلات وبقي الكثير منها عالقة ومعطية للقوى الأجنبية فرص التدخل والتلاعب بمصائر شباب.
دعم حياة الأغلبية الشعبية هو توجه اليسار خلال العقود المتعددة وهو ما عُبر عنه بصواب مراراً وبأخطاء مراراً، ولم تكن العقلية اليسارية متماسكة أو متراصة وذات بوصلة دقيقة، لكن هذا هو المسار الموضوعي.
لقد كان اليسار أكثر القوى مقاربةً للواقع، ولكن الانتهازية المتسلقة صوب اليمين أو صوب الشمال، صوب الإقطاع الديني والإستقطاب السياسي، أي هذه الجماعات التي تبحث عن صعودها ونجوميتها وبعض النفوذ الهزيل لها، لا تعبر إلا عما هو متساقط من اليسار، ولا تعبر عن المسار الوطني الطليعي لليسار بتقديم الدعم لكل القوى السياسية والاجتماعية للتعبير عن بؤرة المصالح الوطنية وعن إعلاء خريطة البلد فوق كل خريطة، وعن تجميع القوى الشعبية والتجارية من أجل الوحدة والعمل المشترك لكي لا تستغل أية قوى خارجية ثغراتنا ومشكلاتنا لنفوذها وتخريبها.
ولهذا فإن انتزاع لقطة مفصولة من المشهد، أو التركيز على موقف مقطوع السياق التاريخي وتحويله لكل، هو خلطُ أوراق بغرض تغييب العقل السياسي الوطني الموحِّد.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروايةُ وبناءُ الوطن (2)
- الروايةُ وبناءُ وطن (1)
- الحدثُ الأوكراني ودلالاتُهُ الديمقراطية
- الفكرُ المصري ودورُهُ التاريخي (12- 12)
- الفكرُ المصري ودورُهُ التاريخي (11)
- الفكر المصري ودورهُ التاريخي(10)
- الفكرُ المصري ودورُهُ التاريخي (9)
- كلام في الهواء
- الانقسامُ الطائفيُّ المشرقي
- الهندُ والخليج.. علاقةٌ مستمرةٌ
- الفكرُ المصري ودورُهُ التاريخي(8)
- الفكر المصري ودوره التاريخي (7)
- الفكرُ المصريُّ ودورُهُ التاريخي (6)
- الفكرُ المصريُّ ودورُهُ التاريخي (5-6)
- المثقفون العاميون
- الفكرُ المصري ودورُهُ التاريخي (4-4)
- الفكرُ المصري ودورُهُ التاريخي (3-4)
- الفكرُ المصري ودورهُ التاريخي (2)
- الفكرُ المصري ودوره التاريخي (1-2)
- عامياتٌ وعامياتٌ


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - أهميةُ القراءةِ الموضوعية للتاريخ