عبدالكريم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 00:03
المحور:
الادب والفن
للأمسِ رغبة
تتباطأُ بالعويلِ
تتهاوى في هوةِ جسدٍ مغلّفٍ بالصدأ
لكنّها تغفو فوقَ همسِ المواويل
اليومُ تترجلُ منْ صهوةِ الظلّ
ذكرى مُدجّجة ٌبالموتِ
صوبَ القلقِ
فتسقطُ غرائزُها أعمدةً منْ دُخان
قرصٌ مَعدني يأخذُ زينتهُ منْ التماعِ ذُعرِ جندي
عبرَ مسافةِ أنفاسٍ منْ فرقةِ الأعدام
فيسقطُ عندَ حافةِ جَدول
بِلا شِفاه،
يَحفّ بهِ أزيزُ اليأسِ
بينَما عيناهُ تبحثُ عنْ موتٍ آخر
تصيرُ التفاصيلُ سراباً
يعرفُ أنّ العطشَ لاينضبُ
وأنّ جُثثاً ملوثةً بالصمتِ تتربصُ بهِ
عندَ منعطفِ الشيخوخةِ
فجأة ً
يصيرُ الماضِي قدراً منْ رمادٍ
فيتمترسُ خلفَ أعضائِهِ
لكنّ القذائفَ مازالتْ تبحثُ عنْ روحٍ حرةٍ
في صَحراء الغرب.
الصحراءُ بكاملِ عُريها
تبحثُ عنْ فخذينِ أو نهدينِ ،ولو منْ حجرٍ
تتستّرُ بالقُبلِ والقبل والدُبر
تتستر بِقِبلَةِ الله
فتسقطُ بإتجاهِ النسيانِ منْ خلفِ أكثر منْ ألفِ ثقبٍ بالجباه
حينَها يَمتلِىء بالصّهيل
فينبثقُ منْ صَمتهِ صراخُ المدنِ المُوغلةِ بالخرَابِ
على غيرِ عادتِه .
يطلق ماتبقى من رصاصات الحب
وسط وطن يتعثر بدمه
انها بقايا رغبة الأمس
بقايا خطى غابرة
#عبدالكريم_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟