عبدالكريم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 00:20
المحور:
الادب والفن
ثورة
------
أحياناً
أرى
طرقاً وعرة ً تتوسدُ أعضاء مُفتَرَسَة
وأرى
حفيفَ الشهواتِ يكتنزُ شهقة ًجامحة بالقتلِ
وأرى..جحافلَ من أفواه جائعة
وأرى....و ..
أترجلُ منْ خطواتي العاثرةِ بأفقٍ
. أضيق من عين أبرة
ومنْ عيونٍ تترقرقُ بالعتمةِ
من أرصفةٍ خربة
أطلُّ على شمسكِ العارية من وهج الرغبة .
الظهيرةُ مطرّزةٌ بالموتِ
الموتُ
مثابة ُ الراحلين
قد تتدثرُ الأرضُ بملاءةِ سنواتِكَ الموحشة
وقد تحتمي النوارسُ بظلّ موتِها
لكنّكِ تندلقينَ منْ أصقاعِ الروحِ
برفق
تفترشينَ سقفَ الفراغ
فيتدلّى عطرُ الوردِ
من عينيكِ
أعرفُ أنّ قلبي
يتوسدُ غاباتِكِ المسكونةِ بالأسَى
وأعرفُ أنَّ شفتيكِ تُفكّكُ صَمتي الأعزل
وتأخذني إلى متاهاتِ كونِ
الظلّ
تُشكّلني أغنية ً حزينة
تدركُ ضيقَ الدمعِ
وصراخَ فمٍ مَشْروخ
عِنْدها أرفعُ قبعة َ
الجنونِ
ثورة ً
لأرصِفةِ الجثثِ المُتَراصة.
#عبدالكريم_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟