عبدالكريم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 21:33
المحور:
الادب والفن
صمت ملوّث بالحيرة
-------------------
سأنتظرُ في المدى قدومكَ
وأرصدُ أنفاسي المتأرجحة على أطرافِ الظنون
وانتظرتُ
ألجم قيدَ الندم
أشاكسُ هفوة ً تتلظى أسىً
تَتداركني شهقة ُ سراب
أراكَ
حاسراً
حافياً
مرتبكاً
في العراء تركضُ خائفاً
كمنْ يبكي على شفق ٍ أخير
واهتزَّ شيءٌ هامَ في لجّةِ الزمن
يلوي عُنقَ الدمعِ
يعانقُ مداكَ
وانتظرتُ
أراكَ طقساً جميلاً يتلألأ ُ
في وجهِ القمر .
* * *
أي وطن سيكتفي من أشلائنا أزهاراً ؟
سيعانقُ غضبَ الطوفانِ بؤسي ،
وخطاي ترسمُ مرأى الطرقِ جرحاً
يحتسي وجعَ الفصول
وحينَ يأسِرُ الصوتَ مداك
رتلَّ صلاتي في الصبوحِ
نشيدَ زنابقَ
للعابرين.
* * *
ويشغلني صمتٌ ملوثٌ بالحيرة
فتتزاحمُ عزلتي مع َ العزاء
نزوة موتٍ تنطلقُ قبلَ أن تتهاوى
ظلالُ النعاسِ من حدقتي العتمة
فيصيرُ للوطنِ مذاقَ النسيان
في كروشٍ لاينقصُها قتلَ الأنبياء
بفمِ قناصٍ
أو قذيفة تحتمي بالموت
وتمضي المنافي بلا ذاكرة
في هوةٍ مغلّفة بأشلائِنا المنسيّة
فوقَ أرصفةِ مدنٍ تأخذُ شِكلَ الأرَق
* * *
#عبدالكريم_الساعدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟