عبدالكريم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 14:37
المحور:
الادب والفن
مرآة
-------
متى تبرِقُ بضجيج الجرحِ
مرآتي ؟
وتومضُ بينَ العيونِ طيفاً
ترتضيني ومضةَ برقٍ
بينَ سحاب طريدة !
فتنسجُ من فيضِ الأنينِ فجراً
يستفزّ رقادَ الجائعين...
يسرجُ وحشة َالخريفِ من بينَ أضْلعي
أضلعٌ تسربلتْ برعشةٍ
مثقلةٍ بذاكرة في متناولِ النسيان .
ها أنا في الحضورِ أستحضرُ شاهداً أعمى
عالقاً بشهابٍ ساطع
موشّى بسرٍّ دفين .
عانقتني مآذنُ الشوقِ
جُرحاً يراقصُ الأمنيات
حينَ كانتِ الأرضُ مترعةً بالعطش
وكانتْ كهنة ُالخداعِ تحتفي بالفجيعة
وبعدَ الحينِ وقبلها
وفوقَ مدارك الأين
ولمّا جفّ الضجيجُ
كنتُ أتأنَّقُ بالسكينة
اتهجى ملامحَ الجحيم
وانتحارَ موجِ الأرض
وظلّ ضوءٍ
لم يأتِ بعد .
#عبدالكريم_الساعدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟