عبدالكريم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4404 - 2014 / 3 / 25 - 22:33
المحور:
الادب والفن
ارتَدَى حلْكة الذاكِرة
حينَ أدركهُ الصّدى
صدَى يُشيرُ الى صَوت
كي يرممَ حنجرة ًعلاها الصدأ
كانَ يرتدِي جسَداً
يتكأ ُعلى بقايا خطىً يحفرُها الطّريق
وحينَ يحتمي الجسدُ بالأرقِ،
ويقضمُ أشواكَ الزّهر
كانَ يزهرُ صَمتاً
تتعاطى أنفاسَ حلمٍ
مخبوءٍ تحتَ ثقوب الرمادِ
فيعلمُ أنّهُ مازالَ يَمتَطي حَرفاً منْ خراب
يَتوارى تحتَ فُسحةٍ منْ نور
يَتلو نشيجَ الإنتظارِ في خُشوع
* * *
كانَ متهماً بحكاياتٍ
في ثيابِها تنتفضُ فجراً
كانَ يحلمُ بصرخةٍ تُطفأ دموعَ احتِضارِه
يرسمُ وهجَ المقابرِ خلخالاً
يلتهمُ قيدَ ساقي امرأةٍ منْ ذِكرى
كانتِ الخُطى تَنطقُ لِهاثاً
صوبَ الفوانيس
ويُغني لمركبٍ شدّتْ جدائلَهُ الريحُ
ليكنْ حلمكَ ما تشاءُ
إنّي أراكَ خطوةً تحمِلُ الطّريق
كانتِ الشفاهُ ولمّا تزلْ
تَتلُو نشيجَ الإنتظارِ في حلةٍ مِنْ خُشُوع .
#عبدالكريم_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟