عبدالكريم الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 07:51
المحور:
الادب والفن
الفجر كفيف
_______
رتّل ضجيجَ السباتِ بالهمسِ
واغفُ على بساطِ الريحِ
تنجو
أيُّها المحتضر دوماً
لايسعكَ وطنٌ يهمي جراحاً
إلا إذا كنتَ جثةً بلا ثغر
لم يعدْ صراخُكَ سوى جعجعةِ جنونٍ
أو هذيان عابر سبيل
ترسمكَ الفصولُ كأساً من دمعٍ
فتحتسي أحلامَكَ ،
دمعَكَ.. الأقدارُ
من صوتِكَ الملقى على الحبلِ
يُورمُ النّدم
ماعادَ الكرسيُّ يُغازلُ جرحَكَ
ولا النّهرُ يعرفُ مَنْ أنتَ
سِرْ متّكِئاً على مقبرةِ أمانيِكَ
وعلى ضفافِ الأملِ متسكعاً
أيها المحتضر منذ دهورٍ
نَمْ قرير العين
فالفجر كفيف
والوطن من شفة البغي
يتنفس شهد اغتيالك
أيُّها المُسّجى
المحظورُ من دموعِ صلاتِهِ
حرَسَتْكَ آلهة ُ النوابِ
وداعبتْ أسِرّةَ هواكَ
النائباتُ .
#عبدالكريم_الساعدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟