زوجتي هي هوايتي

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4410 - 2014 / 3 / 31 - 14:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

زوجتي هي هوايتي
يكتب الكثير عن المرأة خاصة من الرجل نفسه لحد التخمة و الملل رغم ان حبكة الرجل ابسط بكثير. الرجل انسان ساذج خارجي تسحره شكل المرأة و تستطيع ان تقرأ افكاره من وجهه و لكن المرأة تبقى انسانة غامضة و لغزا لا يستطيع الرجل فهمه. لا يلعب مظهر الرجل و لا امواله و لا ثقافته او اخلاقه الدور الحاسم في اختراق قلب المرأة و انك احيانا تتعجب و تقول: ما الذي وجدته في هذا الرجل - بلا خلقة و اخلاق؟

عندما ارتفع مهر بنت من البنات في راوندوز الى ارقام خيالية صرخت النساء نفسها: لماذا هل عندها من ذهب؟ يعتقد الرجل الذي يكتب عن المرأة بسذاجة بانه يتقرب منها و لكن العكس هو الصحيح. لم يتعذب في الغرب الرجل القاسي مع المراة بل الحليم و المتفهم الذي يلبي طلباتها و يحولها الى هوايته الوحيدة او كما يقول بعض الرجال الالمان: زوجتي هي هوايتي.

لربما لا تريد المرأة رجلا بشخصية ضعيفة لا يجيب الا بنعم لانها تخاف ان يمتلكها و هذا يعني بان الحرية اهم من الحب عندها او ان هناك ايضا كيمياء من نوع خاص فيها تملي عليها اختياراتها ليوقع الرجل في حيرة دائمية من امرها فمثلا شبه الشاعر البريطاني Ben Johnson المرأة حتى في القرن السابع عشر بظل الرجل تهرب منه اذا لاحقها و تتبعه اذا تركها راجع:
http://www.bartleby.com/101/187.html
http://www.intermissionbristol.co.uk/2013/03/20/poetry-column-that-women-are-but-mens-shadows-by-ben-jonson/

طبعا كل شيء اذا توفر بكثرة بضمنه الحب يفقد قيمته في سوق العرض و الطلب لذا لا تبالغ في الحب في كلامك و لكني شخصيا احب الغموض في المرأة كثيرا لان الغموض يجعلك تفكر و يسمح بتحليلات مختلفة و هو المحرك للابداع بعكس الشفافية التي هي ميتة سطحية تكشف عن نفسها بسرعة.
www.jamshid-ibahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل