أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - جمال الجوانب السرية و الشخصية في القرآن














المزيد.....

جمال الجوانب السرية و الشخصية في القرآن


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 14:02
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


جمال الجوانب السرية و الشخصية في القرآن
لا يمكن للحيادي عندما يتطرق للقرآن كنص و موسيقى بعيدا عن الغيبيات و الاسلام كدين ان ينكر بعض الجوانب السرية و الشخصية الجميلة فيه مهما كانت هناك اخطاء لغوية بل لا يغيب علينا ان القرآن يعبر او بالاحرى يترجم بلغة عربية منقعة:
اولا بالكثير من الافكار اليهودية و المسيحية و غيرها طبخت بوصفة بدوية ليستطيع البدوي العربي هضمها و تذوقها
ثانيا بالدخيل اما على شكل استعارات مباشرة و غير مباشرة اي ترجمة المفاهيم الاجنبية من عدد لا يستهان به من اللغات و الاديان.

و لكن هذا لا يحط من جمال بعض الايات او السور المكية التي تجد اقبالا لدى كل من يتقرب للقرآن كنص و موسيقى و يبتعد عن الاحكام التي تملي عليه انتماءه و الكوارث التي صدرت عن الاسلام. بالحقيقة نادرا ما نجد نصوص لا تعتمد على ما سبقها فمثلا نتذوق نصوص شكسبير و موسيقاها ولعبه مع مفردات اللغة رغم اننا نعلم ان شكسبيرسرق افكارها من الكثيرين من قبله.

لم يكن ظهور رجل مثل شكسبير ايضا ممكنا الا بعد الغزوات الفرنسية (النورماندية) و الدانماركية التي اغنت الانجليزية و طورتها من لغة بدائية جرمنية اختلطت مع لغة قبائل السيلتك الى لغة عالمية غنية جدا خاصة بعد المستعمرات الانجليزية و الثورة الصناعية و العولمة و التكنولوجيا و الاتصالات لا يستطيع الانسان العصري ان يستغني عنها في جميع النواحي العلمية و الادبية و الاقتصادية و التقنية...

من ناحية اخرى ندين للقرآن بنص قديم كجزء من تراث الانسانية لذا لا يمكن لنا الاستغناء عنه. طبعا مسألة تذوق نص من النصوص هي مسألة شخصية بحتة فمثلا اجد انا شخصيا بعض آيات سور المزمل و المدثر جميلة و يعجبني بصورة خاصة شخصيتها مثل بعض الايات التي تتطرق لمحمد شخصيا خاصة اذا كانت تلومه و تعاتب عليه مثل:
لا تحرك به لسانك لتعجل به
عبس و تولى ان جاءه الاعمى....
لا تصعر خدك للناس و لا تمشي في الارض مرحا ان الله لا يحب كل مختال فخور
اقصد في مشيك و اغضض من صوتك
الم يجدك يتيما فآوى و وجددك ضالا فهدى
لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك و بصرك اليوم حديد
و غيرها....

هذه الايات السرية و الشخصية التي تعاتب و تنصح محمد نادرة من نوعها و كما يقول المستشرق الالماني الكبير Rudi Paret تثير اعجابنا و تجبرنا على القاء السلاح في نزاعنا مع محمد و دينه. نعم لقد قضى الاسلام على كثير من اللغات و الثقافات او همشها و لكن القرآن احتفظ بمفاهيمها و مفرداتها. لا يزال يعيش بعض الارامية و الفارسية و اليونانية القديمة في القرآن اليوم.

هذه الايات السرية و الشخصية بالتاكيد ليست عقلية بدوية لانها بعيدة عن لغة البطولات العنترية العربية. هذه الايات تختلف لانها لا تمدح محد بل توبخه و تعاتب عليه او تنصحه و تعكس يأسه و ضعفه و نضجه و حالته النفسية و اذا ما وصلت سرية و شخصية الايات الى اقصى درجاتها عندما تسحره زوجة ابنه بالتبني بجمالها و فتنتها زاد اعجابنا و عجبنا الى اقصى الحدود و وننسى للحظة ما جلب الاسلام من الكوارث على الثقافات غير العربية .
www.jamshid-ibrahim.net







#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزّق الكتب
- العربية و مواد البناء
- حلب الحليب في حلب
- نعم للدم بالدم !!
- لاكون درويشا ينام تحت الجسر
- نظرة لغوية جديدة لابي لهب
- العربية و نقش الزجاج و الزخرفة
- من اللحد الى الملحد
- هل يعقل...
- دراسة ادريس اليوناني اليهودية
- تأثير اليونانية علينا
- لوكنت ... لاصبحت
- بسيمائهم اليونانية في وجوههم العربية
- هل الالم خبرة شخصية؟
- المتهم هو دائما الاخر
- سلامي عليكم
- الورقة صبورة
- حل الحلال الاسلامي في الغرب المسيحي
- تمزيق النسخة الاصلية
- بدون اسم


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - جمال الجوانب السرية و الشخصية في القرآن