أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - المسرح والثقافة وجمهور المسرح والسينما في السبعينات














المزيد.....

المسرح والثقافة وجمهور المسرح والسينما في السبعينات


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 19:10
المحور: الادب والفن
    


المسرح والثقافة وجمهور المسرح والسينما في السبعينات

بغداد كانت تفوح برائحة الادب والفن والسياسة بغداد كانت لذيذة بشوارعها وناسها وسحر الحياة ورئة الثقافة شارع السعدون وصالات السينما والمسارح والمكتبات وكانت الموسيقى والكتاب غداء الروح وكنا نبحر في قارب السعادة كنا نقرأ جميع المذاهب الفنية والادبية والواقعية والواقعية الاشتراكية في المسرح والسينما والادب ماكنا نعرف المذاهب السنية والشيعية وكانت مسارحنا ملتقى لسحر الحوار المبهر والخلاق وكان يوم المسرح العالمي وشهر أذار ربيع العمر في بغداد ليس مجرد مناسبة فنية بل كان وبدون مبالغة حدثآ وطنيآ وإنسانيآ نحتفل به مثلما نحتفل بأعيادنا الثقافية العامة وكنا نتطلع اليه من عام الى عام وكنا نتطور ونكسب المزيد من الخبرة والمتعة والفرح ، أجيال تلتقي تحت خيمة الوطن المسرح جيل الرواد وجيل الوسط وجيل الشباب الذي مافتيء يفرخ المواهب في فن الكتابة والتمثيل والاخراج وسائر فنون المسرح وكنا سعداء بمسرحنا مسرح الكلمة والموقف ومتعة الفكر وربما كنا على أبواب صحوة فنية تشهدها الساحة الثقافية والصحافة والنقد المسرحي والدراسات الاكاديمية وبغداد كانت ملتقى لكل التيارات الفنية رغم فوهات ومدافع سلطة الرقيب فرق مسرحية أهلية خاصة وفرق حكومية وعروض معهد الفنون الجميلة وأكاديمية الفنون الجميلة وعروض مسرح الريبرتوار على طول السنة تعرض مسرحيات محلية وعربية وعالمية وجمهور رائع وافواج وقوافل من المحافظات تزور المسارح وصالات السينما ووجود لوج للعوائل
وكان المسرح لاينتمي لأهل المسرح فقط ولكنه كان فن الجماهير وفن الشعب والكل كان يسعى حادآ لربط قضايا المسرح بقضايا الحياة والفنان العراقي كان يحمل قلبآ يفيض من الحب والود وكان فيضان دجلة والفرات وهو يهب حياة الفن خصبها ونماءها وكان هدف الجميع أن يجعل من المسرح ومن الفرق المسرحية مؤسسات ديمقراطية ونبراسها فرقة المسرح الفني الحديث بكل العاملين وفرقة مسرح اليوم وفرقة المسرح الشعبي وفرقة العراق المسرحية وفرقة الخنساء والفرقة القومية للتمثيل واساتذة وطلبة أكاديمية الفنون الجميلة ومعهد الفنون الجميلة ومسارح كربلاء ونينوى والبصرة والحلة وجمعية الفنون الجميلة في السليمانية الكل ساهم في تقديم تجارب الشعب الحياتية وواقعهم المعاش والمقصود هنا خلق مسرح لصيق بهموم وطموحات الانسان العراقي البسيط وكانت الساحة الفنية تزخر بكوادر فنية من أروع الفنانين العراقيين وأرقاهم في الطرح والتفكير وفي تقديم اجود العروض المسرحية
والتجارب والابتكار ومعظم المسرحيات كانت تمتاز بالجدة والطرافة والاثارة المسرحية بذكاء والالتحام مع القضايا المعاصرة وتميزت بعض العروض بالتأويل والذكاء واستعمال الرموز والشفرات والالتحام بقضايا الواقع ومحاولة الخروج من فخ العقائدية الجامدة والتخندق الحزبي ربما سقطت بعض الفرق في براكين السياسة او تناولهم لمواضيع وفرضيات يسارية في النشاط المسرحي والثقافة المسرحية وتبني دور الوعي للواقع والحياة الاجتماعية والتغلغل في أعماق قطاعات واسعة من الناس وخلق جيل ومتلقي واعي هذا لايعني الخطاب السياسي لكن محوره الخطاب المسرحي. شاهدنا أجمل العروض المسرحية واروع جمهور مسرحي مثل مسرحية الخان والقربان وبغداد الازل مابين الجد والهزل ومسرحية روح اليانورا على قاعة الشعب ومسرحية يوميات مجنون ومسرح الشارع مونودراما للفنان سعدي يونس , ومسرحية البيك والسايق اخراج الفنان ابراهيم جلال ومسرحية كان ياماكان اخراج الفنان قاسم محمد مسرحية بضاعة عند الطلب لفرقة الخنساء ومسرحية المتنبي لعادل كاظم ومسرحية ثورة الزنج ومسرحية مهاجر بريسبان للفنان سامي عبدالحميد ومسرحية كلكامش ومسرحية قراقاش للفنان صلاح القصب ومسرحية الصقر والصياد للفنان عقيل مهدي ومسرحية غاليلو غالييه وكريولان للفنان عوني كرومي ومسرحيات واطروحات طلاب الاكاديمية عسرحية الحصار اخراج قاسم ومسرحية فتى الغرب المدلل اخراج الفنان سامي الحصناوي ومسرحية سور الصين اخراج د وليد شامل ومسرحية تألق جواكان موريتا اخراج الفنان سلام الصكر ومسرحية رثاء اور اخراج الفنان عوني كرومي ومسرحيات معهد الفنون الجميلة انهض ايها القرمطي هذا عصرك ومسرحية لبنان عروس تغتصب للفنان طارق عبدالواحد ومسرحية عرس الدم اخراج الفنان زكي عبد . ومع كل هذا المناخ والطقس المسرحي استطاعت سلطة شيخ قبيلة بني رقيب فرض حصارها ومنع بعض العروض منها مسرحية الجومة ومسرحية دائرة الفحم البغداية ومسرحية انهض ايها القرمطي هذا عصرك

عصمان فارس طير مهاجر وطنه المسرح



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية مصير الانسان ولعنة الحرب في السليمانية
- شاهد على المسرح العراقي في الثمانينات وطنه المسرح
- المسرح الكردي الى أين بعد هجرة الكفاءات المسرحية؟
- المنفى القسري وأمطار ألرصاص
- مسرحية انا دعوة للحب والسلام والتأخي
- السليمانية ومسرحية مصير إنسان
- بغداد إنشودة القلب وسجن ذاكرتي
- رواية إمرأة الحلم وبغداد سيدة الدنيا
- مهرجان بغداد المسرحي وزوبعة التعري
- جماعة العقول المنوية والاسهال الطائفي
- ألاغتراب وأوطان مفخخة في مسرحية جئت لأراك
- كربلاء كان ياما كان ونديمكم هذا المساء
- بغداد السبعينات مدينة لاتنام ولاتعرف الخصام
- بغداد السبعينات المسرح والكتاب والموسيقى والسينما حياتنا
- بغداد جيفارا عاد افتحوا الابواب
- مدن بعيدة وذاكرتي مطر حزين
- بغداد الازل بين الجد والهزل ويوسف العاني
- بغداد وكريستال صلاح القصب
- فزع شكسبير والربيع العربي
- مدينة اكشوا السويدية ما بين نار ونار : مسرحية تاريخية تجمع ا ...


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - المسرح والثقافة وجمهور المسرح والسينما في السبعينات