عصمان فارس
الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 02:52
المحور:
الادب والفن
مسرحية مصير الانسان ولعنة الحرب في السليمانية
عرضت مسرحية مصير الانسان تأليف الكاتب الروسي شولوخوف وإعداد الاديب رؤوف حسن وإخراج الفنان عصمان فارس على قاعة معهد الفنون الجميلة في السليمانية سنة 1989 وبنجاح باهر وجمهور غفير واستمر العرض لمدة عشرين يوم نجح العرض بسبب تكامل ووحدة عناصره الفنية والجمالية وإختيار أجمل الممثلين وقوة أداؤهم استطاع المخرج تكثيف وتقطيع اوصال الرواية واحداثها الشاسعة والكبيرة وتكثيف المشاهد في الرواية وركز على الجوانب الثورية والتعبوية عبر التكوين والتشكيل الجمالي والميزانسين في حركة المجاميع والتحريك الملحمي رغم حالة المأساة بغياب الزوج عن زوجته ووقوعه في الاسر . حافظ المخرج على الايقاع والتوتر والحركة والقيمة البصرية وتقديم نص من رواية ملحمية وكسر الاحداث وحالة الايهام باستخدام الاغاني والحوار مع الجمهور واشراكه وجعله محور مهم من الاحداث. وسر نجاح العرض هو اختيار الممثلين وقدراتهم التمثيلية الرائعة وكان الممثل سوران اسماعيل والممثل ئاريان عمر بدور سوكولوف مبهرآ ودور الزوجة الممثلة ئافان نوري والممثل الجميل كاروان عمر والممثل اراز محمود والممثل هيوا فايق ،برزان محمد،انور عبدالرحمان، ئوميد توفيق ،طه محمد والطفل كاردوا محمد . نجح العمل بجهد الجميع من المخرج والممثلين والفنيين السينوغراف في إجتذاب الجمهور بفعل تماسك العرض المسرحي ومنهجية المسرح الملحمي وهذا العرض التجريبي هو محفز مهم لوعي المتلقي جماليآ وفنيآ ومعرفيآ وفكريآ والجمهور في السليمانية كان يجد متعته في مثل هكذا عروض ذات متعة جمالية ومعرفية. وإختيار المخرج عصمان فارس لهكذا مسرحيات لكونها تعكس الواقع الحياتي المرير وقد عشنا اوزار الحروب ومأساتها وويلاتها ونتائجها المدمرة والخراب على الارض والانسان
عصمان فارس طير مهاجر وطنه المسرح والناس
#عصمان_فارس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟