أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - - كِذبَة نيسان - والدعاية الإنتخابية














المزيد.....

- كِذبَة نيسان - والدعاية الإنتخابية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 18:51
المحور: كتابات ساخرة
    


* أعلنتْ المفوضية العُليا المُستقلة للإنتخابات ، في العراق ، ان يوم 1/4/2014 ، سيكون موعد البدء ، بحملة الدعاية الإنتخابية . والحقُ يُقال ، فقد كانتْ المُفوضية ، مُوّفَقة تماماً في هذه المّرة ، في تحديدها ، لهذا اليوم بالذات .. لأنه يُصادِف [ كِذبة نيسان ] ! . ومن نافلة القَول ، أن الغالبية العُظمى من المُرشحين ، في كافة الإنتخابات التي جرتْ في العراق ، منذ 2005 ، قد مارسوا الكذب والتدليس ، على أوسع نِطاق .. والدليل على ذلك ، هو الأوضاع العامة المُزرِية ، في كافة مناحي الحياة في العراق ، اليوم . فبعد كُل الوعود التي أطلقَتْها أحزاب الإسلام السياسي ، بِفرعيها الشيعية والسُنية والقومية بفروعها العربية والكردية والتركمانية ، ومنذ الإنتخابات الأولى ولغاية الآن .. والعهود التي قطعَتْها على نفسها ، في حالة الفوز بالسُلطة .. فأن الأمن والإستقرار ، مفقودان ، والخدمات في أدنى مستوياتها ، والحُريات العامة والحقوق ، مُنتَهَكة بِفظاظة .. فالقابضين الفعليين على الحُكم في بغداد والمُحافظات ، بلا إستثناء .. ساهموا في تأزيم الأوضاع بصورةٍ مُتصاعدة ، وإنخرطوا في الفساد بدرجةٍ أو بأخرى .. وكانوا وما زالوا ، ليسَ فقط ، جزءاً من المُشكلةِ ، بل في الواقع ، هُم المُشكلة نفسها ! .
* 1/4 من كُل سَنة ..هو مُناسَبة للهُواة ، ولللذين يحبون خلق المَقالب لأصدقائهم ومعارفهم ، من أجل الفكاهة والضحك والمَرَح .. كأن يتَصِل أحدهُم ، بِصديقٍ لهُ ، في صبيحة 1/4 ، ويخبرهُ بنبرةٍ حزينة ، بأن صديقهما المُشتَرَك " م " قد اُصيبَ في حادثٍ مروري ، وهو في حالةٍ خَطِرة ( بينما " م " جالسٌ مع المُتَصِل وهُما يتضاحكان ! ) . فسُرعان ما يتصل الصديق ب " م " لكي يتأكَد من الخَبَر ، وبالطبع فأنه لايُجيب ، وإنما تقوم زوجته المتواطئة أيضاً ، وتَرُد باكيةً ، وتقول بأن زوجها بين الحياة والموت وهو الآن في المستشفى الفلاني .. فيهرع الصديق ، الى المُستشفى .. وبعد نصف ساعة ، أي المُدة التقديرية للوصول ، يَرُن هاتفهُ ، ليقول له صديقهُ " المُصاب " : إرجع يا غشيم .. لقد نصبنا عليك ، بمناسبة كِذبة نيسان ! .
* بينما ، أثبَتَتْ الطبقة السياسية العراقية ، الحاكمة .. منذ 2003 ولغاية اليوم .. بأحزابها المُهيمنة على السُلطات الثلاثة ، التنفيذية والتشريعية والقضائية .. بأنها ليستْ في حاجة ، الى يومٍ مثل يوم ( كذبة نيسان ) ، ليُمارسوا الكِذب والنفاق .. لأنهم ، يفعلون ذلك في كُل يوم وكُل ليلة .. أي ان الجماعة السياسية المُهيمنة ، ليسوا هُواة مثل الأصدقاء أعلاه .. بل هُم ( مُحتَرِفون ) يُجيدون الكذب والنفاق ، على طول الخَط .
أيها العراقيين الطيبين .. عندما سيقول لكُم أحد مُرّشَحي الإسلام السياسي أو الاحزاب القومية في 1/4/2014 : بأنهُ وَرِعٌ ونزيه وأنه سليل عليٍ والحُسَين ، فلا تُصّدِقوا ، لأنه يكذُب . لَما يقول آخَر : أنه مع المظلومين ضد الظالمين وأنه سيُعّجِل في ظهور المُنتَظَر المُنقِذ ، فإعرفوا بأنه يكذُب . وحينما يصرُخ آخَر : بأنه حفيد عمر بن الخطاب وسينتهج سياسة عمر بن عبد العزيز ، فلا يخدعكُم ، لأنه يكذُب . ولَما يقول أحدهم : بأنه سيُعلي راية القومية ويجعلها تُرفرف شامخةً فوق رؤوس الجميع ، فلا تغّرنكم الكلمات ، فأنه يكذُب .
...........................
[ .. في كاريكاتير مُعّبِر .. زعيمُ عصابةٍ ، للمُتاجرة بالمُخدرات ، بقناعهِ الذي يخفي ملامحه ، ومُسدسه .. وهو يحمل على ظهرهِ كيساً من النقود .. فيمُرُ بهِ ، شخصٌ آخر ، بلحيةٍ طويلة وعمامةٍ وجّبة ، وهو يحمل على ظهره ، شوالاً كبيراً مليئاً بالنقود . قالَ لتاجر المُخدرات : كما ترى ، ان المُتاجَرة بالدِين ، أجدى وأكبرُ ربحاً بكثير !! ] .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حَميرَ في أقليم كُردستان
- أزمَة الرواتب في أقليم كردستان
- قَبْلَ ... وبَعدَ
- الإنتخابات .. إذا جَرَتْ
- على هامش الأزمة المالية في الأقليم
- همومٌ كُردستانية
- أوضاعنا المُتأزمة
- مَنْ س ( يلوكِلْنا ) بعد إنتخابات نيسان 2014 ؟
- - لعبة - تشكيل حكومة الأقليم
- - حركة التغيير - بحاجة الى بعض التغيير
- أينَ حّقي ؟
- هل هنالك أمل ؟
- بين هَورامي والشهرستاني ، ضاعتْ الأماني
- الأزمة المالية في الأقليم .. حّلها سَهل
- حَج أنقرة وعُمْرة طهران
- المواطن العادي .. ومَلف النفط
- إحذروا من -داعش- يا أهلنا في الموصل
- في دهوك : علامات وشواخِص
- حركة التغيير .. في الفَخ
- - سيد صادق - تصنع مجدها


المزيد.....




- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - - كِذبَة نيسان - والدعاية الإنتخابية