أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - قوادون وبغايا..يرشحّون للبرلمان العراقي!














المزيد.....

قوادون وبغايا..يرشحّون للبرلمان العراقي!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 08:29
المحور: كتابات ساخرة
    




ذكرت التقارير الصحفية واذاعت الفضائيات العراقية أن المفوضية العليا للأنتخابات استبعدت اكثر من خمسمائة مرشّحا لانتخابات برلمان 2014 بينهم اشخاص مدانون بجرائم السمسرة والبغاء..في سابقة اخلاقية وضيعة ما حصلت في تاريخ البرلمانات العراقية،الأمر الذي يستدعي التوقف عندها..اذ يمكن لسارق او مختلس او متهم بجريمة قتل ان يرشّح،ويمكن لأمرأة سارقة او متهمة بجريمة قتل أن ترشّح ايضا..لكن ان يرشّح (قواد) وترشّح (بغي) للبرلمان فتلك فضيحة وكوميديا سوداء، ليست من نوع شرّ البلية ما يضحك فقط،بل وما تجعلك تغطّي وجهك خجلا في وطنك ،وتضع عينيك في الأرض ان كنت خارجه وعرف احدهم أنك من العراق فيعيّرك قائلا لك:ها..يعني حضرتك من البلد اللي رشحوا لبرلمانه...!!.
وتحليل هذه الواقعة الفضيحة له احتمالان:اما ان تكون الجهات المعنية في وزارتي الداخلية والعدل تعمدت تسقيط هؤلاء اخلاقيا لأسباب سياسية ،واما ان يكون هؤلاء قوادين وبغايا فعلا.
وبافتراض قبول الاحتمال الآول ،فانه ليس من المعقول ان تكون الجهات المعنية قد استهدفت تسقيطهم جميعا.وهذا يعني أرجحية الأحتمال الثاني الذي يؤكد أن بين المرشحّين والمرشحّات لانتخابات البرلمان..من مارس السمسرة واللواطة والبغاء فعلا !.
والتساؤل هنا:
كيف تجرّأ هؤلاء الساقطون اخلاقيا على ترشيح انفسهم ليكونوا نوابا يمثلون الشعب العراقي باعلى سلطة تشريعية فيه؟!
والجواب: ان (القواد) او (البغي)..ما تجرّأ على هذا العمل العلني ،الذي يجري فيه تسقيط للآخر في حملة الدعايات الانتخابية، الا لأنه قارن نفسه بعدد من النواب الذين سرقوا ونهبوا علنا بوقاحة وسقطوا اخلاقيا في عيون الناس ،وأنه وجد نفسه أنه ليس اكثر منهم صلفا وسقوطا اخلاقيا،بل انه مقتنع في ذاته بأنه " أشرف" منهم لأنه يعتبر (القوادة ) عملا لا يلحق الأذى بالناس وليس فيها احتيال عليهم ،وانه يحقق " المتعة" لطالبيها..فيما هؤلاء النواب خذلوا الناس وخانوا الأمانة والوطن وسقطوا اخلاقيا حتى بعيون من انتخبوهم..وأن الناس يتظاهرون ويصيحون هذا ظلم،وبينهم من يصرخ (صايره دايره انا خدمت ثلاثين سنه وتقاعدي اربعمية الف وبرلماني خدم اربع اسنين وراتبه ملايين)..وقد وضعوا بهذه الأذن طينا وبالأخرى عجينا!
ويبدو هذا التفسير معقولا ،لأن البرلمان الحالي ،والذي سبقه ايضا ، لو كان يتمتع بالأخلاق والنزاهة وخدمة الناس والوطن لما تجرّأ (قواد) او (بغي) على ترشيح نفسه لأعلى سلطة تشريعية في البلد.
وهنالك تفسير آخر هو ان (القوادين) و (البغايا) الذين رشّحوا للانتخابات استهانوا بالعراقيين وعدّوهم جهلاء..ودليلهم في ذلك ان العراقيين هم الذين جاءوا بهؤلاء البرلمانيين لدورتين فيما العاقل لا يلدغ من جحر واحد مرتين!..فما الذي يمنعهم من انتخاب (قواد) أطال لحيته وصار يتحدث بلغة المتقين!.
ولا تستغربوا ان بعض الناس قد ينتخبونهم منطلقين من اقناع انفسهم بقولهم لها(اننا جرّبنا الشرفاء فزادونا بؤسا..فلنجرّب القوادين علّهم أرحم!).وقد تغري هذه الفكرة أحد القوادين يعبر،من تحت الغطا،الاستثناء ويكتب تحت صورته في دعايته الانتخابية:(انتخبوا اكبر قواد في العراق!).
مبارك للعراقيين..وقرّة عيون البرلمانيين الذين جعلوا القواديين واللواطيين والبغايا..أندادا لهم!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون والصراع واللاوعي الجمعي..تحليل سيكوبولتك
- ثقافة نفسية(112):نوبة الذعر
- الهروب الى أل(آي فون)!
- في سيكولوجيا الحكّام والشعوب العربية (2-2)
- في سيكولوجيا الحكّام والشعوب العربية (1-2)
- ثقافة نفسية(111):جهاز السعادة
- سنة جديدة..للعراقيين!
- كتابات ساخرة: قيم الركاع من ديرة عفج
- قوى التغيير وفن الاقناع
- هل كان للموساد دور في مقتل الأميرة ديانا؟
- حملة:من اجل اغنية عراقية فيها ذوق ومتعة روحية
- حرب الفوضى- تحليل سيكوبولتك
- المرجعية والتغيير في انتخابات 2014
- ثقافة نفسية(99): العراقيون وسيكولوجيا اللوم
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان- جان دمو وسركون بولص ا ...
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان - جان دمو وسركون بولص ...
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان-جان دمو وسركون بولص ان ...
- ثقافة نفسية (89):انفلونزا الاكتئاب!
- محنة الابداع والمبدعين في العالم العربي(موجز ورقة)
- اهداء مخطوطة بيد الدكتور علي الوردي الى كلاويز


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسين صالح - قوادون وبغايا..يرشحّون للبرلمان العراقي!