أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم حسين صالح - اهداء مخطوطة بيد الدكتور علي الوردي الى كلاويز














المزيد.....

اهداء مخطوطة بيد الدكتور علي الوردي الى كلاويز


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4289 - 2013 / 11 / 28 - 11:27
المحور: سيرة ذاتية
    



تسلم الأستاذ ملاّ بختيار والأستاذ نوزاد احمد رئيس مركز كلاويز الثقافي مخطوطة من (11) صفحة مكتوبة بيد الدكتور علي الوردي.
وقد جاء في كلمة الاهداء التي القيت من قبلنا امام المشاركين بمهرجان كلاويز بمدينة السليمانية في 23/11/13 ،ان هذه المخطوطة هي من حوار صحفي اجريناه مع الوردي عام 1989 في داره الواقعة خلف اعدادية الحريري بمدينة الأعظمية.
والمؤلم ان الوردي الذي يعد ابرز عالم اجتماع عراقي في القرن العشرين، عاش مضطهدا زمن النظام الدكتاتوري ومنسيا في زمن النظام الديمقراطي.فالذين جاءوا بعد التغيير وكانوا لا يملكون ثمن تذكرة الطائرة..بنوا القصور بملايين الدولارات في مدينة الكاظمية ولم يقيموا له نصبا تذكاريا فيها..مع انه ابن الكاظمية.
لقد احتفظنا بهذه الاوراق ربع قرن وها نحن نهدي هذه الأمانة لمركز كلاويز الثقافي وكلنا ثقة انكم أهلّ لحمل هذه الامانة، راجين وضعها في مكان يعرّف جيل ما بعد الوردي بوصفه اول من درس طبيعة المجتمع العراقي بأسلوب علمي،وصاحب اشهر المؤلفات المعنية بتحليل المجتمع والجريئة في طرح الافكار باسلوب السهل الممتنع.
وقد تسلم المخطوطة الاستاذ ملاّ بختيار وسط تصفيق الحضور وتغطية اعلامية كوردية وعربية.
*مرفق صورة توثق تسلم الاستاذ ملاّ بختيار اوراق المخطوطة.
وفي ادناه جزء مما تتضمنه المخطوطة.
س: أرجو أن تحدثنا عن قصة حياتك من طفولتك حتى الآن، بروايتك انت لتكون مرجعا"، وما هو شعورك الآن بعدما بلغت سن الشيخوخة ؟!
ج:
- كتبت ذات مرة مقالا" في احدى الصحف بعنوان: (من على ظهور الحمير الى الجمبو). وكنت اقصد به انّي في بداية حياتي سافرت على ظهور الحمير ثم أتيح لي أن أسافر بطائرة "الجمبو" وهذا المقال يصوّر سيرة حياتي وحياة مجتمعي تصويرا" واضحا".
- انّي من مواليد العهد العثماني، فقد ولدت في عام 1913 وشهدت هذا التطور الهائل الذي حدث في العراق حيث تحوّل المجتمع به من وضع القرون الوسطى الى العصر الحديث. ومما يلفت النظر أنني أنا شخصيا" قد تحولت حياتي بما يشبه التحول الذي مرّ به العراق. فقد كنت في صباي صانع عطار براتب شهري قدره خمس روبيات (375 فلسا")، ثم صرت الآن مؤلفا" اتحذلق على الناس بأقاويل لا يفهمونها وأطلب منهم أن يفهمونها.
- اني مشغول الآن بكتابة مذكراتي، وهي ستكون ذات جانبين، أحدهما أتحدث فيه عما جرى في المجتمع من تحول عجيب، والآخر أتحدث فيه عما جرى لي أنا من تحوّل أعجب منه.
- اني ما زلت أتذكر تلك الأيام التي كنت أعمل فيها صانعا" في دكان عطار من شروق الشمس حتى الساعة الواحدة بعد الغروب. وحدث لي في عصر أحد الأيام أنّي ذهبت الى شاطيء النهر في مهمة كلفني بها "استاذي" العطار، فرأيت المقاهي وصوت الحاكى يلعلع بأغاني محمد القبنجي ورشيد القندرجي وبدرية انور. وقد أثار هذا المنظر دهشتي وأخذت أسائل نفسي:( كيف يكسب هؤلاء الناس رزقهم ومن اين يعيشون؟). فقد كنت أتصور ان كسب الرزق يضطر الانسان الى العمل من شروق الشمس الى ما بعد غروبها، وليس من الممكن لشخص يريد أن يكسب رزقه وهو جالس في المقهى عصرا" يستمع الى الاغاني.
- ثم دارت الايام بعد ذلك، فوجدت نفسي قد صرت من المترفين، وأخذت أصول وأجول راكضا" وراء الدنيا، ونسيت أني كنت قبلئذ من المساكين(كتبها اولا:من أبناء الصعاليك وشطب عليها-ق). وتلك الايام نداولها بين الناس ـ كما ورد في القرآن الكريم!.
- ان مذكراتي تخلو من السياسة، في الغالب، وهي تختلف بذلك عن المذكرات التي صدرت في العراق. فالذين كتبوا تلك المذكرات كانوا من رجال السياسة وكان غرضهم من كتابة المذكرات تبيان وجهة نظرهم في الأحداث السياسية التي شاركوا فيها أو عاصروها. أما مذكراتي فليس فيها من ذلك الا قليلا".
- اني لم اشارك في الأحداث السياسية، فان مزاجي لا ينسجم مع السياسة. اني أحب أن اكون متفرجا" فيها لامشاركا". ولكل انسان مزاج خاص به، وليس للانسان يد في صنع مزاجه كما لايخفى.
- حاولت في مذكراتي أن اتحدث عن السياسة بصفتي متفرجا" عليها. ولا حاجة بي الا القول ان الاحداث السياسية لها جانب اجتماعي،ولهذا سوف يجد القاريء في مذكراتي شيئا" من التحليل لبعض أحداث السياسة، انما هو تحليل من وجهة نظر اجتماعية ـ والله المستعان على كل حال!
- أعود الآن الى سؤالك عن شعوري في مرحلة الشيخوخة التي أمرّ بها، وهو سؤال لا يخلو من شيء من الاحراج لي.
- اني اشعر الآن بالتذمر. وهناك سببان أو ثلاثة لهذا التذمر لا مجال هنا لذكرها، وسوف يجد القاريء تفصيلا" لها في مذكراتي. قد يكفي هنا أن أقول اني فقدت ايمان العجائز الذي كان متوافرا" في الاجيال الماضية.
- ليس في مقدور شخص يعيش في هذه الحضاره الصاخبة، ويطلع على ما فيها من تطور علمي، أن يظل محافظا" على ايمان العجائز. فان هذا الايمان لايتوافر الا في البيئات الراكدة المنعزلة، وهي البيئة التي كان أباؤنا يعيشون فيها.
- اني لو خيرّت بين حالتي الاولى عندما كنت معدما" ولكني املك ايمان العجائز وهذه الحالة التي انا فيها الآن لفضلّت الحالة الاولى. فان الايمان القويّ يسبغ على الانسان طمأنينة نفسية يندر أن يحصل عليها المترفون من أرباب الملايين!.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر العلمي العربي العاشر لرعاية الموهوبين والمتفوقين(تقر ...
- ثورة الحسين ..دروس للحكام والشعوب
- العراقيون..اصعب خلق الله
- شيزوفرينا العقل السياسي- نظرية عراقية!
- معنى الحياة
- التعرض المخلّ بحياء المرأة
- العلمانيّون والدينيّون..هل يلتقيان؟!
- ثقافة نفسية (98):عمر الحب بعد الزواج ..ثلاث سنوات!
- العراقيون..والأحزان..تحليل سيكوبولتك
- ثقافة نفسية(91): حذار من الحبوب المنوّمة!
- ذاكرة التاريخ..بين بغداد واسطنبول
- استذكار..عن ليلى العطار
- الضمير العراقي..الى أين؟
- العراقيون..وكراهة الحاكم - تحليل سيكوبولتك
- روح فهمه للديج!
- كيد النساء..و..جواد سليم
- الفساد في العراق - الأسباب والمعالجات
- ثقافة نفسية(90):تفسير الألوان
- العراق..بلد مخبول!
- الشاعر حين يكون عبقريا..وسلطويا!.عبد الرزاق عبد الواحد أنموذ ...


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قاسم حسين صالح - اهداء مخطوطة بيد الدكتور علي الوردي الى كلاويز