أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسين صالح - حملة:من اجل اغنية عراقية فيها ذوق ومتعة روحية














المزيد.....

حملة:من اجل اغنية عراقية فيها ذوق ومتعة روحية


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 19:50
المحور: الادب والفن
    



حملة: من اجل اغنية عراقية فيها ذوق ومتعة روحية

رئيس الجمعية النفسية العراقية
كنا طرحنا موضوعا في الفيسبوك بعنوان (الأمراض النفسية في الاغنية العراقية)..اشرنا فيه الى ان اخطر مرضين نفسيين في الاغنية العراقية هما المازوشية والتباهي بالحزن..وان العمر الذهبي لها هو عقد السبعينيات، ففيه حافظت على أصالة وعذوبة اغاني الستينيات والخمسينيات (داخل حسن، ناظم الغزالي، الكبنجي، يوسف عمر، سليمه مراد، زهور حسين،رضا علي..،ثم جيل: ياس خضر،رياض احمد،سعدون جابر ،صلاح عبد الغفور،فؤاد سالم،حسين نعمة،قحطان العطار،أمل خضير،سيتا هاكوبيان..) كان الطرب فيها للكلمة واللحن والصوت..فيما الجيل الجديد صار يرقص فرحا لأغنية «يمه كرصتني عكربه».
وطلبنا من الصديقات والأصدقاء قرّاء الموقع ابداء الرأي في الاغاني العراقية الحديثة، فارسل بعضهم اغان حديثة (صورة وصوت).ولقد آلمني ما سمعت وما شاهدت من قلة ذوق وانحطاط قيمي واخلاقي..وترحمت على امراض اغانينا السابقة،لأنها اصيبت الآن بما هو أخطر..باستهدافها القيم الاخلاقية والاجتماعية واستثارة الغرائز الجنسية.ولا اعلم ما اذا كان الغرض تجاريا لصالح ملاّك فضائيات،ام سياسيا. ذلك ان استهداف قيم جيل الشباب هو اخطر من شن حرب واضمن في السيطرة على بلد يعد الاغنى بالعالم..يعيش فوضى السياسة..ويسهل صيده ان رافقتها فوضى اخلاقية.
لن نتطرق الى (الصورة) في الاغنية حيث يجري تركيز الكاميرا على مقدمة صدر الراقصة ومؤخرتها في حركات هزازة،وعلى افخاذ ممتلئة مدهونة..تستهدف شبابا مكبوتين جنسيا، فضلا عن معاناتهم ضغوطا اخرى تعرفونها.اما المفردات من قبيل:(شبيك شارب شي..وتكلي يله امشي،آنا بسطح وانتي بسطح ونتغازل لحد الصبح،انا بيا حال والدفان يغمزلي،كلبي ينطيج تعوفيني بتل البتل،اجمع جم فلس بالجيب ما اطلع مفلّس عيب..) فهذه نتركها لتعليقات أحبتنا قرّاء الموقع..اذ تشخّص مياده نور الدين ان خطورة الاغنية( لا تكمن فقط في تفاهتها بل تتعدى الى استخدام مفردات لمعاني جنسية مبطنة للاسف..كل شيء في بلادي تدهور حتى اسلوب الحديث بين الناس واستخدام المفردات الرخيصة البذيئة في كل الاماكن..وانا اكتب هذه السطور..تذكرت اغنية وحيدة خليل: انا وخلي سهرنة بليلة كمرة تنادمنا وسكرنا بغير خمرة!!!).
وترى ايناس القباني أن (الانحطاط القيمي في المجتمع اتخذ اشكالا عدّه، فحتى الحزن على الموت لم تعد له قيمه ورهبة واحترام الميت " انا بيا حال والدفان يغمزلي". وعذرا لاني لا اعرف الحثاله الذي الّف هذه الكلمات لاسميه لك ، ولاحتى من يغنيها لان اذني تنخدش بمجرد ما اسمع اللحن) .

ويكشف المدرس رائد محمد نوري عن ظاهرة خطيرة في وسط الطلبة المراهقين بقوله: (أعمل مدرّساً للغة العربية في إحدى مدارس بغداد قاطع الرصافة الأولى والحقيقة أقول: نعم كنت أتصور التدهور في القيم الاجتماعية الذي تعكسه أغانينا ولكن لم أتوقع أن التدهور بلغ مبلغاً خطيراً مرعباً حتى ذهبت في سفرة مدرسية يومها اكتشفت أن طلاب الإعدادية التي أدرّس فيها يحفظون عن ظهر قلب ويرددون بشغف مع صوت المسجل أغاني مثل "لابسه اسود يا العروسه وبالجمال مسويه هوسه....وانطيني بوسه" و"تره الدفان يغمز لي" و"صديقي باك محفظتي وقهرني".. وأغانٍ أخرى يظهر عليها الطابع البدوي التي يرتبط الكلام فيها بالأسلحة).

ويرى زيد علي أن موضوع الاغاني الحديثة (اصبح لا طعم ولا ذوق ولا طرب ولا حتى جمالية للكلمات او الالحان او حتى صوت المغني الذي بات لا معيار له حاله حال سياقة السيارة الان، فمن ملك المال اشترى سيارة وانطلق بها في الشارع دون ان يملك اجازة سوق او حتى ثقافة الشارع والمرور..المشكلة ليست في المغني او المخرج .. كذلك في المتلقي الذي ينجذب الى هكذا اغاني. فكما اشرت الى الامراض النفسية والحرمان جعل الشباب بشكل خاص يستقبلون هكذا اغاني مثل ما كنتم انتم تستقبلون اغاني حسين نعمة وقحطان العطار وفؤاد سالم وغيرهم من مطربي فترة السبعينات).
ويتساءل تبارك عن سرّ (تغير المفاهيم حتى تغير مفهوم الحب والكره وغيرها في مجتمعنا خلال فترة قصيرة لدرجة انه يصعب تصديقها ويصل المرء الى درجة اعادة التفكير بمفاهيمه الانسانية ان كانت صحيحة او ان من حوله (الاغلبية ) هم المرضى ..لاادري!).
وتندهش نور حسن..(كيف سمح المغني لنفسه ان يردد :"كلبج يطيج اتعوفيني بت البتل".والله من سمعتها اعتقد انها شتيمه. والامّر من ذلك انها مصورة بطريقة الفيديو كليب..ضاع الذوق والاحاسيس والرومانسية).

ان هذه العينة المثقفة والواعية من آراء القرّاء تثير فينا فرحا.. ان هنالك رفضا جماهيريا وأدانة لهذا التردي والانحطاط والابتذال والسفاهة والتقزز الذي وصلت اليه (الاغنية العراقية الحديثة)..وان من يقبل عليها من الشباب ينبغي علينا فهمه بأنه يعاني من ضياع نفسي وعلينا توعيته..وان نخلق في داخله رقيبا اخلاقيا وذائقة جمالية.. وبها نجعل معدومي الضمير الاخلاقي من ناظمي هذه الأغاني ومؤديها ومخرجيها..يخسرون هدفهم المادي ايضا.

اننا نأمل من حضراتكم تبني هذه الحملة والترويج بالأساليب التي ترونها مناسبة..من اجل اغنية عراقية راقية انيقة تنمي قيم الحب والجمال والطرب الأصيل،فالعراق كان الأول في الدنيا الذي ابتكر اول آلة موسيقية ونظم أول اغنية في العالم.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الفوضى- تحليل سيكوبولتك
- المرجعية والتغيير في انتخابات 2014
- ثقافة نفسية(99): العراقيون وسيكولوجيا اللوم
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان- جان دمو وسركون بولص ا ...
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان - جان دمو وسركون بولص ...
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان-جان دمو وسركون بولص ان ...
- ثقافة نفسية (89):انفلونزا الاكتئاب!
- محنة الابداع والمبدعين في العالم العربي(موجز ورقة)
- اهداء مخطوطة بيد الدكتور علي الوردي الى كلاويز
- المؤتمر العلمي العربي العاشر لرعاية الموهوبين والمتفوقين(تقر ...
- ثورة الحسين ..دروس للحكام والشعوب
- العراقيون..اصعب خلق الله
- شيزوفرينا العقل السياسي- نظرية عراقية!
- معنى الحياة
- التعرض المخلّ بحياء المرأة
- العلمانيّون والدينيّون..هل يلتقيان؟!
- ثقافة نفسية (98):عمر الحب بعد الزواج ..ثلاث سنوات!
- العراقيون..والأحزان..تحليل سيكوبولتك
- ثقافة نفسية(91): حذار من الحبوب المنوّمة!
- ذاكرة التاريخ..بين بغداد واسطنبول


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسين صالح - حملة:من اجل اغنية عراقية فيها ذوق ومتعة روحية