أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - البوكر العربية.. أسئلة وملاحظات














المزيد.....

البوكر العربية.. أسئلة وملاحظات


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 11:27
المحور: الادب والفن
    


البوكر العربية.. أسئلة وملاحظات

سامي البدري / روائي وناقد عراقي

لا خلاف على أن أي لبنة ثقافية هي مساهمة في صرح المشروع الثقافي العربي الذي نطمح إلى تأسيسه، والذي نعاني الجدب الفكري والثقافي بسبب غيابه. كما أن لا خلاف على أن الجوائز الإبداعية هي لبنة مهمة في هذا الإتجاه، الذي هو محط أنظار جميع المثقفين العرب.. ولكن السؤال قائم ـ في نفس وشعور أغلب المبدعين العرب ـ حول المعايير والأهداف المعتمدة في إنتقاء الأعمال التي ترشح ـ من حيث المبدأ ـ لمثل هذه الجوائز... وطبعا جائزة البوكر العربية من بين أولها، ليس تشكيكا من أجل التشكيك أو لشعور بعض المبدعين بالغبن من ترشيحاتها، وإنما لأن جائزة البوكر، على وجه الخصوص، ترشح نصوصها ـ ترشيحات القائمة الطويلة أقصد هنا ـ من قبل دور النشر التي تصدر تلك الأعمال.
ألفت نظر الجميع هنا إلى أن دور النشر العربية هي أهم حلقة تعاني من تغيباتها النصوص الروائية، وإنها السبب الأول في قمع الإبداع الروائي، بسبب طريقة تعامل تلك الدور التجارية (التي لا تتوخى الربح فقط وإنما تتوخى إستغلال الكاتب أبشع إستغلال) البحتة أولا، وثانيا لأن أغلب دور النشر العربية تخضع (لمزاجية أصحابها الأيديولوجية) والتي غالبا ما تكون نابعة أو تابعة لتوجهات بعض مموليها المؤدلجين سلفا، ثانيا، وهذا ما يعني إقصاء أو نبذ كم لا يستهان به من الأعمال الروائية، التي ربما يكون بينها كم من الأعمال المهمة ثقافيا وفكريا، على وجه الخصوص.. فهل دور النشر المتحكمة (ماديا وسلطويا) في عملية النشر هي مؤهلة فعلا لترشيح النصوص لجائزة بمثل حجم البوكر العربية؟
وفي المرحلة الأهم يأتي دور لجان التحكيم، وأنا هنا لا أشكك في قيمة أصحابها العلمية ـ تجوزا هنا ـ والمعرفية وإنما رأيتهم في بعض دورات هذه الجائزة، إنهم كانوا يخضعون لبعض التوجهات الايدلوجية التي لا تنسجم مع روح الرواية وأهدافها، على وجه الخصوص، وخاصة في مرحلة الترشيح لمرحلة قائمة الست نصوص التي يختار من بينها النص الفائز بالجائزة الأولى.
فوفق أية معايير ترشح النصوص للقائمة الطويلة؟ أهي معايير نقدية فعلا أم لعلاقات مادية وشخصية تربط الكاتب بناشره؟ ووفق أية معايير ترشح الروايات لقائمة الروايات الست؟ أهي ترشح وفق معايير إبداعية فعلا أم نقدية صرف؟
أنا كمبدع روائي (أو هكذا أعتبر نفسي لكوني روائي وأمارس النقد) أرى أن لجان التحكيم، وخاصة مع الرواية، يجب أن تكون إبداعية بالدرجة الأولى، بمعنى أن يكون الرأي فيها لمبدعين روائيين حقيقيين وليس لنقاد، وهم في الحقيقة ـ في أغلب بلاد العرب ـ ليسوا بنقاد حقيقيين وإنما هم دارسي أدب أكاديميين فقط....... وشتان ما بين الناقد المبدع والدارس الأكاديمي... وأنا شخصيا من المؤمنين بمقولة الروائي أرنستو سوباتو (أعجب لمن لم يجبر رجل قطة كيف يبدي رأيا في عملية جراحية)!
اذا.. هناك الكثير من الروايات التي تهملها دور النشر، بسبب إفلاس كتابها وعدم قدرتهم على طباعتها.. وهناك الكثير من دور النشر الكسلة التي لا ترشح ما تطبع.. والأهم هو عدم جدية ادارة جائزة البوكر في البحث عن النصوص الروائية الجديدة... ولأسباب، سأقول إني أجهلها، كي لا أقول ربما هي ايديلوجية... وإلا لم ترشح، وهذا على سبيل المثال، رواية (الحفيدة الأمريكية)، للروائية العراقية، أنعام كجه جي، قبل عامين، وترشح لها رواية (طشّاري) هذا العام؟ هل أجدب الروائيين العرب؟ ألم يظهر روائيين جدد على الساحة خلال العامين الأخيرين؟
متابعتي للإصدارات الروائية تقول هناك... والكثير... إذن أين الخلل؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية ومراحات الرمال البيضاء
- وجودية الرواية
- عناصر وإستيفاءات
- نزوة في آخر الزقاق
- محنة الربيع أم العقل العربي؟
- م ي ا م ... قدر أبيض
- إحتباس سياسي أم إحتباس ثقافي؟
- عندما يركب الحاكم العربي رأسه
- من يصنع الرئيس الأمريكي؟
- السقوط من فخ القداسات (الشعر بعريه القاني) قراءة في مجموعة - ...
- سياسة تصدير الأزمة
- وجهي في مرآة الحانة
- دعوة للسقوط الحر
- صديقي اللدود زوربا
- تركيا آردوغان.. قائد اسلاموي التوجه لشعب مغلق ثقافيا!
- S M S لشرفات عينيك
- مفوضية اللاجئين في الجمهوية التركية.. مؤسسة إضطهاد اللاجئين ...
- ليمامتي قامة البحر
- قراءة اللوحة بقلم رصاص
- حنين وشريعة كناياتك


المزيد.....




- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - البوكر العربية.. أسئلة وملاحظات