أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - S M S لشرفات عينيك














المزيد.....

S M S لشرفات عينيك


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 15:13
المحور: الادب والفن
    



S M S
لشرفات عينيك

1

لصلوات عشقي، بإسمك أتيمم
عبيرا طاهرا
ولمناسك حلولك في دمي
أحرق أصابعي بخورا
وشموعا لرعشة الطقوس

2
اليوم أخط أول أسفار تاريخك
اليوم أهديك أول أقمار عهودي
اليوم أوشم تضاريس أنوثتك بإسمي
وأتوج آية نهديك بحرائق التمجيد
وأضيء شفتيك برضاب القبل
اليوم أقول أحبك بلغة عينيك
وأعيد رسم خارطتك بوهج العناق
اليوم أقول إنك كل كلمتي
وإنك كل حضوري أمام الله

3


لا ما سقط منا لم يكن وجهك
ولا زهرة اللوتس التي أثثنا بها شرفة الصبر
ولا شجرة عناقاتنا المراهنة على خبيئة القدر
كان غزالا مستكينا
ونجما بشاهدة زحامك إنكسر
لكم علقت لعينيك تمائما
وكم أحرقت من الوصايا،
على دربهما، شموعا
وإرتكابات سفر
هل كنت وصيتي الأولى
أم وحدي من كان يرسم آلاؤك في منازل القمر؟

4

في منتصف اللهفة إلى عينيك
يستوقفني قمر مكسور الهيبة
وعناقيد نجوم
أرشف من عسلهما إيمانا مضموما
وغوايات تاء أنوثتك
وضراوات عناق
تأبى التسكين
فهلا خبئتني في محراب نهديك
الشعر يحاصر أوردتي
ويفتح لقبلتك ألف بريد
كم وصية علقت بأطراف خطوي...؟
وكم من أشرعة العبور طوتها الريح وأنا في منتصف الطريق إلى مفازة عينيك؟
كنت سِفري ونجمة أسفاري
وتخوم أواري
وتحت قوس أوطارك
سأعزف إرتحالات نشيدي
وأوشم جبين قدري بآية
هي قطف ورسالة حنيني
وسماء وخاتمة لظنونك
فهل رأيت بأي عبير أتوضأ
لصلواتي تحت شرفة عشقك؟

5


لأكمل طقوسي، أحتاج عينيك
ونجوما من مطرهما العسلي
وفراشات من زمرد ثناياك
ولأرى آيات تجليك
لا أحتاج لغير أن أسبح أسمك
وأعتكف في محراب عشقك
أنا يا سيدتي عاشق لكل آلاؤك
من رعشة نبضك
إلى آخر سطر في رسالة نهديك

6

ليطالعني وجهك من كل تفاصيل القدر،
أطلقت أسمك على جميع شؤوني:
الطريق المؤدي إلى عينيك،
قداسات صباحاتي المحتفية بجلال حضورك،
ونوايا الله الوردية
ولكي أخسر جميع حروبي في ساحة عشقك
أعلنك مليكة على كامل مساحة قصائدي
من اليوم وحتى نهاية الشعر
فهل سينتهي الشعر وأنت ملهمته
ولهيبة صوتك في ثناياه
غابة وعول وزحامات شجر
تتبع مطرك أنى حللت
وتسبح لحلولك أنى ظهر؟

7

في غيابك
أوقد الليل
لينمو وجهك في أول الشعر
أوقد تهجيات إشتهائي
لأستحضر من حفيف الذاكرة
صورة،
وعدا،
لقمري الأخضر
هل ستطلين لينطفئ حريق إنكساري؟

8

ذات حنين،
وكحقل عباد شمس،
زرعت أشواقي،
قبلات على سفوح نهديك
كي لا يهدأ لساني عن ذكرك
ولا تضل صلوات عشقي
عن قبلة عينيك
9

صباحا، تنبثقين من فنجان قهوتي،
صباحا ليومي
وهل ليومي صباحا بلا عبيرك؟
هل لوجهي في المرآة صدى
من دون صوتك؟
سأحتفي وأحتفي
بكل أيات ظهورك
آناء حلمي
وكل أطراف الشعر
وأتمم على عينيك حلمهما
لأنتظر صباحي الجديد
من أسفل حاجبيهما

10

لأنك ألذ هزائمي،
سأرسم وجهك على رايتي البيضاء
وأمهرها بإسمك
وأغرسك في قلب الوريد

11

ليتني استطيع نسج أبجدية جديدة
أكتب بها قصائدا ترتقي إلى مقام عينيك
وأنحت من حروفها
أهرامات عشق
توازي جلال نهديك
وأتلو بترانيمها
قداديس التعظيم لشفتيك
وأرسم بحواراتها
خرائطا لمسارب رضابك
وجغرافيا لسكني بين حاجبيك
لأفتتح بنورك
كل صباحاتي القادمات

12
بك
أسافر إلى زمني ويد الله
أرتحل بعيدا كأوزة عاشقة
أستوقف المارة لأحدثهم عن جلال عينيك
وعن غبطة مراحاتهما
عن حوارات الوريد في شفتيك
وعن روح الله التي تعطر أنفاسك
قبلك لم يزرني القمر إلا حاسرا
والمطر كوشاية صفراء
واليوم تعرش السنابل على شرفتي
يزورني الله في غرفتي
يغني لي المطر على وسادتي
وترشدني لمقامك ألف نجمة

13

كم وصية علقت بأطراف خطوي...؟
وكم من أشرعة العبور طوتها الريح وأنا في منتصف الطريق إلى مفازة عينيك؟
كنت سِفري ونجمة أسفاري
وتخوم أواري
وتحت قوس أوطارك
سأعزف إرتحالات نشيدي
وأوشم جبين قدري بآية
هي قطف ورسالة حنيني
وسماء وخاتمة لظنونك
فهل رأيت بأي عبير أتوضأ
لصلواتي تحت شرفة عشقك؟

14

لصلوات عشقي، بإسمك أتيمم
عبيرا طاهرا
ولمناسك حلولك في دمي
أحرق أصابعي بخورا
وشموعا لرعشة الطقوس

15

إن كان الشعر خاتمتي
فحسبي أن تبدأ قصائدي بأسمك
وأن ليس لها عروجا
لغير نجوم سماك

16

أتيمم باسمك لأرتدي معطف الشعر
أتيمم بليل عينيك لأدخل الحلم
لأقول أحبك

17

يطالعني وجهك في كل مطر
يخترق كل عطفة في حروفي
ليقول انك لغتي الوحيدة

18
أنت
من بين جميع إرتكاباتي
تقفين صليبا للذاكرة
في أي بريد أسكب إليك أوردتي
وأنت تضاريس الحلم والخارطة؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفوضية اللاجئين في الجمهوية التركية.. مؤسسة إضطهاد اللاجئين ...
- ليمامتي قامة البحر
- قراءة اللوحة بقلم رصاص
- حنين وشريعة كناياتك
- هل أنا حر؟
- قاب شفتيك... ولا أدنى!
- عبير أبيض ومناسك عبور
- ليس ضد المسرح الشعبي
- ليس ضد عادل إمام!
- أوباما وعقدة لون بشرته
- صوت مقترح لأنوثة الشعر
- غسق برازيلي
- حنيننا بقعة ملح
- المدونة الأخيرة لوجه القمر
- خيط دخان
- مدونة أخرى لاجتراحات رمل الحكاية
- منمنمات لا تقبل التأويل
- خيار الشعب التونسي... والغنوشي باشا!
- تونس ما بعد التغيير والازمة النائمة
- الثورة التونسية ومشروع الهيمنة الدولية


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - S M S لشرفات عينيك