أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - أوباما وعقدة لون بشرته














المزيد.....

أوباما وعقدة لون بشرته


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 3544 - 2011 / 11 / 12 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أثبت الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنه أسوأ رئيس أمريكي، على الإطلاق، عبر سلسلة سياساته الخارجية، والتي لم تنم إلا عن ضعف شخصيته وهزالها أمام مراكز الضغط داخل مؤسسات صنع القرار الأمريكي.
الطريف في الأمر، وبالتحليل النهائي، فإننا لا نجد سببا لضعف هذا الرئيس سوى عدم قدرته على الخروج من العبء التاريخي والنفسي الذي لحق بالملونين الأمريكيين، عبر سوّق الأفارقة إلى أرض العالم الجديد، رغم أن تاريخ إستقدامهم، كعبيد، إلى القارة الأمريكية، يقترب من تاريخ إستيطان الرجل الأبيض لهذه القارة.
فلو تتبعنا سنوات حكم هذا الرجل الملون البشرة للبيت الأبيض لوجدناها تتسم بالضعف والتردد في عملية صنع وإتخاذ القرار، قياسا لقرارات وسياسات من سبقوه من الرؤساء الذين حكموا البيت الأبيض؛ وكل هذا في رأيي، ليس له من سبب سوى حالة عقدة اللون التي يعيشها هذا الرجل في داخله، والتي أحسنت مراكز صنع القرار وقوى الضغط داخل ادارته وخارجها في استغلالها ضده، وخاصة فيما يتعلق بقرارات سياسات الولايات المتحدة الخارجية، والموجه منها ضد الدول العربية وقضاياها على وجه الخصوص.
ولعل أغلبنا مازال يتذكر الشريط المصور الذي بثه المكتب الاعلامي للبيت الأبيض، والذي يصور اوباما وأفراد عائلته في ذهابهم وعودتهم لقداس أحد آحاد رئاسته، دفعا لتهمة إنتماء أحد عروقه للاسلام، تلك التهمة التي حاججته مراكز الضغط بها وعدتها مبررا (لتساهله) مع العرب في سياساته الشرق الأوسطية.. وهي أيضا التهمة التي صارت تسوطه بها اسرائيل من أجل التخلي عن حل الدولتين الذي نادى به في بداية دخوله للبيت الأبيض كحل لإنهاء الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. كما إنها هي التهمة عينها التي استغلت ضده من أجل شطر دولة السودان العربية إلى دولتين على أساس طائفي صرف يتجاوز حقائق الجغرافيا والتاريخ والانتماء العرقي للشعب السوداني... ومازال الوضع مفتوحا لإجراء مماثل مع دارفور أيضا.
وبالمقارنة مع سلفه، سيء الذكر والعمل (جورج بوش) نجد أن بوش لم يعاني مع مراكز الضغط، ولم يعش أي أزمة تراخي معها، ولم يضطر لتقديم أي من التنازلات (المعنوية) التي قدمها اوباما الأسود، وفاز بولاية ثانية بصلف وعنجهية لا تتوفر حتى لراعي البقر الخارج على القانون.. فهل يبقى أمامنا، والحال هذه، من سبب نعيد إليه ضعف اوباما الأسود غير عقدة لون بشرته الراكزة في لاوعية (وهي ثقافة أصيلة في حياة المجتمع الأمريكي الأبيض في التعامل مع أمريكيي الاصول الأفريقية، رغم جميع تبجحات هوليود في إظهار العكس) والذي أورثه شعورا مفضوحا بالدونية تجاه بياض من يحيطونه من مساعديه في البيت الأبيض وفي اسرائيل، وأشباح مراكز الضغط التي ترافقه إلى غرفة نومه وأحلام سرير نومه، التي صبغها لون بشرته بكوابيس التهديد بطرده من فخامة ووجاهة المكتب البيضاوي الذي يتوسط البيت الأبيض.



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت مقترح لأنوثة الشعر
- غسق برازيلي
- حنيننا بقعة ملح
- المدونة الأخيرة لوجه القمر
- خيط دخان
- مدونة أخرى لاجتراحات رمل الحكاية
- منمنمات لا تقبل التأويل
- خيار الشعب التونسي... والغنوشي باشا!
- تونس ما بعد التغيير والازمة النائمة
- الثورة التونسية ومشروع الهيمنة الدولية
- قاب تنهيدتين أو أقرب
- خط أزرق تحت وهج التاريخ العربي(هل نحن ظاهرة لفظية؟)
- طفولة الأشياء
- قصيدة دائمة: جدل مناوب
- تبرعوا للسيد المالكي يرحمكم الله!
- الحصانة الوطنية ضد الأحزاب
- أطلق سراح هويتي أيها الوطن
- الفساد من ثقب قفل البرلمان
- سأعيد كرّة الغرق في عينيك
- الوجه الثاني للانتخابات العراقية


المزيد.....




- السيسي يوجه الحكومة بـ-اتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية- ...
- ما قصة المسيرة الإيرانية -شاهد 101- التي سقطت في العاصمة الأ ...
- إيران تفعل دفاعاتها الجوية وإسرائيل تحذر سكان طهران مع إعلان ...
- المرصد يتناول حرب السرديات بين إيران وإسرائيل
- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على -وقف تام لإطلاق النار-
- لماذا يعارض مهندس -أميركا أولا- الحرب على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - أوباما وعقدة لون بشرته