أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - الحصانة الوطنية ضد الأحزاب














المزيد.....

الحصانة الوطنية ضد الأحزاب


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المتتبع لمعطيات الشأن العراقي، ومنذ الإشهر الأولى للاحتلال الأمريكي، يستوقفه السؤال التالي: لماذا تعاملت الأحزاب التي اقتسمت السلطة مع السلطة أولا، ومع افرازات الوضع الجديد (سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية)، ثانيا، ومع حقوق المواطن واحتياجاته ثالثا، بالكيفية التي عشناها وإلى يومنا هذا؟
أعتقد ان الاجابة بانعدام خبرة تلك الأحزاب في ممارسة السلطة جوابا غير دقيق ويعمد إلى اسقاط المسؤولية عنها وعن قياداتها؛ في حين ان حقيقة الأمر تقول أن الأمر يتعلق بالنوايا والأهداف (أجندات تلك الأحزاب) ومصالح الأطراف التي تقف وراءها.
فأحزاب السلطة درجت على قالب سياسات موحد، صار سمة لها..، فجميعها تكتفي بالتصريحات الرنانة والوعود الوردية واتهام بعضها البعض بعرقلة عملها، اضافة إلى اتهامات كل طرف لوزراء باقي الأطراف بالفساد وتعويق عمل وزرائه في الحكومة وتعطيل مراحل منجزهم الخدمي..
إذن الكل يتهم... وكل طرف يقع عليه حيف التعطيل لقدراته من قبل باقي الأطراف، والتي لولاها، لكان قد جعل من العراق جنة تجري من تحتها الأنهار!
ولكن هذا الكل المختلف سرعان ما يجتمع تحت قبة البرلمان ليقر، (باتفاق الحبايب): دستور أعوج، قانون مختل للنفط والغاز واتفاقية أمنية تكرس احتلالا سياسيا مزمنا للعراق! أما اتفاقها خارج قبة البرلمان فقد انصب على تهميش واقصاء الأحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية التي ناهضت هذا التوجه، ونذرت كامل جهدها للعمل على صيانة وحدة العراق، أرضا وشعبا، ومحاربة الفساد وتسخير ميزانية الدولة لتلبية احتياجات المواطن وحماية أمنه واستقرار العراق وسلامة أرضه وأمن حدوده.
فهل بقيت ورقة توت تستر عورات هذه الأحزاب، وهي التي تركت الأزمات تتوالد وتكبر لتتحول إلى أمراض وهموم مزمنة في حياة المواطن ومستقبل العراق السياسي والحضاري؟
من هنا تأتي دعوتنا للناخب العراقي للوقوف إلى جانب القوى الوطنية في الانتخابات المقبلة والانحياز التام لمشروعها الوطني الذي تبنته ، من أجل الخروج بالوضع العراقي من عنق الزجاجة الذي حشرته فيها سياسات السنوات الأربع الماضية، على المستوى السياسي والاقتصادي والاداري والتشريعي والامني، والعمل على وضع سياسات تنظيمية جديدة تتبنى المواطن والوطن، أولا وثانيا وعاشرا، وتجعل من مستقبلهما غاية وحيدة لعملها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني... فهل اكتسب المواطن خبرة التعامل مع أساليب لفلفة هذه الأحزاب لعملية الاقتراع وأمتلك وسائل دفاع مضادة لألاعيبها التي استغلتها في الاحتيال على قراره في الاختيار؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطلق سراح هويتي أيها الوطن
- الفساد من ثقب قفل البرلمان
- سأعيد كرّة الغرق في عينيك
- الوجه الثاني للانتخابات العراقية
- وعود انتخابية للبيع!
- لماذ القائمة المغلقة؟
- مطلب وطني لا خيار انتخابي
- انتخابات جديدة.. عهد جديد
- كلمة أخرى لشهقة القلق(قراءة في قصيدة - مثل ليل - للشاعرة ظبي ...
- مدائح أخرى لقامة البحر
- في حقول الريح إلتقيت صراط عينيها
- الاشتباك مع دانتيل النص
- غيمة أخرى وتكتمل سماء فراري: بحث عن رصيف
- صوت منها وبها
- معاينة في بلورة الجسد: مواجهةقراءة في قصيدة (نورس البلور) لل ...
- اذ يتعلق وجع الاسم بأهداب البحر: مساءلة (قراءة في نص - وجيعة ...
- حجر في مهب التساؤلات:إغتراف(قراءة في قصيدة-الى محمود درويش ا ...
- صلاة في قيظ مهجور
- التواضع كلمة لا تناسبني*
- أتوسد حبك وفوق رأسي قمر


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - الحصانة الوطنية ضد الأحزاب