أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - انتخابات جديدة.. عهد جديد














المزيد.....

انتخابات جديدة.. عهد جديد


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2791 - 2009 / 10 / 6 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل لنا أن نسقط شيئا من أوزار الأربع سنوات الماضية، الدورة الانتخابية المنصرمة؟ وبصياغة أدق: ماذا أنجزت الحكومة الحالية، بطاقمها النيابي، للمواطن وللعراق دولة ومستقبلا؟ الإجابة البديهية والعملية تقول لاشيء، وخاصة فيما يخص مفصلية احتياجات المواطن الخدمية والمعيشية والحياتية.. فالخدمات مازالت في هبوط سلم تداعيها وترديها المزمن والأمن الذي تدعي الحكومة تحقيقه فإن منجزه لم يتحقق إلا بالتعتيم الاعلامي على اختراقاته ومنع وسائل الاعلام المحايدة من تغطية تلك الاختراقات.. ولعل مجزرة يوم الاربعاء الدامي، التي ذهب ضحيتها الالاف من أبناء شعبنا الابرياء خير دليل على ما نقول، إضافة إلى اعلان مدير الطب العدلي في بغداد والذي اعترف من خلاله باستلام الطب العدلي لاثنين وعشرين جثة يوميا في بغداد لوحدها؛ فأي أمن هذا الذي تحقق والحال هي هذه، وأين انجازات وزيري الداخلية والدفاع خارج حدود استوديو تصريحاتهما عبر قناة العراقية التابعة للحكومة؟
كلامنا هذا لا نسوقه كدعاية انتخابية لطرف، انما يأتي كقراءة تقيمية لمنجز حكومي وحزبي للاطراف والكيانات السياسية التي وصلت إلى سدة الحكم – وضع المواطن ألف علامة استفهام وتعجب على سلوكها الانتخابي – وأقتسمت وزاراته ومؤسساته بمحاصصة طائفية وجهوية وعرقية بعيدة كل البعد عن الروح والهوية الوطنية العراقيتين، والتي جعلت تلك الاحزاب والكيانات منها بوقا دعائيا لاهدافها في الوصول إلى المناصب الوزارية والاستئثار بامتيازات تلك المناصب.. فماذا بقي للمواطن، ونحن مقبلون على دورة انتخابية جديدة، غير البحث عن القوى الوطنية التي يمكن أن يضع ثقته بها، وخاصة تلك القوى التي تعرضت للتهميش والاقصاء لابعادها عن اداء دورها الوطني في الحياة السياسية، من قبل الكثير من الاطراف الحكومية والحزبية والنيابية أيضا؟ وبصياغة أكثر دقة: هل بقي في جعبة الاسلام السياسي العراقي ما يراهن عليه، وهو وحده من انفرد بقيادة البلاد من 9 /4 / 2003 وأثبت، وبما لا يدع مجالا للشك، عجزه عن ادارة شؤون المواطن: توفير أبسط احتياجاته الحياتية والانسانية وامنه وقوته ودفع غائلة البطالة التي تعطل قدرات نصف المجتمع؟
أعتقد أنه آن الاوان أن تأخذ القوى والاحزاب الوطنية دورها لاعادة الامور الى نصابها في بناء العراق وشد صف الوحدة الوطنية، من خلال تطبيق برامجها السياسية التي تنبذ كل أشكال التفرقة والمحاصصة، والتي لا ترفع شعارا لوحدة العراق غير الهوية العراقية والهوية العراقية وحدها، وبعيدا عن كل أشكال المزايدات والمراهنات الجهوية الضيقة بافقها وحساباتها المصلحية الشخصية والآنية. وهنا يأتي دور القائمة العراقية بقيادة الدكتور أياد علاوي، والتي، ورغم كل ما تعرضت له من حروب الاقصاء والتهميش لدورها الوطني، لم تتزحزح عن أهدافها وبرامجها السياسية التي تضع العراق ووحدة مواطنيه وأمنهم بين أول أولوياتها تحت هوية العراق الواحد الموحد، إلى جانب مسؤولية تحقيق المستوى المعيشي اللائق بانسانية المواطن وحرمة كرامته، وحقه في الحياة الآمنه المستقرة، كحق طبيعي، وبغض النظر عن انتمائه العرقي والديني والطائفي.
فهل عاد لنا من خيار إلا أن تكون الانتخابات القادمة مفتاحا لعهد جديد يتجاوز أخطاء مرحلة طفولة أحزابنا السياسية وضيق افق رؤية بعض الأطراف التي، أثبتت من خلال تجربتها في الحكم، ان المصالح الشخصية والفئوية لا تبني وطنا موحدا ولا تعز مواطنا... يفترض انها جاءت لخدمته وتحقيق رفاهه وأمنه وسعادته، لا خدمة لمصالح قياداتها ومصالح الكيانات التي أوصلتها إلى مقاعد السلطة؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة أخرى لشهقة القلق(قراءة في قصيدة - مثل ليل - للشاعرة ظبي ...
- مدائح أخرى لقامة البحر
- في حقول الريح إلتقيت صراط عينيها
- الاشتباك مع دانتيل النص
- غيمة أخرى وتكتمل سماء فراري: بحث عن رصيف
- صوت منها وبها
- معاينة في بلورة الجسد: مواجهةقراءة في قصيدة (نورس البلور) لل ...
- اذ يتعلق وجع الاسم بأهداب البحر: مساءلة (قراءة في نص - وجيعة ...
- حجر في مهب التساؤلات:إغتراف(قراءة في قصيدة-الى محمود درويش ا ...
- صلاة في قيظ مهجور
- التواضع كلمة لا تناسبني*
- أتوسد حبك وفوق رأسي قمر
- الانهمار في صدع الفراغ : خيار الاسئلة(قراءة في قصيدة -أسئلة ...
- عندما يفقأ الالم حنجرة الخدر
- على مسافة رصاصة من دمنا
- العرب بين الارهاب والاسلامولوجيا
- الارتكاس في مكابدات المسافات : تكريس(قراءة في قصيدة - المساف ...
- الهوية الوطنية بين التهميش السياسي والتأصيل الثقافي
- هي
- الوضع العراقي .. نظرة اخرى


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - انتخابات جديدة.. عهد جديد