صلاة في قيظ مهجور

سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 05:03
المحور: الادب والفن
    

احصي غياباتي فيك

تنثرني رعشا بين التماعات...

وطين من سواحل الوعود،،،

... بينها - وقميص سجالاتي

اغنية تحاصرها تأويلة لقنوطك المستريب

سأعبر الى ليل يحتسي من غيابك:

حربا من وجلين ...، ووظيفة لتأوه الوانك

كم نافذة أحتاج لاحصي إلتباسك بغبار انقساماتك،،،

بين انت انت وانت التي....؟

أي حصافة يدعيها مستقيم يمر بباحة سماء بلا ذاكرة...

ولا ترث غيمة من مصل الأمام او وجه القفا؟

تتقاطر الكلمات محاصرة بلوثة الادلاء

دون المرور بنوافذ الرغيف او السراويل المطفأة..

قلت انك المستعاد من إرث استباحات تسقط

من حديقة اوحرب بعيدة... من اقصى الشكوك..

وكنت كامدا كوجوه الالهة المركونة على قارعة التأريخ،

وما يسقط من كف المقابر من عظام الظنون والحروف العتيقة...

فسبحت ان الاها مازال يخطو – بكف من ماء - خلف سياج الصحف الاولى

وإن عينيك انوثة لكل مستراب من كلماتي...،

وفوضى هذياناتي المصلوبة على جذع الانتظار..

وسبحت ان شمسا مازالت تحبو خلف ضلالاتي..،

وان وجهك خريفا من اعصار الله،،

وأقمت صلاة حضور في قيظ مهجور..

فهل سقت نوافذك دماء تراتيلي

أم، فقط ، قلت إني هنا؟

#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل