أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - وعود انتخابية للبيع!














المزيد.....

وعود انتخابية للبيع!


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2798 - 2009 / 10 / 13 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ماذا بقي في جعبة أحزاب السلطة تراهن عليه في دعايتها الانتخابية للانتخابات القادمة؟ فالخدمات التي وعد الجميع بتوفيرها تراجعت إلى ما دون خط شروعها الأول وجعلنا ترديها نرحم لنظام الطاغية صدام.. والبطاقة التموينية كل يوم مفرداتها في تراجع، كما ونوعا، حتى بتنا نخشى أن نصحو ذات شهر ولا نجد في منافذ توزيعها غير الأكياس والعلب الفارغة. وما حال وزارة النفط بأحسن من حال، شقيقتها في العقوق، وزارة التجارة، فطوابير الانتظار أمام محطات توزيع المنتجات النفطية، الكاز والبانزين، مازالت على حالها، باستثناء العاصمة طبعا، حرصا من قيادتنا الحكيمة على (برستيج) الدولةأمام وسائل الاعلام الاجنبية والزوار الاجانب! ومازال النفط الأبيض على شحته ونحن نستعر بدرجة حرارة 45 مئوية، فكيف إذا ما دخلنا شهر كانون الثاني؟
وإذا ما أردنا أن نستمر بهذا التعداد فاننا سنعرج على وزارة الكهرباء والماء والصحة والدفاع والداخلية والموارد المائية والزراعة والتربية والعمل والشؤون الاجتماعية... بل وحتى وزارة الثقافة والرياضة وحقوق الانسان التي تصم آذانها عن جميع جرائم شقيقاتها بحق الانسان العراقي وتنتهك كامل حقوقه الانسانية والمدنية.. فلماذا أنشئت هذه الوزارة ياترى وهي حتى لا تكلف نفسها – باضعف الايمان – باستنكار تقصير الوزارات والاجهزة الحكومية بحق المواطن؟
فبأي وعود ستدخل أحزابنا السياسية الانتخابات الجديدة ياترى وقد استهلكت، في انتخاباتها النصرمة، جميع الوعود البراقة التي خطفت بصر المواطن، وساقته بلهفة الى صناديق الاقتراع، بسبب احتياجاته الملحة لأبسط ضروريات ادامة حياته ونكثت بها؟
أحد الشباب من خريجي كلية الزراعة جامعة بغداد، استغل الأربعة سنوات الفائتة من عمره - وهو ينتظر التعيين على أرصفة البطالة – في تدبيج 500 صفحة (فلسكوب) من الوعود الانتخابية الحديثة (التي لم يطمثها من قبل حزب أو كتلة سياسية)، يقول ، والعهدة على ذمته، انها قادرة على ايصال أقل الأحزاب حظا وأكثرها فسادا إلى رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة القادمة! والرجل مستعد لمقايضة كتابه السحري هذا بوعد لتعينه في احدى الوظائف، بعد فوز الحزب المشتري طبعا!
ما فات صاحبنا العاطل المسكين (كان علي أن أقول المعطل لأن أزمة البطالة مفتعلة مائة بالمائة!) أن الوعود الانتخابية ليس لها سوق غير رؤوس المواطنين المساكين أمثاله! وان الوعود التي تدخل بها احزابنا الانتخابات، مفصلة وفق مقاسات المحاصصة الطائفية والمذهبية والعرقية، ولها شركات انتاجها وتسمينها المتخصصة، ووفق نظام الازمات المفتعلة والمحدثة في حياة المواطن العراقي! وإلا هل يعقل أن يكون بلدا بغنى العراق عاجزا عن توفير الطاقة الكهربائية لمواطنيه أو الماء الصالح للشرب أو المنتوجات النفطية، وحكومات حقبتنا الجديدة تعلن أرقاما فلكية لميزانياتها السنوية، تفوق بنسبها مجموع ميزانيات ربما ثلاث من دول جوار العراق، وتلك الدول يهرب اليها العراقيون لينعموا فيها بتيار كهربائي لا ينقطع لدقيقة واحدة في العام والعامين... بل والعشرة أعوام؛ وهي – تلك الدول – وبحساب الموارد، تتحسر على واحد بالمائة مما يتوفر عليه العراق من موارد وثروات وخيرات!
فبماذا ستوعدنا أحزابنا في الانتخابات القادمة ياترى؟ ربما ستعدنا بحل الأزمة الاقتصادية العالمية، بما توفرت عليه من خبرة في حل أزمة العراق الاقتصادية... من يدري؟!



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذ القائمة المغلقة؟
- مطلب وطني لا خيار انتخابي
- انتخابات جديدة.. عهد جديد
- كلمة أخرى لشهقة القلق(قراءة في قصيدة - مثل ليل - للشاعرة ظبي ...
- مدائح أخرى لقامة البحر
- في حقول الريح إلتقيت صراط عينيها
- الاشتباك مع دانتيل النص
- غيمة أخرى وتكتمل سماء فراري: بحث عن رصيف
- صوت منها وبها
- معاينة في بلورة الجسد: مواجهةقراءة في قصيدة (نورس البلور) لل ...
- اذ يتعلق وجع الاسم بأهداب البحر: مساءلة (قراءة في نص - وجيعة ...
- حجر في مهب التساؤلات:إغتراف(قراءة في قصيدة-الى محمود درويش ا ...
- صلاة في قيظ مهجور
- التواضع كلمة لا تناسبني*
- أتوسد حبك وفوق رأسي قمر
- الانهمار في صدع الفراغ : خيار الاسئلة(قراءة في قصيدة -أسئلة ...
- عندما يفقأ الالم حنجرة الخدر
- على مسافة رصاصة من دمنا
- العرب بين الارهاب والاسلامولوجيا
- الارتكاس في مكابدات المسافات : تكريس(قراءة في قصيدة - المساف ...


المزيد.....




- النجمات العربيات يحوّلن ألبومات صيف 2025 إلى لحظات موضة وجما ...
- -أموله بنفسي-.. ترامب يعلق بشأن تخطيطه لتجديدات -قاعة الرقص- ...
- القطاع المنهك يواصل المعاناة.. انقلاب شاحنة مساعدات يودي بحي ...
- الصين وروسيا تجريان مناورات بحرية مشتركة في بحر اليابان
- حريق هائل في جنوب فرنسا يلتهم 10 آلاف هكتار من الغابات والمن ...
- ويتكوف يصل موسكو للقاء مسؤولين روس قبل أيام من انتهاء مهلة و ...
- الاحتجاجات تجبر إسرائيل على إجلاء موظفي سفارتها باليونان
- أفريقيا تتطلع إلى حلول ملموسة في قمتها الثانية للمناخ
- شعب العفر.. بين التضاريس القاسية والمطامع الإقليمية
- كيف تؤثر مشاركة المرتزقة الأجانب في تفاقم الحرب بالسودان؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - وعود انتخابية للبيع!