أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - من يصنع الرئيس الأمريكي؟














المزيد.....

من يصنع الرئيس الأمريكي؟


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مع كل موسم للإنتخابات الأمريكية، ننشغل كعرب في التساؤل عمن سيفوز في هذا الموسم وأن كان سيخدم قضايانا، دون أن نتوقف للسؤال الأهم: من يصنع الرئيس الأمريكي ويوصله إلى البيت الأبيض، ولم لا يكون لنا دور في صناعته، ونحن الأحوج، بين أمم الأرض، أن يأتي إلى الحكم الأمريكي، رئيس يخدم قضايانا بعد أن أهملها جميع الرؤساء السابقين ؟
من نافلة القول أن أوضح أن من يصنع الرئيس الأمريكي هي الجهات التي تزرع في رأسه فكرة الترشح لسباق الرئاسة، ومن ثم تمول له حملاته الدعائية التي تستطيع إستقطاب أصوات الناخبين الأمريكيين وتوصله لرئاسة البيت الأبيض، عبر برنامج مدروس ومحكم، بحيث يستطيع تلبية تطلعات الغالبية من مواطني الولايات الأمريكية التي سيحكمها هذا الرئيس، وبما لا يدع مجالا لشك أن كل ما يجري وما سيرسمه الرئيس من سياسات هو من صناعته هو ومن برنامج سياساته الذي أنتخب بموجبه.. فلم لا يكون لنا، كعرب، دور في صناعة هذا الرئيس، كي لا أقول نتفرد بصناعته لوحدنا.
أعرف أن مثل هذا العمل هو كبير جدا، ويتطلب من المعرفة والحكمة والدراية والدراسة والبحث والتحليل والتخطيط جهد مراكز بحوث ودراسات وتخطيط كبيرة جدا، ربما لا تتوفر في أغلب بلاد العرب، ولكنه مع ذلك فهو ليس مستحيلا.. وأعرف أيضا أن هذا العمل لأيأتي على هوى أغلب الزعماء العرب لأسباب تتعلق بأمن كراسي الحكم وأرصدتهم في البنوك العالمية وأمن سمعتهم أمام وسائل الإعلام الأمريكية القادرة على الوصول إلى أسرار غرف نومهم.
مثل هذه المراكز، ومع حالة التفكك التي تعيشها دولنا، كان يجب أن تكون من بين أول مهام جامعة الدول العربية وأن يوجه لها القسم الأعظم من ميزانية هذه المؤسسة الخائبة، بدل صرف تلك الميزانية على رواتب موظفين إداريين لا عمل لهم غير تنظيم قوائم رواتبهم ومخصصات إيفاداتهم ومكافئاتهم التشجيعية، على إسهامهم البطولي في صناعة خيبة هذه المؤسسة البائسة وخيبة مشروع العرب الوحدوي الذي تعمل عليه، كما يدعي أمنائها.
كان من الممكن فعلا أن يكون مشروع إنتخاب الرؤساء الأمريكان رهاننا الوحدوي وأن تكون جامعة الدول العربية هي حاضنته، وأن تستعيظ عن مراكز دراساتها العليا الخائبة في دراسة التاريخ وتخريج كودار تدريسيه من أنصاف الأميين، أن تستغل ميزانيتها في مراكز بحوث وتحطيط إختراق المؤسسة الأمريكية الحاكمة، التي تعود لسياساتها المنحازة كل أسباب ازماتنا السياسية والاقتصادية، وأسباب ذلنا وخنوعنا بين الأمم.
بل أن تكفل، ما يسمى بجامعة الدول العربية، بمثل هذا المشروع سيوفر له نوع من الحماية من أهواء ومصالح الزعماء العرب الذين، فيما لو فكروا بعمله بصفتهم كدول، فأنهم سيفكر كل منهم الإتيان برئيس على مقاساته الخاصة وبهذا سيختلفون على تنفيذه من قبل خط الشروع بعمله بألف كيلو متر!
ولكم أن تتخيلوا أن يصل رئيس أمريكي إلى البيت الأبيض من صناعة عربية، يرغم اسرائيل على إقامة الدولة الفسطينية على أرض هذا الشعب؛ ويعترف بجرائم جيش بلاده في العراق...... وإلى آخر قائمة الجرائم الأمريكية ضد العرب... هل هي كبيرة علينا كمواطنين عرب أم على جامعة دولنا الموقرة أم على طموحات زعمائنا الأفاضل؟



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوط من فخ القداسات (الشعر بعريه القاني) قراءة في مجموعة - ...
- سياسة تصدير الأزمة
- وجهي في مرآة الحانة
- دعوة للسقوط الحر
- صديقي اللدود زوربا
- تركيا آردوغان.. قائد اسلاموي التوجه لشعب مغلق ثقافيا!
- S M S لشرفات عينيك
- مفوضية اللاجئين في الجمهوية التركية.. مؤسسة إضطهاد اللاجئين ...
- ليمامتي قامة البحر
- قراءة اللوحة بقلم رصاص
- حنين وشريعة كناياتك
- هل أنا حر؟
- قاب شفتيك... ولا أدنى!
- عبير أبيض ومناسك عبور
- ليس ضد المسرح الشعبي
- ليس ضد عادل إمام!
- أوباما وعقدة لون بشرته
- صوت مقترح لأنوثة الشعر
- غسق برازيلي
- حنيننا بقعة ملح


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - من يصنع الرئيس الأمريكي؟