|
قلب الحوت الأزرق
عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 14:34
المحور:
كتابات ساخرة
قلب الحوت الأزرق
إلى العراقيينَ الذين يأملون في أنْ تتحسّنَ أوضاعُ بلَدِهم بعد مائة عام ، والراغبينَ في تجَنُّبْ سكتّة دماغية مؤكّدَة خلال العام 2014 ( الذي يكفي ماحدث في شهرهِ الأوّل فقط لأنسداد جميع الشرايين " الوطنيّة " ) . أقتَرِحُ القيام على الفور بإجتثاث القلوب الحاليّة ، ورميها تحتَ أوّل سيارة مُفخّخة تُصادفهُم في دروب العراق السعيدة .. وزَرْع قلب الحوت الأزرق بدلاً عنها . ( مواصفات قلب الحوت الأزرق : الوزن 907 كغم . معدّل ضربات القلب 5-6 ضرَبات فقط في الدقيقة . يمكن الأحساس بالنَبَضْ على بعد 3 كم على الأقل . حجمُ الشرايين ضخمٌ جداً ، بحيث يُمكنْ لجسدِ إنسانٍ بالغ أنْ يزحفَ داخلها بحُريّة ) . ويُقال ( والعهدة على الراوي ) أنّ هذا القلب الجبّار كان مُصمّماً للعراقيين عند بداية الخليقة . غير أنّ خطأً كونيّا حدث بعد " الأنفجار العظيم " بقليل ، كان قد أدى إلى انتقال هذا القلب " سهواً " ، من صدور شعوب مابين النهرين ( العريضة جداً يومها ) ، إلى جوف الحوت الأزرق في القطب الجنوبي . ولسببٍ ما ، غير معروف حالياً ، لمْ يَتُم تصحيح هذا الخطأ حتّى الأن . ياشعوب " الأمّة العراقيّة " العظيمة . أنّ قلوب الحيتان الزرقاء " الكبيرة " بأنتظاركم . وهي تدين بفضل بقاءها لكم ، وتشعرُ بأنّها مسؤولةُ ( إلى حدٍ ما ) عن هذا الذي يحصلً لكم . ولأنّكم مُهدّدون بالأنقراض ، فأن عشيرة الحيتان الزرقاء مستعدة للتحالف معكم في محنتكم .. " تحالفاً غيرُ غادِرْ " . والتبرع لكم بنصف قلوب حيتان العشيرة ، دون الخشية من مشكلة " الرفض " و " عدم التطابق " و " التناشز الطائفي " . إنّ الحيتان الزرقاء لا " مذهبَ " لها . ومذهبها الوحيد هو القطب الجنوبيّ . كما انها تُدرِكْ أنّ هذه القلوب هي قلوبكم أنتم في نهاية المطاف . وهي إذ تشاطركم أحزانكم ، فأنها تُعربُ عن أسفها العميق لأنّ هذا الخطأ الكونيّ الفادِح ، غيرُ قابل للتصحيح .. قبل قيام القيامة . أيّها العراقيّونَ " الزُرْقْ " . يا أخوتنا في الماءِ والسَمَك ْ . أغتنموا هذه الفرصة .. قبل انتهاء مدّة الصلاحية ، ونفاد المفعول .. وفناء السُلالَة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوميات نهاية العالم
-
مثلُ البردِ الفائتِ ، في العامِ الفائِتْ .
-
هذا القلبُ الفارغُ الآن
-
وقائع الجمر في شارع المتنبي
-
اليوم الأول
-
نحنُ لسنا على مايرام
-
عندما كانتْ للأحلامِ رائحةٌ
-
المثقفون .. والجيش .. والمعركة مع داعش .
-
إنّهم .. يشبهونهم
-
كلُّ تلك الأشياء البعيدة
-
الأوديسّة البغداديّة
-
مع الأسَفِ الشديد
-
كُلّنا .. كيوسف في البئر
-
يومياتُ الحب والموت .. القصيرة جداً .
-
موسمُ الهجرة من بغداد .. إلى الحبَشَة
-
مايشتهيهِ رَجُلٌ حالِمٌ .. في الرُبع الرابعِ من العُمْر
-
عيونُ الجنود الكليلَة
-
تَواصُلْ
-
عندما لا يشتري العراقيون بعض الأشياء .. ب فلسين
-
الدوقة ُ .. تَلِدْ
المزيد.....
-
-صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل
...
-
أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب
...
-
خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو
...
-
في عيون النهر
-
مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة
...
-
”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا
...
-
غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم
...
-
-كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
-
«بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي
...
-
إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|