أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مختار سعد شحاته - رسالة لن يقرأها الفريق السيسي، وقد يقرأها -أبانا- الذي طفحنا منه.















المزيد.....

رسالة لن يقرأها الفريق السيسي، وقد يقرأها -أبانا- الذي طفحنا منه.


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 17:05
المحور: كتابات ساخرة
    


* هذه الرسالة تؤسس لمفهوم الاختلاف وتوطن لاستعدادات النفخ..

بالأصالة عن نفسي بس:
بسم الله الرحمن الرحيم...
السيد الفريق "السيسي".. عساك بخير ومستكنيص من اللي حاصل في البلد، وعسي "التفويض" جف حبره يا سيادة الفريق...
تحية طيبة وبعد..
يا سيادة الفريق، هذه رسالتي الشخصية لكم لا أدعي فيها النيابة عن أحد، فقد بات حال البلد يجعل من المقلق جدا الكلام او الإشارة بالنيابة عن الغير، وبعد ما شهدناه من موجة التسريبات "التافهة" والتي لا تحمل اتهامًا حقيقيًا يدين بتخابر أو تهمة جنائية واحدة، وانت سيد العارفين فقد كنت في مقام "أبانا" الذي المخابرات الحربية يومًا، وتعلم ذلك، لكن بعد هذه الموجة من التسريبات بات كل واحد خايف على"لغلوغه" قوووي في البلد، وتحولنا بقدرة قادر إلى "سرحان عبد البصير"، ولا عبد النصير؟؟ الحق لله لم تعد تفرق كثيرا يا سيادة الفريق، فعبد البصير حاله لا يختلف كثيرًا عن عبد النصير، كلاهما يخاف الجرسة والفضيحة، أو حاجات تانية من عينة الاتهامات وما أكثرها في بلدتنا الآن.

متعملشي من بنها أنت من نبروه:
يا سيادة الفريق، يا أيها الرجل المتواضع الذي كأنه لا ينتبه إلى هذا الرجل الذي حطّ علينا من فراديس إعلامية لا يفهها ولا يقدرها سوى أبناء "نبروه" والأستاذ عز الأطروش، ومدام حياة الدريري، ويظل هذا النابغة على مخاطبتك بلقب المشير، خالعًا عليك هذا اللقب الذي ولامؤاخذه المصريين كلهم اتروقوا منه، ولكنهم في النهاية شعب طيب يصفق له بعد ذلك على قلادة النيل، واللي باين غضب ربنا علينا سيسلط علينا هؤلاء الأثيوبيين وبقايا حضارة "بلاد بونت" يتحكمون في النيل العظيم الذي خاطبه الفاتح عمرو بن العاص، فأورث البلد دون أن ينتبه لقبه "ابن العاص" لبعض هؤلاء الذين تأمروا هذا البلد، وأحيانًا والله يا سيادة الفريق، يتولانا ولاد اللي "اختشوا ماتوا". لذلك يا سيادة الفريق، أحيك ليل نهار على تواضعك بالبقاء على لقب الفريق، تواضعا أمام عظمة منحة "الفراعين" عليك بلقب "المشير"، وعفاك وعفانا من المنح وشرها، لانها مش بتذل الغلابة، بل تذل بلاد وعباد عفاك الله.
يا سيادة الفريق، رسالتي للاطمئنان على أحوال الحبر الذي فوضك به الناس لحرب الإرهابيين، ولا ألوم معاليكم على الفشل الأمني، فالحمد لله يكفينا أنه حتى الىن لم تفجر كنيسة او مسجد او مدرسة، ومصيبة سودة لو خدوا بالهم من طوابير العيش وأنابيب البوتجاز، لكن أستغل هذه الرسالة وأوجه تحيتي للداخلية والتي يا سبحان الله لا يُستهدف غيرها هي ومقرات المخابرات الحربية من السور بتاعها وانت داخل، وكانه لا حرمة لهذه الأماكن، علمًا إن بلدنا العزيزة عفاك، ما أكثر وأوسع حرماتها، دا حتى الرصيف متستجريش تهوب ناحيتك من أصحاب المحلات، لكن في النهاية كما قلت لسيادتكم ولانك رجل محب للنور، ولكوننا نور عنين سيادتكم، فالحمد لله ان حضرتك لا تعمل في هذه الأماكن، وأنه من الصعوبة الوصول لمكتبكم والحمد لله.

لماذا يعيش الأيتام؟ يا ريتهم ماتوا وارتاحو:
سيادة الفريق، أكتب إليك وأخبرك بأننا في نوات المطر والشتا، لا نعير هذا الأمر شيئًا خاصة حين أتحفنا أحد أصحاب الملاجيء للأيتام، بإخراج اليتامي رواد الملجأ، في استعراض لمحبتك العظيمة وسط هذا الزمهرير والرصرصة، فوصلتنا رسالته العبقرية بأن نكلح علىدمنا ومنشتكيش من البرد والساقعة، وهي يعني سيادتك جت على البرد والساقعة، لكن واظنها الرسالة الأعظم التى وصلت يا سيدي أن ملاجيء الأيتام في بلدنا كما يقولون "الملاجيء لا دين لها"، وكانها تعاقب الأطفال المساكين باللقمة اللي بيطفحوها لهم والهدمة اللي لا بتمنع برد ولا تحرش. لا أخفي سيادتكم سرًا، أنني بعد تمعن في هذا العرض، والذي أنكرناه من قبل حين حمل أشباه لهم الأكفان البيضاء في محيط إشارة الحاجة رابعة والتي تاب الله عليها من المشي الببطال، وربنا يستر على ولايانا كلنا، إلا أنني توصلت إلى الفحوى من استخدام أطفال الملاجيء، فعرفت أننا مادمنا في حرب ضدد الإرهاب، فإن الامان الوحيد في الحرب، هو الملاجيء، ويارب لا تكتبها علينا ولا على أيتامنا يارب.. كم نحن شعب يعمل م الحبة قبة سيادتك، لا تهتم واطمئن فوراء سيادتك رجال الملاجيء كلها تدعمك بأطفالهم. وما دمنا بصدد الاطفال يا سيادة الفريق والنبي هما اطفال الشوارع اللي أختوهم للمدارس العسكرية عاملين إيه في امتحانات نص السنة حضرتك، ويا ترى جالهم في التعبير برقية لسيادتك، ورسموا الهلال مع الصليب، لأنها الورقة الوحيدة البريئة التي يرسم عليها الهلال والصليب في بلدنا يا أفندم؟؟!!

أكابتن.أكابتن.. ملقيش تسجيل بصوت المرحوم عندكم:
يا سيادة الفريق، وأنت كما قلت شغلت منصب من عينة "أبانا" الذي سيقرأ الرسالة تلك عنك، وربما يفعل ما لم تكن تفعله أو ربما يفعل، فالواضح أن الجميع في سباق تتابع يسلم الراية إلى من يليه، لذلك دعني أسألكم سيادتك عن هذه المكالمات الكثيرة والتسريبات، فالحقيقة أنا بتاعك برضه، وياريت تعدي لي المكالمتين اللي عاكست بنت جارنا فيهم، واستر عليّه، أو فتامر بتغير عامل السويتش لأنه بيسيب الاسبيكر مفتوح وأنا حفظت صوتي، ولكم أتمنى لو لديكم تسجيلات صوتية لوادي المرحوم منذ 30 سنة، أهو ينوبكم ثواب في أسرتنا المتواضعة اللتي باتت بعيد عن سيادتك وعن أبانا بيتكلموا بلغة الإشارة، لدرجة ان أحدهم قرر ان يتعلم برايل بالمرة، وربنا يخلي "أبانا" ويعلمنا ونعيش ونتعلم، فعلى ما يبدو يا سيادة الفريق أن من يعش في بلدنا يتعلم الكُفت، لذا لا تبخل على جموع الشعب، بتنبيه هؤلاء الذين برطعوا تسجيلات لخلق الله، ونشروا غسيل مكالماتهم "الوسخ" علينا، رجاء شخصي يا سيادة الفريق، أن تنبههم لوجود ما يسمي إذن نيابي، أو اختراق حياة خاصة بدون سند قانوني أو دستوري، أو فقط نبهم سيادتك أن الناس طفحت وساخة من النخبة ولا ينقصها تلك الوساخة، حيث هناك ما يشغلها أكثر من امنها وقوت يومها ومستقبل أولادها الذي بات في علم علام الغيوب وحده.

أنا راهنت بفلوس الجمعية يا ريس!!!:
يا سيادة الفريق، بقى لي عندكم رجاء، والنبي يا شيخ على قلبك ريحني، وأخبرنا إن كنت ستترشح ام لا للرئاسة، وولا يهم سيادتك، فنحن شعب آفته كما قال نجيب محفوظ هي النسيان، ولأن الشعب بيحبك، هينسى كلامك وأيمان المسلمين إنكم غير راغبيين في السلطة، وإن حصل، فقد فعلها من هو أدنى منك منزلة، كفاية علينا بتتكلم من نفسك ومحدش بيملي سيادتكم أو يقول لك لا سمح الله "القصاص القصاص"، كما ان الوضع في داخل البيت والعمل والشارع وعلى القهاوي صار مربكا، حتى أنه يذكرني بمسلسل "أنا البرادعي يا رشدي"، بل وصل الأمر أن البعض من صحابي يجمع رهانات، فأرجوك يا سيادة الفريق أسرها لي، فلعلي أراهن مرة على حصان يكسب. وهنا أود أن أطمئن سيادتك حول مخاوفك، فمن إمتى مصر حكمها غير الكهنة أو القادة العسكر؟؟!! والحمد لله ان شعبنا واع ومثقف ويحفظ الكثير من الأمثلة والحكم التي ستدعم أي قرار، سيكفيهم في أي حالة القول "إن كنتم نسيتوا اللي جرا هاتوا الدفاتر تنقرا"، فأرحنا والنبي، واللي ضميرك يمليه على تصرفاتك فانت سيد قرارك، لكن فقط لتعلم يا سيدي أني مش مسامحك لو خسرت رهاني، والذي راهنت به على موقفك.

ومن غير بذر.. هو فاضي لسه هيتفتف!!!:
يا سيادة الفريق، أخيرا أنقل لك تحيات ناس كتير من حتت كتير، ولها هي الأخرى رسائل قد تتشابه معي أو تتوازى معها أو تتعارض معها، ولا أقولك ولا تدوش روحك بيهم سيادتك، هو يعني أنت فاضيلهم، فقط تابع حتى يجف حبر التفويض، ولا تقلق فما أكثر الحبر في بلدنا.. لكن يا سيادة الفريق هل هذه الحال مما لا يخفى عليك هي ما فوضك لأجله المصريون؟؟!! صدقني يا سيادة الفريق بات حلم الناس في بلدنا "عيش .. حرية.. موتة طبيعية.. من غير قبضة ليلية.. أو فضيحة إعلامية"، فيا سيادة الفريق إن كنت تدري فتلك لا سمح الله لا مصيبة ولا حاجة، فإحنا ولا يهمك، وكما يقول المثل "هي هتيجي علينا!!"، أما إن كنت لا تدري فبرضه لا تشغل بالك، عادي إحنا شعب فقري يموت في المصايب وهاتك يا لطم. فقط يا سيدي واصل حربك مع الغرب الكافر وبالخصوص أمريكا وأوباما وقطر، دا انت ولا اللي واخد منهم دم!!، استمر واكشف لنا المؤامرة الكونية حول شخصك وحول مصر، والتي لا أنكر بعضها، لكن نستحلفك بالله الذي تحفظ كتابه بلاش تذيع المؤامرة عند "عبوحيم" لكونه غير كفء في اللغة، ولا عند الإعلامي صخرة "نبروه" المُفجر في مرارتنا"عكاشة"، لأنه تقريبا بياكل بتوم و"تقلية" ويطل علينا ببرنامجه المؤقت بالساعات الرملية ولا يكف عن "التكريع" في وشنا، ولا مرة واحدة اعتذر وقال آسف، تخيل سيادتك "المان" ابني لو عملها بيعتذر. وخلي بالك سيادتك أول أمير للمسلمين على مصر كان "ابن العاص".
أعرف أن صدرك واسع يتسع لكلامي الكتير، لكن في النهاية ربما لن تصل سيادتكم تلك الرسالة وربما الشيء الوحيد الذي سيصل هو أنا إلى واحد من العنابر، ولحظتها سيتم غهدائي أغنية "تعالى .. تعالى.. يا حبيب العمر تعالى".. فقط رجاء يا "أبانا" الذي هيقرأ الرسالة، خليهم يجيبوا لي سجاير ميريت وورق وقلم.
والسلام ختام، وليس بيننا ختام.

مختار سعد شحاته
Bo Mima
روائي
مصر/ الإسكندرية.



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زرقاء شبرا، والبيت الرمادي.. عن رواية -بيت من شبرا- ل (د/ عص ...
- مقطع من رواية -تصلح للحزن-
- سانتا كلوز.. محاولة كتابة نص شعري.
- بوست الفيس المعنون : اكتب 10 أسماء 10 كُتب أثرت في حياتك
- قراءة أولية لرواية -الرحلة 797 المتجهة إلى فيينا ل: د/ طارق ...
- هل يموت الصوت.. وداعًا يا أيها -الفاجومي-
- إعادة التدوير، ومحمود مليجي الثورة
- بالونات الاختبار الصفراء.
- كيف تصنع قائدًا.. -بتصرف-.
- كلام في الجون بس مش في الرياضة
- من سلسلة حكاياتي مع العفاريت -حكي بالعامية المصرية-.. مقابلت ...
- قراءة إنسانية لا نقدية في ديوان -بما يناسب حالتَك- للشاعر د. ...
- حين ابتسم الرب في الليلة الأولى من نوفمبر
- الحلقة الأخيرة من برنامج -البرنامج-.. أنت معانا ولا مع التان ...
- العاصمة السرية.. مقال تأخر كثيرًا خروجه إلى النور.
- العلم بين الكتابة والسماع.. من سلسلة مقالات: اقرأ.
- الرصاصة لا تزال في جيب محمود ياسين
- لحظة تجلي.. درافت2 نص أدبي.
- رسالة إلى دارين.
- -أنت رااااجل-!!!


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مختار سعد شحاته - رسالة لن يقرأها الفريق السيسي، وقد يقرأها -أبانا- الذي طفحنا منه.