ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 16:22
المحور:
الادب والفن
حَطَّابُ الوَقتْ
ابراهيم زهوري
" قرية "
بقايا هَلَعُ تضاريس
ذاكرة هباء
غيمٌ ملطّخْ
جِياد البيوت المنهوبة
صمت دروب القوافل
حَسَدُ الحادِي
نحو حافة المدينة
خطوات الجِمِال المحروسة
أَزهار اليقطين
مذياع الراعي الصغير
هتاف صلصال
أَغصان الزيتون المرتجف
جِسْرُ الردى
وحشة السواتر الترابية
ذعرٌ متخثر
جدارة اللص الجديد
يرفو التراب
قبل الأوان
رفيف فرح
خجل الرؤوس المقطوعة
أَكياس القمح المسروقة
مقتل الِمئِذنة الوحيدة
نفير القادمين إِلى المذبحة
يوم ... يومان
وتهترئُ الأَشجار
في كل مرة
يشتاقُ إِلى قريتهم المُهَّجَرُون
أَياديهم المغلولة
كوابيس سكة الحديد الصدِئة
حقول التشرد لا تكفي
موت الأَعراس
محنة الشكوك
لقاء اللاجئ والمطرود
أَتتذكر كتاب التاريخ
صيف الدماء
موت النبي وفرار الأَمير
قال
هناك على بعد أَمتار
كنتُ أَبيع الحليب
أَستمع إِلى سورة الفاتحة
وأَزور الأَصدقاء
يبصق
ويفتش عن منديل
غداً أَموت
وتتوارى أَستار الدخان .
14/12/2013
مخيم النيرب / حلب
ضوءٌ مُبْتَلْ
هي اللحظات الرديئة
لا شيء في آخر النفق
مسترسلاً الهواء
يزور منفاه الأَخير
ممراً صغيراً لصعود المراثي
مرايا الرمل نجاة
صومعة بقاء
نائمة في أَول الخوف ,
وصايا العتمة
دفوف خراب
كوصف الذهاب خلف البحر
المساءُ ثقيل
موتٌ لا نقيض له
يخاصم كل الأَجوبة
وهم الحقيقة وطناً مستحيل ,
طمي الدم على طبق الطعنات
والناس فاكهة مهملة
تسرج خيل الهروب والسلامة
خيانة المصائب
رائحة الياسمين ,
لم يعد يأْلفنا المكان
هذه الأَرض
نهايات شقاء
شرنقة نبش الغبار
طفلةً من غير إِسم
ظلال أَيقونة الصمت
رواية العاشق في آخر النهار .
14/12/2013
مخيم النيرب / حلب
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟