أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - كلمة الحق عندما يراد بها باطل














المزيد.....

كلمة الحق عندما يراد بها باطل


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1227 - 2005 / 6 / 13 - 06:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما سقط نظام العفالقة في التاسع من نيسان 2003 , استبشر أبناء شعبنا العراقي خيرا , وهللوا فرحا بزوال الليالي السود وحلول ايام جديدة , يشعر فيها الأنسان انه انسان وله حق في هذا الوطن , وان العدالة ستسود , والحق سيكون في متناول الجميع , فلا وجود للظلم والباطل في " العراق الجديد !" , وتداولت وسائل الأعلام مسميات لهذا النظام مثل " النظام المقبور " و " النظام البائد " , ولكن هل ان نظام العفالقة تم قبره حقا وصار بحكم البائد ؟ . ما يجري على الساحة السياسية داخل وطننا , يعطي جوابا مغايرا , حيث يتم تعيين الموظفين استنادا لمفاهيم الحزبية الضيقة , ويتم إقصاء الموظفين من مناصبهم الأدارية بأسلوب نازك " الأحالة على التقاعد " وبدلا من شعار " إجتثاث البعث " اصبحنا امام ممارسة جديدة هي " إجتثاث البعض " على حد تعبير الكاتب والصحفي " عبدالمنعم الأعسم " . فما يجري الآن لا يختلف ابدا عن ما كان يجري أيام نظام صدام لا بل أسوأ منه , ففي أيام " النظام المقبور !!" كانت المناصب الأدارية والوظائف المهمة محصورة فقط بالذين ينتمون لحزب البعث , وكانت جميع الأحزاب المعارضة لنظام صدام وقتذاك وبدون إستثناء , تدبج بياناتها بالأدانة لذلك , وتنادي بحقوق الأنسان , والرجل المناسب في المكان المناسب , وحق المواطنة العراقية , الخ .....!! . غير ان الأمر تغير على ما يبدو عندما تملك بعضها السلطة , فأدارت وجهها عن كل لافتاتها السياسية وشعاراتها , وبانت نذرها عندما طالب احد اعضاء الجمعية الوطنية بأن يكون ملاك موظفي الجمعية الوطنية وفق الأستحقاق الأنتخابي , ساحقا تحت قدميه , كل ما يمت لـ " حق المواطنة العراقية " . اذا ما الفرق بين ما كان يجري ايام صدام وما يجري الآن ؟ , وأين ما تقوم به قوى وأحزاب الأسلام السياسي في إشغال المناصب الوظيفية من مفاهيم وتعاليم الدين الأسلامي من " العدالة , النزاهة , الكفاءة , الحق , الأخلاص , الخ ..." ؟ , هل ينطبق على ما يجري الآن المثل القائل " حصاننا نفس الحصان بس الجلال تغير " ؟, وهل مكتوب على الشعب العراقي ان يخرج من بئر العفالقة ليقع في بئر جديد ؟. هل تخلصنا من " البعث العفلقي " لنقع تحت إقصاء من نوع آخر ؟ .
المطلوب من جميع الأحزاب والقوى الوطنية الممثلة في الجمعية الوطنية او غير الممثلة فيها , الوقوف بوجه أسلمة الدولة العراقية , ورفع الصوت عاليا ضد الممارسات المخالفة للديمقراطية ولحقوق الأنسان . فالعراقيون كافة متساوون في الحقوق والوجبات , ولهم حق في وطنهم , فالوطن للجميع , وليس لهذا الحزب او ذاك . والمطلوب من هذه الأحزاب استغلال كافة المنابر الأعلامية لفضح ما يجري تحت غطاء الأسلام , فكفانا ما يحصل من دمار وتخريب من القوى التكفيرية , وتحت غطاء الأسلام ايضا , والدين الأسلامي من هذه الممارسات براء .
المطلوب من مؤسسات المجتمع المدني ان تأخذ دورها القيادي في التصدي لما تقوم به قوى الأسلام السياسي من دمار وتخريب لا يقل خطرا عن ما تقوم به القوى التكفيرية , من خلال تثقيف الجماهير وتعبئتها للمطالبة بحقوقها .
والمطلوب كذلك من قوى التيار الديمقراطي , أن تصحو من غفوتها وتدرك الخطر الحقيقي , , فلا يمكن التصدي ووضع حد للأنانية الحزبية الضيقة , والتعامل مع الدولة العراقية الجديدة وكأنها ملك صرف يحق لهذا الحزب التصرف به كما يشاء , الا بلملمة بعثرتها وتوحيد صفوفها , وتبني برنامج سياسي موحد يستجيب لمصالح ابناء شعبنا العراقي بكافة تلاوينه السياسية ,وعكس ذلك , سيقف الديمقراطيون في الطابور ليعطوا " التوبة " كما حصل في إيران , وندخل في نفق مظلم أشد ظلاما من نفق صدام حسين .





#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضحيات المناضلين والعراق الجديد
- ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!
- المحاماة ... مهنة تجارية رابحة !
- أزمة المدائن مفتعلة!
- معزوفة - المصالحة الوطنية -
- أين الحقيقة ؟
- خطاب رئيس الوزراء
- الأناء ينضح بما فيه
- وحدة وطنية ... أم محاصصة طائفية قومية ؟
- الأستحقاقات الأنتخابية ما لها وما عليها
- ما كشفته الأيام !
- المشاركة في الأنتخابات , حلال أم حرام ؟
- طريق المناضلين
- سلاح الأغتيالات !
- شمس الحقيقة والغربال
- الطابور الخامس
- المشاركة في الأنتخابات مهمة وطنية
- أصابع الأتهام
- إذا كان بيتكم من زجاج ... !
- من سيبني العراق ؟


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - كلمة الحق عندما يراد بها باطل