أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم هداد - الأستحقاقات الأنتخابية ما لها وما عليها














المزيد.....

الأستحقاقات الأنتخابية ما لها وما عليها


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1179 - 2005 / 4 / 26 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مأثرة الثلاثين من كانون الثاني2005 التي سجلها شعبنا العراقي بتحديه قوى الأرهاب وذهابه لصناديق الأقتراع للأدلاء بصوته , كان الجميع يعتقد ان القوى والأحزاب السياسية سوف تقدر هذه التضحيات لهذا الشعب البطل , علما ان هذه القوى والأحزاب لا تكل ولا تمل ليل نهار من رفع صوتها عاليا معلنة انها تناضل من اجل مصالح هذه الشعب , والذي عايش فترة الأنتخابات يقدر لهذه الشعب تلك المأثرة مقارنة بحجم التهديدات التي سمعها من قوى الأرهاب الظلامي والبعثي الصدامي الفاشي .
والعوامل والظروف التي رافقت الأنتخابات اصبحت معروفة للجميع وغير خافية على احد والتجاوزات المشينة التي لا تليق ابدا بالذين قاموا بها , ولا تنسجم اطلاقا بما يفترض ان يتحلون به من صفات الصدق والأمانة والأخلاص وقول الحق والوفاء , وهم قبل غيرهم يعلمون علم اليقين كيف وبأي وسيلة استطاعوا الحصول على هذه الأصوات , ومع الأسف لم يملكوا الجرأة لمواجهة جماهير شعبنا العراقي ومصارحتهم والأعتراف لهم بأن هذه الأنتخابات شابها الكثير من التزوير واساليب الغش والخداع , وشراء الأصوات واستغلال المشاعر الدينية بشكل فج , ويسجل التاريخ موقفا شجاعا للسيد مسعود البرزاني بإعترافه بأن الأنتخابات التي جرت في كردستان عام 1993 شابها التزوير وعليه تم إيجاد حلا لمعالجة نتائج هذا التزوير , ولكن مع الأسف ان بعض القوى والأحزاب التي لم تترك وسيلة غير نزيهة الا وسلكتها , نراها الآن تتبجح وتتفاخر وتطالب بكل سماجة بما يصطلح عليه ( الأسحقاقات الأنتخابية ) , والمتتبع لأجتماعات الجمعية العمومية وخاصة جلسة يوم الثلاثاء الموافق 19نيسان 2005 , لاشك انه توقف كثيرا عند مطالبة احدى القوائم الفائزة بالأنتخابات بأن يكون تعيين الموظفين في ديوان الجمعية الوطنية وفق الأسحقاقات الأنتخابية وهذ يعني انه يجب ان يكون 53% من ملاك موظفي هذا الديوان من منتسبي احزاب هذه القائمة , ويبدو ان هذه ( الأسحقاقات الأنتخابية ) يريدون تعميمها على كافة دوائر الدولة , وأين هذا من حقوق الأنسان العراقي في حقه التعيين في دوائر الدولة العراقية وفق شهادته وكفاءته , أين هذا من مبدأ ( الرجل المناسب في المكان المكان المناسب ) , ثم الى أين يذهب الملايين من أبناء شعبنا الغير منتمين للأحزاب والقوى السياسية العراقية , الا يشبه هذا ما كان يقوم به صدام حسين وحزبه الفاشي من اشتراط عضوية حزب البعث الفاشي للحصول على وظيفة في الدولة العراقية او مقعد دراسي والتي كانت مدانة من قبل هذه الأحزاب , أم هي حرام على صدام وحزبه الفاشي وحلال عليكم ؟ هل اصبح محكوما على شعبنا الأنتقال من ظلم واستبداد صدام ونظامه الفاشي الى ظلم واستبداد حكم شمولي يستمد قوته من سلطة الدين . ومن المؤلم حقا ان المناقشات حول ذلك لم تسفر شيئا مما اضطر رئيس الجمعية الوطنية الى
رفع الجلسة واقتراح اللقاء مع رؤساء الكتل الكبيرة الفائزة لمناقشة هذه المعضلة ! , والعجب كل العجب ان من طرح ذلك كاتب وسياسي كان يتميز بإعتداله في كتاباته وآرائه قبل سقوط النظام , ولا ندري هل لكرسي السلطة استحقاق ايضا ؟.



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما كشفته الأيام !
- المشاركة في الأنتخابات , حلال أم حرام ؟
- طريق المناضلين
- سلاح الأغتيالات !
- شمس الحقيقة والغربال
- الطابور الخامس
- المشاركة في الأنتخابات مهمة وطنية
- أصابع الأتهام
- إذا كان بيتكم من زجاج ... !
- من سيبني العراق ؟
- وثيقة تدين صالح مهدي عماش
- لماذا كل هذا الحقد على العراق أيها الأشقاء ؟
- يا أنصار - المقاومة - هللوا لهذا النصر الكبير !
- إتقوا الله وتوبوا إليه يا وعاظ السلاطين !
- لمصلحة من ... ومن المستفيد من إختطاف وقتل الأساتذة العراقيين ...
- أسئلة وعلامات تعجب أمام المجلس الوطني العراقي المؤقت !
- رسالة مفتوحة الى الحزب الشيوعي المصري
- تجفيف منابع الأرهاب ....مهمة آنية لا تحتمل التأجيل
- تأهيل حزب البعث الفاشي!
- المصارحة والمصالحة ومستقبل الوطن !


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم هداد - الأستحقاقات الأنتخابية ما لها وما عليها