أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم هداد - أصابع الأتهام














المزيد.....

أصابع الأتهام


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1003 - 2004 / 10 / 31 - 09:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لم يمر شهر على المجزرة التي ارتكبتها قوى الأرهاب في حي العامل والتي راح ضحيتها (45) شهيدا وكان 93% منهم من الأطفال , حتى ارتكبت قوى الأرهاب مجزرة اخرى راح ضحيتها هذه المرة ( 49 ) شهيدا عراقيا من افراد الحرس الوطني , الذين كانوا يحلمون بلقاء اطفالهم وامهاتهم , قتلوا بدم بارد وهم الذين التحقوا بقوات الحرس الوطني من اجل المساهمة في إعادة الأستقرار للوطن , والمساعدة على نشر الأمن فيه . إن اهداف حملة الأغتيالات لقوات الشرطة والحرس الوطني , التي تصاعدت في الفترة الأخيرة , واضحة وغير خافية على احد , فإشاعة الفوضى والفلتان الأمني هي البيئة الملائمة لعيش قوى الأرهاب من القوى الظلامية وبقايا النظام المنهار وعصابات الجريمة المنظمة , فالقوى الظلامية تحلم بإقامة امارة طالبان في العراق , وبقايا النظام المنهار يحلمون بإستعادة ما فقدوه من سطوة وجبروت ونفوذ , والجريمة المنظمة تحلم بتعزيز سيطرتها وزيادة نهبها للمال الحرام . واصبح واضحا للجميع , ان هذه القوى الأرهابية , لا تستطيع تحقيق مآربها الأجرامية دون مساعدة طابورها الخامس المتغلغل في وزارات الدولة المهمة وخصوصا الدفاع والداخلية , وفي المراكز الحساسة فيها المعنية بشؤون المخابرات والأمن , ويؤكد القول هذا , ما صرح به مصدر أمني كبير تعقيبا على المجزرة الأخيرة : " يبدو ان قوة كبيرة شديدة التنظيم لديها معلومات جيدة نصبت لهم كمينا " . ولقد سبق وان صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية في (23/10) ان : " هناك ادلة على وقوع اختراق من المتمردين داخل قوى الأمن العراقية " , وسبقت هذه الحادثة , حوادث كثيرة , للتذكير ببعضها فقط , نشير الى حادثة نصب كمين لمفرزة الشرطة العراقية في اللطيفية , والتي كانت مكلفة بمهمة رسمية وهي نقل آثار لا تقدر بثمن من مدينة الناصرية الى العاصمة بغداد , حيث تم اغتيال كافة افراد المفرزة ونهب الآثار . وفي يوم (16/10) , تم نصب كمين بين اليوسفية واللطيفية لحافلة تقل تسعة من رجال الشرطة بعد تلقي دورة تدريبية , والهجوم الذي وقع على قاعدة خاصة بالحرس الوطني في شمال بغداد , حيث ان الهجوم وقع بالضبط في وقت كان فيه افراد الحرس الوطني يقومون بالتجمع في معسكرهم وراح ضحية هذا الهجوم (4) شهداء وجرح (80) آخرين , وفي يوم ( 4/10) , تم نصب كمين لمدير شرطة حدود السماوة ومدير شرطة كمارك الديوانية في اللطيفية ايضا , وتم اغتيالهما , رغم انهما كانا يرتديان الملابس المدنية . وهذا يتطلب من الحكومة العراقية المؤقتة , الوفاء بتعهداتها لأبناء شعبنا العراقي , في الحفاظ على سلامة مواطنيها وتأكيد إصرارها على مواجهة الأرهاب , وجديتها في القضاء عليه , وتحويل تصريحات مسؤولي الدولة الى واقع فعلي , الى خطوات جدية حاسمة , الى اساليب اكثر جدية وفعالية , تتناسب وما يقوم به الأرهابيون من جرائم . ونود ان نذكر بكلمة السيد رئيس الوزراء امام المجلس الوطني العراقي الأنتقالي في يوم (5/10) والتي قال فيها ان الحكومة وضعت " خطة مدروسة لألحاق الهزيمة بالأرهابيين ومن يقف معهم " . وبدون تطهير المراكز الحساسة في دوائر الدولة وخاصة المخابرات والأمن من أزلام النظام وبقاياه والذين يشكلون طابورا خامسا , لا يمكن أبدا القضاء على الأرهابيين , وستستمر قوافل الشهداء , ويجب ان يترافق مع محاسبة كل من يقف مع الأرهابيين ويبارك اعمالهم الأجرامية سواء من خلال شاشات الفضائيات او في خطب الجمعة , فهؤلاء مثلهم كمن يلقي الحطب في النار ليزيدها إشتعالا .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا كان بيتكم من زجاج ... !
- من سيبني العراق ؟
- وثيقة تدين صالح مهدي عماش
- لماذا كل هذا الحقد على العراق أيها الأشقاء ؟
- يا أنصار - المقاومة - هللوا لهذا النصر الكبير !
- إتقوا الله وتوبوا إليه يا وعاظ السلاطين !
- لمصلحة من ... ومن المستفيد من إختطاف وقتل الأساتذة العراقيين ...
- أسئلة وعلامات تعجب أمام المجلس الوطني العراقي المؤقت !
- رسالة مفتوحة الى الحزب الشيوعي المصري
- تجفيف منابع الأرهاب ....مهمة آنية لا تحتمل التأجيل
- تأهيل حزب البعث الفاشي!
- المصارحة والمصالحة ومستقبل الوطن !
- عن المثقفين العراقيين في الخارج !
- تجارة وعاظ السلاطين !
- فساد الجهاز الأداري
- بشرى سارة !!! عاد البعث ثالثة
- ام القرارات
- حكومة ... أم سلطة ... أم حكم مباشر؟
- حكومة ... أم سلطة ؟
- وقاحة ... أم صلافة ... أم ماذا ؟


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم هداد - أصابع الأتهام