أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - المشاركة في الأنتخابات مهمة وطنية















المزيد.....

المشاركة في الأنتخابات مهمة وطنية


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1006 - 2004 / 11 / 3 - 10:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بدأ العد التنازلي لموعد إجراء الأنتخابات البرلمانية وهي أول انتخابات ديمقراطية سوف يشهدها العراق منذ تأسيس الدولة العراقية , ويترافق معها انتخابات مجالس المحافظات , وانتخابات برلمان إقليم كوردستان العراق . هذه الأنتخابات , التي سوف تجرى تنفيذا لما نص عليه قانون ادارة الدولة العراقية الأنتقالي , حدد لها نهاية كانون الثاني من عام 2005 كحد أقصى . هذه " الأنتخابات ضرورة وحاجة سياسية يرتبط بها إضفاء الشرعية الكاملة على السلطة الوطنية ومؤسسات الدولة العراقية " , كما اشار الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ( طريق الشعب في العدد 22 في 22/10/2004 ) , ولقد أبدت معظم الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية والمرجعيات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني تأييدها لأجراءات الأنتخابات في موعدها المقرر , بإستثناء أطراف معينة , معروفة الغاية والأهداف , التي ترى مصلحتها في عدم إستقرار البلد وسيادة دولة القانون , لخشيتها الحساب والعقاب جراء ما اقترفته من جرائم بحق الشعب والوطن , ويشجع هؤلاء بعض دول الجوار التي ليس من مصلحتها تنظيم إنتخابات ديمقراطية حقيقية في العراق , بدون التصويت للواحد الأوحد , وبعيدا عن نسبة الـ " 99,9% " أو الـ " 100% " . كلما اقترب موعد الأنتخابات , يصعُد هؤلاء من حملتهم المضادة إعلاميا بـ " دعم وتسهيل من الفضائيات والصحف العربية " , أو بتصعيد عملياتهم الأجرامية من تفجير السيارات المفخخة الى الأغتيالات , وتستند إدعاءاتهم الأعلامية على ان الأنتخابات ستكون باطلة في حالة عدم مشاركة سكان مدينة أو مدينتين أو حتى ثلاث في هذه الأنتخابات , وهم لا يعلمون أو يتغافلون , انه في البلدان الديمقراطية المتحضرة , إذا كانت نسبة المشاركة " 60% " فتعتبر هذه النسبة إيجابية وجيدة وقانونية . ففي بريطانيا مثلا يكون معدل نسبة المشاركة " 60% " وفي الولايات المتحدة الأمريكية " 54% " , في السويد " 72% " , وكانت نسبة المشاركة في الأنتخابات الجزائرية الأخيرة " 40% " والتي تم تقييمها إيجابيا من قبل المراقبين الدوليين . وللتذكير فإننا لم نسمع من هذه الأصوات صوتا واحدا اعترض على الأنتخابات الصورية , التي كان ينظمها النظام البائد المقبور , التي كان يستثني منها ابناء شعبنا في كوردستان العراق والعراقيين المغتربين والذين يشكلون معا ما نسبته ثلث الشعب العراقي . وكذلك يتعلل البعض الآخر بالأوضاع الأمنية , رغم ان هناك بلدان شهدت نفس الظروف التي يمر بها بلدنا بل يمكن القول أسوء , حتى كان يبدو انه من المستحيل إجراء انتخابات فيها مثل : تيمور الشرقية , ليبريا , كمبوديا , هاييتي وكولومبيا , والأخيرة تقريبا ربع اراضيها خارج السلطة المركزية فيها.
في كانون الثاني 2005 وهو موعد الأنتخابات سيكون قوام الحرس الوطني اكثر من ( 145 ) ألف جندي , كما اشار السيد أياد علاوي رئيس الوزراء المؤقت في كلمته امام الكونغرس الأمريكي في ( 23/9/2004 ) . اما المتعكزون على عدم وجود حدود للدوائر الأنتخابية , فلقد تم إعتبار العراق دائرة إنتخابية واحدة , حيث تم إعتماد نظام التمثيل النسبي , والذي كثيرا ما يعتمد للأنتخابات الأنتقالية , ويعتمده اكثر من 90 بلدا في العالم .
ولهذه الأنتخابات اهمية كبيرة لأسباب عديدة اهمها :
ان المجلس الوطني المنتخب من مهامه الأساسية وضع صياغة لمسودة الدستور للدولة العراقية , إضافة الى انتخاب رئيس للجمهورية العراقية ونوابا للرئيس , وتعيين رئيسا للوزراء والمصادقة على مجلس الوزراء , وهي أول انتخابات ديمقراطية تجرى بعد سقوط النظام الديكتاتوري المقبور , وأول انتخابات تشارك فيها اهم القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية , والتي تمثل اغلب قوميات وفئات المجتمع العراقي بكافة مشاربه الفكرية وطيفه السياسي . وبالتأكيد فإن المجلس الوطني المنتخب من الشعب العراقي , سيمارس مهامه التشريعية , ومراقبة السلطة التنفيذية في اداء اعمالها , وبالتعاون مع السلطتين التنفيذية والقضائية , سيمارس الجميع مهامهم التاريخية في إستعادة الأستقلال الذي فرط به النظام الديكتاتوري عند توقيعه إتفاقية صفوان المذلة , وسيتم إعادة بناء الدولة العراقية وفق معايير وأسس ديمقراطية , سيتم إعادة الهيبة للقانون والقضاء العراقي . وخلال هذه الأجواء تنشط القوى السياسية العراقية وتكثف من لقاءاتها وحواراتها في سبيل كيفية الوصول الى المجلس الوطني , وهو حق مشروع لكل حزب سياسي . وفي هذه الظروف الصعبة المعقدة , المرتبكة والمربكة , نعتقد ان الأفضل والأسلم لكل القوى السياسية ولعراقنا الحبيب هو بناء تحالف وطني واسع في قائمة موحدة , حيث اكد الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في حواره المنشور في جريدة طريق الشعب في عددها المشار اليه اعلاه , على السعي لـ " بناء تحالف وطني واسع في قائمة موحدة تضمن مشاركة كل أطياف المجتمع العراقي " , واشار السيد جلال الطالباني في تصريحاته الى نفس التوجه , وكذلك السيد سعد جواد نائب رئيس المكتب السياسي للمجلس الأعلى للثورة الأسلامية في تصريحاته لجريدة الرأي العام الكويتية في 24/9/2004 .
ومن خلال التحقيقات الصحفية التي تقوم بها الصحف العراقية مثل طريق الشعب , المدى , وغيرها , يمكن ملاحظة التقصير الأعلامي في التعريف بالأنتخابات القادمة ومهامها , " إنتخاب اعضاء المجلس الوطني , اعضاء مجالس المحافظات , اعضاء برلمان إقليم كوردستان , فالكثير يعتقد انها انتخابات لرئيس الجمهورية " وماهو المقصود بنظام التمثيل النسبي , إعتبار العراق دائرة إنتخابية واحدة , القوائم الأنتخابية وكيفية التصويت عليها , وليس كافيا ابدا , الحث على المشاركة في الأنتخابات من خلال الأعلان التلفزيوني " صوتك مستقبل " . ونعتقد ان الفترة القادمة يمكن للأعلام الرسمي والحزبي تلافي الثغرات في ذلك , واصاب القول الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في اشارته الى ان " هناك تقصير كبير في الأعلام فيما يخص التعريف بآليات الأنتخاب " .
المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات ستقيم حوالي تسعة آلاف مركز انتخابي , وستقوم بتدريب حوالي مائة الف شخص لمراقبة سير العملية الأنتخابية , وستقوم قوات الحرس الوطني والشرطة العراقية بتأمين الأمن للناخبين , ولكن تبقى مهمة إنجاح هذه الأنتخابات من مهام ومسؤولية المخلصين من ابناء شعبنا العراقي , التواقين الى إقامة دولة القانون , دولة العراق الجديد , العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصابع الأتهام
- إذا كان بيتكم من زجاج ... !
- من سيبني العراق ؟
- وثيقة تدين صالح مهدي عماش
- لماذا كل هذا الحقد على العراق أيها الأشقاء ؟
- يا أنصار - المقاومة - هللوا لهذا النصر الكبير !
- إتقوا الله وتوبوا إليه يا وعاظ السلاطين !
- لمصلحة من ... ومن المستفيد من إختطاف وقتل الأساتذة العراقيين ...
- أسئلة وعلامات تعجب أمام المجلس الوطني العراقي المؤقت !
- رسالة مفتوحة الى الحزب الشيوعي المصري
- تجفيف منابع الأرهاب ....مهمة آنية لا تحتمل التأجيل
- تأهيل حزب البعث الفاشي!
- المصارحة والمصالحة ومستقبل الوطن !
- عن المثقفين العراقيين في الخارج !
- تجارة وعاظ السلاطين !
- فساد الجهاز الأداري
- بشرى سارة !!! عاد البعث ثالثة
- ام القرارات
- حكومة ... أم سلطة ... أم حكم مباشر؟
- حكومة ... أم سلطة ؟


المزيد.....




- هل تفلح مساعي احتواء الوضع الأمني في السويداء السورية؟
- هل تنجح الدولة السورية في فرض الأمن وتوحيد السلاح في السويدا ...
- إعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة حققت تقدما والطريق ممهد أمام اتف ...
- للذين أحبوا العمل أكثر من الراحة.. هكذا تتأقلم مع الحياة بعد ...
- القضاء الفرنسي يطالب بتحديد مكان بشار الأسد في تحقيقات جرائم ...
- الحوثيون يعلنون مهاجمة ميناء إيلات وهدفا عسكريا بالنقب
- حصيلة أممية تكشف أن 875 شهيدا مجوعا سقطوا بغزة
- واشنطن تطلب من إسرائيل التحقيق في مقتل أميركي بالضفة الغربية ...
- في قطاع عانى لسنوات طويلة حصارا خانقا.. كيف تطور المقاومة سل ...
- فشل انقلاب تركيا الأخير ونهاية عهد الدولة المسروقة


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - المشاركة في الأنتخابات مهمة وطنية