أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم هداد - سلاح الأغتيالات !














المزيد.....

سلاح الأغتيالات !


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1018 - 2004 / 11 / 15 - 08:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اعتمد حزب البعث العراقي الفاشي منذ تأسيسه أسلوب الأغتيالات منهجا له , بدلا من لغة الحوار , وذلك لضعف حجته امام خصومه, وعدوانية فكره المستند على النزعة العنصرية والأستعلاء القومي , المرتكز على الأفكار والنظريات النازية والفاشية , والراغب في الأستحواذ على كل شئ ولوحده فقط . المتتبع لتاريخ العراق السياسي , لا يجد صعوبة في ملاحظة ذلك , فبعد ثورة 14 تموز 1958 , التي أسقطت النظام الملكي , الحاضن للأقطاع وخدم الأستعمار , وعندما وجد حزب البعث ان مصالحه تتقاطع مع مصالح أغلبية الشعب العراقي , وأن الجماهير الغفيرة سبقته كثيرا وتركته خلفها , ولا مكان له بين صفوفها , وهو خاسر لا محالة في أية انتخابات ديمقراطية قد يتم تنظيمها في العراق , لجأ الى اسلوب الجبناء , ألا وهو أسلوب الأغتيالات . دبر حزب البعث محاولة اغتيال لزعيم ثورة 14 تموز في رأس القرية في شارع الرشيد في بغداد في 7/10/1959 , وفي اعوام 59ـ 62 فقط , فقدت الحركة التقدمية اليسارية أكثر من ( 247 ) من ابنائها الذين استشهدوا اغتيالا على يد ازلام البعث , وكان لمدينة الموصل الحصة الكبيرة , حيث استشهد اكثر من ( 161 ) من ابنائها لنفس الفترة الزمنية فقط . الطاغية صدام نفسه كان مشاركا في هذه العمليات الأغتيالية الأجرامية , فمعروف للجميع قيامه بإغتيال الشهيد سعدون الحاج حمود التكريتي في 24/10/1958 , ومشاركته في جريمة محاولة اغتيال الزعيم عبدالكريم قاسم , ولم يتورع او يتعفف البعث من التعاون مع الأشقياء والساقطين إخلاقيا , ودفع المبالغ المالية للمجرمين المحترفين , في تنفيذ جرائمه الأغتيالية . حتى بعد إستلامه السلطة وسيطرته على كافة الأجهزة القمعية الأمنية والمخابراتية , والذي سهل له التمكن من مفاصل القوة في الحكومة , واصل البعث سلاح الجبناء . فبعد انقلابهم الأسود في شباط 1963 , استشهد الآلاف من خيرة ابناء شعبنا العراقي إغتيالا وتعذيبا وفي مقدمتهم الشهيد سلام عادل سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي . و اثناء حواره مع قيادة الحزب الشيوعي العراقي في سبعينيات القرن الماضي , لأجل تشكيل الجبهة الوطنية , قام البعث بإغتيال قادة وكوادر في الحزب الشيوعي العراقي , حيث استشهد الشهداء شاكر محمود , عبدالستار خضير , محمد الخضري , ونفذ عملياته الأجرامية إغتيالا بإطلاق الرصاص , أو بالدهس بالسيارات , وفي اواخر السبعينات , اغتال نظام البعث المقبور العشرات من ابناء شعبنا , ولم تقتصر عملياته الأجرامية على داخل العراق , بل تعدته الى بلدان أخرى , مثل عملية اغتيال الشهيد توفيق رشدي في عدن , واغتيال الشهيد مهدي الحكيم في السودان , وإغتيال الشهيد طالب السهيل في لبنان , هذا من غير المناضلين العرب ومنهم قادة فلسطينيين , الذين تم إغتيالهم بشكل مباشر من قبل مخابرات نظام البعث , او بمساهمات صارت مكشوفة .
وبعد السقوط المهين لنظامهم البائد , ولتهاون سلطات الأحتلال في إلقاء القبض على أيتام النظام المقبور , من منتسبي الأمن والمخابرات وفدائي صدام , عاود ازلام البعث ممارسة اسلوبهم الذي تربوا عليه , والذي لا يعرفون غيره , والذي اصبح جزءا من عقيدتهم , فقاموا بإغتيال عدد من رفاق الحزب الشيوعي العراقي في منطقة المحمودية , وآخرها جريمة إغتيال الشهيد ظاري الغريري رئيس المجلس البلدي لمدينة المحمودية . وأغتال زمرة من القتلة المجرمين أيتام الديكتاتورية ظهر يوم 13/11/2004 الرفيق سعدون عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وأثنين من رفاقه , وتوسعت رقعة عمليات الأغتيال فشملت اعضاء مجالس الحكم واعضاء المجالس البلدية . وينظم ازلام البعث في الوقت الحاضر حملة اغتيالات تطال الموظفين العاملين في دوائر ومؤسسات الدولة , وخاصة ذوي الدرجات الخاصة مثل المدراء العامين , وموظفي وموظفات مجلس الوزراء . وكما ذكرنا ان أيتام البعث في سبيل منافعهم وكراسيهم وتسلطهم لن يتوانوا من التعاون حتى مع الشيطان , ولن يتعففوا من عمل أي شئ , فكل شئ يجوز ما دام يوصلهم للسلطة , لذا تراهم تحالفوا مع المخابرات الأمريكية في إنقلابهم الأسود عام 1963 , ومع المخابرات البريطانية في انقلابهم عام 1968 , والآن تثبت الأيام والأحداث تعاونهم مع عصابات الجريمة المنظمة , ومع القوى الظلامية و العصابات الأرهابية الأجرامية , ولا يوجد أي مانع لديهم من التعاون مع قوات الأحتلال الأمريكية التي يدعون كذبا بمحاربتها والمطالبة بخروجها , وهم يقاتلون من اجل منافعهم وامتيازاتهم التي فقدوها بسقوط نظامهم البائد , وتناقلت الصحف مختلف الأخبار والتفاصيل عن لقاءات بعض قياداتهم مع الأمريكان من اجل العودة لكراسيهم مع تعهدهم بتقديم كل الخدمات لأسيادهم السابقين واللاحقين .
لذا اصبح من المهم جدا ان تنتقل قوى الشرطة العراقية والحرس الوطني الى موقع الهجوم , وتبادر الى القيام بحملة اعتقالات للمجرمين من منتسبي اجهزة القمع للنظام البائد بكل مسمياتها من الأمن والأمن الخاص والمخابرات , واعضاء شعب الأغتيالات والتفجيرات وفدائي صدام , وان تشمل الأعتقالات كل من يتستر عليهم ويقدم الدعم لهم , ونتفق مع ما جاء في إفتتاحية جريدة المدى ليوم 8/11/2004 حيث اشارت الى ان المطلوب " من حالة الطوارئ ان تشخص العدو الذي يعبث في الأرض وسلامة المواطنين وتجعله عبرة لمن اعتبر " وأكدت على ان الحكومة العراقية المؤقتة عليها " ان تفعل ما تقول وأن تخيف اعداء النظام بقوة ردع كافية "
والتهاون في ذلك هو الذي شجع هذه العصابات الأجرامية على التمادي في اعمالها الأرهابية . وأن الجريمة والأرهاب واغتيال المناضلين لن توقف مسيرة شعبنا نحو الأستقرار والحرية والديمقراطية .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمس الحقيقة والغربال
- الطابور الخامس
- المشاركة في الأنتخابات مهمة وطنية
- أصابع الأتهام
- إذا كان بيتكم من زجاج ... !
- من سيبني العراق ؟
- وثيقة تدين صالح مهدي عماش
- لماذا كل هذا الحقد على العراق أيها الأشقاء ؟
- يا أنصار - المقاومة - هللوا لهذا النصر الكبير !
- إتقوا الله وتوبوا إليه يا وعاظ السلاطين !
- لمصلحة من ... ومن المستفيد من إختطاف وقتل الأساتذة العراقيين ...
- أسئلة وعلامات تعجب أمام المجلس الوطني العراقي المؤقت !
- رسالة مفتوحة الى الحزب الشيوعي المصري
- تجفيف منابع الأرهاب ....مهمة آنية لا تحتمل التأجيل
- تأهيل حزب البعث الفاشي!
- المصارحة والمصالحة ومستقبل الوطن !
- عن المثقفين العراقيين في الخارج !
- تجارة وعاظ السلاطين !
- فساد الجهاز الأداري
- بشرى سارة !!! عاد البعث ثالثة


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم هداد - سلاح الأغتيالات !