أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جاسم هداد - طريق المناضلين














المزيد.....

طريق المناضلين


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1021 - 2004 / 11 / 18 - 12:45
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


" وطن حر وشعب سعيد " شعار ناضل من أجل تحقيقه الشيوعيون العراقيون منذ تأسيس حزبهم عام 1934 ولغاية الآن , ومن أجل حرية الوطن وسعادة الشعب , قدم الشيوعيون العراقيون , قافلة من الشهداء , حتى استحق تسمية " حزب الشهداء " . في 28/6/1946 استشهد الشيوعي شاؤول طويق , طالب المدرسة , برصاص الشرطة العراقية , عندما كان مشاركا في التظاهرة التي نظمها الحزب الشيوعي العراقي , للمطالبة بالحريات الديمقراطية وتحقيق السيادة الوطنية . وسجل في هذا التاريخ , إستشهاد أول شهيد في تاريخ الحركة الشيوعية العراقية , وإن كان سبقه المناضل " حسن عياش " صديق الرفيق الخالد " فهد " وزميله في الحلقات الماركسية الأولى , الذي استشهد في البصرة بعد إعتقاله ورفضه مساومة نوري السعيد شخصيا بعد المصادمات الدامية بين المضربين والشرطة في " الأضراب العام " عام 1931 . واصل الشيوعيون العراقيون العطاء طيلة العهود , التي مر بها عراقنا الحبيب , والشيوعيون بطبيعتهم محبون لكل ما هو جميل , ومن هذا الجمال الحياة , ولنكران الذات العالي لديهم , ولحبهم وتقديرهم للحياة الأفضل , يقدمون التضحيات من اجل سعادة شعبهم , يحبون الحياة , كارهين الموت , ولكنهم يسترخصونه من أجل مبادئهم . بعد سقوط نظام البعث الفاشي , الذي ناضل الشيوعيون العراقيون من أجل إسقاطه وقدموا قوافل من الشهداء في سبيل ذلك , لم يتوقف هذا العطاء , فأغتال ايتام النظام البائد عددا من كوادر الحزب الشيوعي العراقي في المحمودية وديالى وبغداد الجديدة , وآخر جرائمهم , جريمة إغتيال الرفيق وضاح حسن عبدالأمير " سعدون " عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وعضو المجلس الوطني العراقي المؤقت , والذي اغتالته زمرة إجرامية حاقدة من بقايا البعث الفاشي في حوالي الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر يوم 13/11/2004 , مع رفيقيه نوزاد توفيق وحسيب مصطفى . رغم الخسارة الكبيرة التي اصابت الحزب الشيوعي العراقي , لكن المجرمين الذين اقترفوا هذه الجريمة النكراء , واهمون جدا , ان كانوا يظنون انهم بهذه الأساليب الأجرامية , الأغتيالية الجبانة , يستطعيون وقف أو عرقلة مسيرة الحزب الشيوعي العراقي , فلقد جرب ذلك اسيادهم ومعلميهم في اعوام 1949 , 1963 , 1978 وما تلى ذلك من السنين , ولكنهم حصدوا الفشل .
ان شاب بعمر الثامنة عشر يترك مقاعد الدراسة ويسير في طريق المناضلين , من اجل حرية وطنه وسعادة شعبه , تتاح له فرصة الدراسة في الخارج وهي حلم للشباب في مثل سنه , ويترك الدراسة في بيلورسيا , مفضلا مواصلة السير في دروب النضال , ملتحقا بفصائل الأنصار في كردستان , رغم كل الصعوبات , ينازل هذه الشاب أعتى ديكتاتورية عرفها العصر الحديث في عرينها , من خلال عمله في إعادة تنظيم خلايا الحزب الشيوعي العراقي , في عمق الوطن في اصعب مراحل النضال سرية وصعوبة , وفي اواخر الثمانينات , تهيأت الفرص للسفر لبلدان اوربا , رفض ايضا هذا الشاب فكرة مغادرة الوطن , مواصلا وبإصرار السير على نفس الطريق , رافضا اخذ استراحة ولو لبعض الوقت , وبعد سقوط نظام الفاشست المهين , واصل جهوده الأستثنائية في إعادة تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي بمعية رفاقه , وبنفس نكران الذات التي تغلب على طبعه , كان أشبه بخلية نحل . شاب بهذه المواصفات , يستحق التقدير والأحترام من قبل كل محب لهذا الوطن يريد الحرية له , ومن قبل كل مخلص لهذا الشعب يريد السعادة له , لكن الجبناء السفلة الأوغاد لا يريدون لهذا العراق ان يكون عراقا ديمقراطيا فيدراليا موحدا , يسوده العدل والقانون , وتشرق فيه شمس الحرية .
طيلة ربع قرن ناضل هذا الشاب من اجل زوال كابوس الديكتاتورية الذي كان جاثما على صدر شعبنا العراقي , ولنضاله الدؤوب وجهاديته العالية وكفاحيته العالية , نال الرفيق سعدون " ابو كفاح " , تثمين وتقدير ومحبة رفاقه , الذين انتخبوه لعضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي , ثم لعضوية مكتبها السياسي .
الرفاق الذين عملوا مع الرفيق سعدون , يقدرون خصاله الأجتماعية النبيلة , فتواضعه من سماته التي تفرض عليك احترامه , وجهاديته مثالا يحتذى به , وتضحياته من أجل شعبه مشعلا للمناضلين السائرين على نفس دربه , هذه التضحيات التي توجها بإستشهاده وهو في عز شبابه وعطائه , ونحن رفاق طريقه , لزاما علينا الأخذ بثأره , من خلال مواصلة النضال وبإصرار من اجل دولة القانون , من اجل ان ينعم بلدنا بالديمقراطية , من اجل ان تهب ريح الحرية , والتي سوف تكنس في طريقها كل الأوراق الصفراء التي لا زال بعضها عالقا في شجرة وطننا , من اجل ربيع تخضر فيه الأشجار , ويعود الأمن والأستقرار لبلدنا , من اجل إستعادة سيادتنا التي فرط بها نظام العفالقة الفاشست , من اجل عراق الخير والمحبة , عراق ديمقراطي فيدرالي موحد .
المجد والخلود للرفيق الشهيد البطل سعدون ورفيقيه نوزاد توفيق وحسيب مصطفى
الصبر والسلوان لعوائلهم ورفاقهم واصدقائهم
الخزي والعار للقتلة المجرمين



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاح الأغتيالات !
- شمس الحقيقة والغربال
- الطابور الخامس
- المشاركة في الأنتخابات مهمة وطنية
- أصابع الأتهام
- إذا كان بيتكم من زجاج ... !
- من سيبني العراق ؟
- وثيقة تدين صالح مهدي عماش
- لماذا كل هذا الحقد على العراق أيها الأشقاء ؟
- يا أنصار - المقاومة - هللوا لهذا النصر الكبير !
- إتقوا الله وتوبوا إليه يا وعاظ السلاطين !
- لمصلحة من ... ومن المستفيد من إختطاف وقتل الأساتذة العراقيين ...
- أسئلة وعلامات تعجب أمام المجلس الوطني العراقي المؤقت !
- رسالة مفتوحة الى الحزب الشيوعي المصري
- تجفيف منابع الأرهاب ....مهمة آنية لا تحتمل التأجيل
- تأهيل حزب البعث الفاشي!
- المصارحة والمصالحة ومستقبل الوطن !
- عن المثقفين العراقيين في الخارج !
- تجارة وعاظ السلاطين !
- فساد الجهاز الأداري


المزيد.....




- استمرار الحراك في مدينة مالمو/ السويد تضامنا مع الشعب الفلسط ...
- كيف تصدّى المسلمون والشيوعيون لمحاولات طمس البوسنة؟
- ترامب ونتنياهو: عدُوَّان فتَّاكان للشعوب في الشرق الأوسط و ف ...
- حرب أمريكا وإسرائيل على ايران وتداعياتها. ندوة سياسية لمنظمة ...
- حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفداً من المنظمة المغربية لحقو ...
- تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية ...
- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جاسم هداد - طريق المناضلين