أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم هداد - ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!














المزيد.....

ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1225 - 2005 / 6 / 11 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أراد الشعب العراقي تنفس حواء الحرية وممارسة حقه الطبيعي والمشروع في انتخاب ممثليه للجمعية الوطنية , كبقية شعوب الأرض , طلبت الحكومة العراقية والمفوضية العليا للأنتخابات من الأمم المتحدة ارسال مراقبين لمراقبة العملية الأنتخابية . وفي ضوء ذلك قامت المنظمة بإرسال أعداد قليلة كانت تراقب الأنتخابات من مقر إقامتها من العاصمة الأردنية عمان , بينما سبق لها وان قامت بإرسال أضعاف أضعاف ذلك الى الأنتخابات التي جرت في تيمور الشرقية مثلا.

وعندما كان الشعب العراقي يعيش تحت أبشع دكتاتورية عرفها القرن العشرين , لم نسمع صوتا منددا من الأمين العام بالجرائم التي كانت تقترف يوميا بحق الشعب العراقي , وكان ذلك مثار عجب , ولكن كما يقال " إذا عرف السبب بطل العجب " . وبعد إنكشاف فضائح كوبونات النفط , ووضوح علاقة إبن الأمين العام وكبار موظفيه بهذه الفضائح وهذه الكوبونات , صار معروفا اسباب موقف الأمين العام وبطل العجب , والذي ظل يشدد في تصريحاته , بعد سقوط نظام العفالقة , بضرورة وأهمية إشراك أزلام النظام المقبور في العملية السياسية , وعدم حرمانهم من مناصبهم , ومارس دوره هذا من خلال موفده الأخضر الأبراهيمي في فرض بعض الأسماء في تشكيلة الحكومة العراقية المؤقته الأولى .

ويوم 8/6 /2005 , نقلت لنا وكالات الأنباء إن الأمين العام للأمم المتحدة حذر في تقريره لمجلس الأمن من " انتهاكات لحقوق الأنسان في العراق " وان " العنف العنصري واجراءات الأعتقال والأحتجاز غير الصحيحة ضد جماعة معينة ستولد جو من العدائية ) . ثم دعى الأمين العام في تقريره " جميع الأطراف الى الألتزام واحترام القوانين الدولية الخاصة بالأنسانية وحقوق الأنسان " . ولكن يا سيادة الأمين العام المحترم , يمكن للعراقيين معرفة " حقوق الأنسان ! " و " القوانين الدولية الخاصة
بالأنسانية ! " بعد الرجوع للمصادر والعارفين بهذه الأمور , غير انه ليس واضحا ماالمقصود بـ " جميع الأطراف " ؟ , لأن المعركة الدائرة في العراق الآن بين أبناء الشعب العراقي , التواق للحرية والديمقراطية ولأحترام القوانين الدولية الخاصة بالأنسانية من طرف , وبين أعدائه من بقايا البعث العفلقي وأزلام النظام المقبور والقوى التكفيرية ومافيا الجريمة المنظمة من طرف آخر , فهل تقصد ان قوى الأرهاب بكافة انواعها هي طرف من الأطراف التي يتعين ان تكون ضمن العملية السياسية وهي التي تكفر الجميع ؟ . فإذا كنت هذا ما تقصده فإن ذلك يعني تأييدا سافر للأرهاب , وإستهتارا واضحا بدماء الأبرياء من ابناء شعبنا , الذين يتساقطون ضحايا إرهاب الطرف الذي تعنيه .

هل ان ملاحقة الأرهابيين المجرمين الذين ارتكبوا ابشع الجرائم والتي تقشعر منها الأبدان , وتحدثوا عنها بدون خجل ولا وجل من على شاشات التلفزيون , هو عنف عنصري ؟ , وهل تريد من الغيارى المضحين بالنفس من ابناء الجيش العراقي وقوات الشرطة العراقية , أن يطبطبوا على أكتاف المجرمين ويقدمون لهم الورود ؟ , ومن هذه " الجماعة المعينة " , التي ابديت إحتجاجك لقيام قوات الجيش والشرطة بعمليات إحتجاز لهم ؟ , وادعيت انها عمليات احتجاز غير صحيحة .

نتساءل يا سعادة الأمين العام للأمم المتحدة , الى متى تبقون تكيلون بمكيالين ؟ , ومتى يحين الوقت الذي تسمون فيه الأشياء بمسمياتها ؟ .
المطلوب من السيد المندوب الدائم للجمهورية العراقية في الأمم المتحدة , تقديم إحتجاج رسمي على التقرير المقدم من قبل الأمين العام للأمم المتحدة , وإعتباره تعدي على الشعب العراقي عندما يساوي بينه وبين قوى الأرهاب . وختاما من حقنا ان نتساءل هل يليق بأمين عام الأمم المتحدة أن يساوي بين المجرم والضحية .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاماة ... مهنة تجارية رابحة !
- أزمة المدائن مفتعلة!
- معزوفة - المصالحة الوطنية -
- أين الحقيقة ؟
- خطاب رئيس الوزراء
- الأناء ينضح بما فيه
- وحدة وطنية ... أم محاصصة طائفية قومية ؟
- الأستحقاقات الأنتخابية ما لها وما عليها
- ما كشفته الأيام !
- المشاركة في الأنتخابات , حلال أم حرام ؟
- طريق المناضلين
- سلاح الأغتيالات !
- شمس الحقيقة والغربال
- الطابور الخامس
- المشاركة في الأنتخابات مهمة وطنية
- أصابع الأتهام
- إذا كان بيتكم من زجاج ... !
- من سيبني العراق ؟
- وثيقة تدين صالح مهدي عماش
- لماذا كل هذا الحقد على العراق أيها الأشقاء ؟


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم هداد - ما هكذا تورد الأبل يا كوفي عنان !!