أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - أزمة المدائن مفتعلة!














المزيد.....

أزمة المدائن مفتعلة!


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1195 - 2005 / 5 / 12 - 11:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شاهد العراقيون من على شاشة " الفضائية العراقية " , المجرمين الأرهابيين يدلون بإعترافاتهم , بكل برودة دم , وسمع ابناء شعبنا الجرائم التي يندى لها جبين كل حر شريف , جرائم خطف البنات وإغتصابهن ثم ذبحهن ورميهن في نهر دجلة , جرائم قتل الجنود والضباط البواسل الذين يحمون الأرض والعرض , وسمع العراقيون ان ثمن هذه الجرائم , بخس جدا , فلقاء حفنة من الدولارات يتم ارتكاب جريمة بشعة , احد المجرمين اعترف بذبح خمسة وتسعين شخصا , يتحدث عن جرائمه هذه بكل برودة وهدوء , وكأنه يشرب قدحا من الماء , أهكذا اصبح الأنسان رخيصا في عرف وقانون ايتام البعث وأدعياء الجهاد , مجرم يقلع عيني ضابط شرطة بيديه , ويسلمها لأميره لقاء الف دولار , اكثر من سبعين جثة لغاية( 22/4) تم انتشالها في مدينة الصويرة من نهر دجلة , لواء مغاوير الداخلية يعثر على خمسة سيارات معدة للتفخيخ (يوم 9/5 ) خلال عمليات دهم لأحد اوكار الأرهابيين في المدائن , كل هذه الجرائم وابشع منها كانت تتم في مدينة المدائن , التي استغاث اهلها , وتأخرت الحكومة في نجدتها وتطهيرها من رجس الأرهابيين .
مع الأسف الشديد نسمع من وعاظ السلاطين خطب في بيوت الله تجافي الحقيقة , وتقطر كذبا ودجلا , بينما المفروض بهم ان يكونوا ناطقين بالحق ولا يخافوا لومة لائم , فخطيب جامع ابي حنيفة النعمان يخطب في المصلين قائلا ان قصص المدائن مفبركه والغرض منها خلق فتن , ويقول حارث الضاري رئيس هيئة ما يسمى بعلماء المسلمين في مؤتمر صحفي ان : ( أزمة المدائن مفتعلة اثارتها وسائل الأعلام وبعض الجهات العراقية , واكثرت عنها القيل والقال ولفقت التهم والأباطيل على الأبرياء ) , ويضيف : ( ليست هناك ازمة في مدينة المدائن بدليل ان قوات الأحتلال والحرس الوطني والشرطة عندما دخلت المدينة لم تجد احدا من المسلحين ) , متناسيا وغافلا عمدا من أن خفافيش الليل تهرب عندما تشرق الشمس , ومن أين جاءت البراءة لهؤلاء المجرمين ؟ , وكيف يتم تلفيق التهم وسمع الملأ بإعترافاتهم علنا ؟ , ولاحظ عزيزي القارئ انه يستخدم مفردة المسلحين بدلا من الأرهابيين , ويقول الضاري في خطبة 6/5 ان : ( كل تصرف سيحسب على الحكومة الجديدة , وأي مداهمة لمسجد , لبيت , لكنيسة , لحسينية , كل من يقتل من الأكراد أو العرب من السنة أو الشيعة من التركمان أو المسيحيين هو بأعناق الحكومة الجديدة ) . قيل قديما " اكَعد عوج واحجي عدل " , بأي منطق اعوج يتحدث حارث الضاري , الا يفسر كلامه هذا تبرئة للأرهابيين من جرائمهم ؟ , وهل مطلوب من الحكومة ان تتفرج على الأرهابيين وهم يرتكبون الجريمة تلو الجريمة ؟. ويذهب يوميا اكثر من خمسين شخصا بريئا ضحية الأعمال الأجرامية الأرهابية , ولا تقوم الحكومة بحملات مداهمة لأوكار الأرهاب , ولا تداهم بعض المساجد التي حولها ادعياء الدين الى مخازن للسلاح . اما كان الأجدى بهذه الهيئة ان تستنكر في بيان لها استغلال المساجد من قبل اعضائها لخزن السلاح والتحريض على الأرهاب بدلا من استنكار ما يقوم به الحرس الوطني من تنفيذ لواجباته , وفي بيانها الصادر عنها تسمي هيئة الضاري الحرس الوطني بـ ( ما يسمى الحرس الوطني ) , والناطق الرسمي بأسم " مجلس الحوار الوطني " يصرح لجريدة الزمان في 10/5 ان : ( ما يهمنا اكثر هو اطلاق سراح آلاف المعتقلين لدى قوات الأحتلال والسلطات العراقية ) , حقا انه يعبر تعبيرا صادقا عن حقيقتهم , فما يعانيه شعبنا من جرائم لا يهمهم بل يهمهم اطلاق سراح المجرمين الأرهابيين . وقيل قديما : ان كنت لا تستح فإعمل ما شئت .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معزوفة - المصالحة الوطنية -
- أين الحقيقة ؟
- خطاب رئيس الوزراء
- الأناء ينضح بما فيه
- وحدة وطنية ... أم محاصصة طائفية قومية ؟
- الأستحقاقات الأنتخابية ما لها وما عليها
- ما كشفته الأيام !
- المشاركة في الأنتخابات , حلال أم حرام ؟
- طريق المناضلين
- سلاح الأغتيالات !
- شمس الحقيقة والغربال
- الطابور الخامس
- المشاركة في الأنتخابات مهمة وطنية
- أصابع الأتهام
- إذا كان بيتكم من زجاج ... !
- من سيبني العراق ؟
- وثيقة تدين صالح مهدي عماش
- لماذا كل هذا الحقد على العراق أيها الأشقاء ؟
- يا أنصار - المقاومة - هللوا لهذا النصر الكبير !
- إتقوا الله وتوبوا إليه يا وعاظ السلاطين !


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - أزمة المدائن مفتعلة!