أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد طولست - جولة في مطاعم الفول الشعبية














المزيد.....

جولة في مطاعم الفول الشعبية


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4296 - 2013 / 12 / 5 - 11:58
المحور: الادب والفن
    


جولة في مطاعم مصر الشعبية ..
كل بلدان العالم لها ما يميزها من المعالم التي تشتهر بها دون غيرها ، ومن بين ما تميزت واشتهرت به القاهرة كثرة مطاعمها الشعبية التي لا يكاد يخلو منها أي شارع أو زقاق في أي حي شعبي من أحيائها الشعبية الكثيرة ، حيث أنه وبالرغم من الأزمات السياسية والاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا ، فإنه يجذبك مشهد الكثير من عربات الفول المدمس ، التي مازالت تؤثث الكرونيش وجل شوارع الأحياء الشعبية المصرية كأهم معلمة أساسية من معالم هذه المدينة العملاقة ، ويجعلك تتوقف لحظات أمامها لتتفرج على منظرها وهي تقدم لروادها من مختلف الأعمار والأجناس ، المتحلقين في شغف حولها ، للحصول على طبق الكوشري أو الفول الشعبي التقليدي المصري ، الإفطار الأساسي لمعظم المصريين ، الذي يلتهم بشراهة كل صباح سواء في البيوت أو في خارجها بالمطاعم الشعبية المتواضعة -التي كان لا يرتادها ، في الغالب ، إلا الطبقات ضعيفة الحال بشكل رئيس ، وتحولت إلى مزار لكافة الطبقات - المتحركة منها والثابتة المنحصر وجود غالبيتها "وسط المدينة" في العاصمة المصرية القاهرة ، كالمهندسين والمعادي والحسين والسيدة زينب وبارك سيتي ، والتي يعود انشاء الكثير منها إلى اكثر من خمسين عاما كمحل كشري "أبو طارق" لصاحبه الحاج يوسف زكي الذي بدأ رحلته مع الكشري منذ 1958 ، ومطعم "الجحش" أشهر مطاعم محل فول وطعمية فى المحروسة والمتواجد في أهم الأحياء الشعبية حى السيدة زينب ، والذي يرجع تاريخه إلى أكثر من 30 سنة ، والذي رغم تواضعه وضيق مساحته التي لا تسمح بجلوس الزبائن داخله ، لكن وقوعه بالقرب من جامع السيدة زينب وتردد بعض الفنانين عليه منذ زمن بعيد الى جانب اسمه الغريب ، جعله يحتل بين باقي المطاعم الكثيرة الأخرى مكانة خاصة بصفته اشهر محلات الفول في مصر ، ومطعم "زيزو النتن " الكبابجي " الذي يقدم الكباب والكوفتة والكبدة و"السجق " أي النقانق ، ومطعم "العهد الجديد" في الحسين ، ومطعم "محروس" بجاردن سيتي ، ، وغيرها من المطاعم الموجودة بالميدان وفي خان الخليلي وفي كل المدينة ، والتي لا يمكن حصرها لعددها المهول والتي لازالت تمتلك نفس السحر الخاص الذي يفوح بروائح مصر القديمة ، المحافظة على نكهات أطعمتها الشعبية وأصالتها الموروثة وتقاليدها وأعرافها في الطبخ التي تغري المصريين والزوار الأجانب ، من كافة المستويات ، وتجعلهم يقصدونها للتمتع بما تقدمه من أطباق مصرية صرفة ، كالكوارع ، والفتة ، ولحمة راس ، والكشري ، والكفتة ، والكباب ، والطرب ، والممبار ، والنيفة ، والطحينة ، والطماطم المخللة ، وبابا غنوج ، وغيرها كثير من الأكلات التي ساعدت في شهرة المحال التي تقدمها وتجعل الاعداد الغفير من المصريين والسياح يأمونها بعد منتصف الليل ، فرادى وجماعات ، ليجلسوا على طاولاتها المتواضعة المرصوصة على الرصيف امامها في الشارع ، ليقضوا بقية يوم ممتع يجربوا خلاله طعم ما تقدمه هذه المطاعم التي سمعوا عن شهرة وجباتها الشعبية التي لا مناص للفول المدمس من التواجد بينها بصفته أشهر الاكلات المصرية الشعبية التي تسحر كل الطبقات ، الضعيفة الحال منها والتي كانت أكلتها الاساسية بشكل رئيس ، أو الميسورة من المصرية والسياح العرب والأوروبيين ، الذين يتعايشون معها في جو القاهرة القديم وعبق الاحياء الشعبية ويتناولون أطباقها بنهم شديد على المقاهي الشعبية ويحتسون الشاي بالنعناع على قهوة الفيشاوي ..
..حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل طود الشعر العامي المناضل ، أحمد فؤاد نجم..
- الرياضة والسياسة (3)
- الرياضة والسياسة (4)
- الرياضة والسياسة (2) الشعارات السياسية في ملاعب كرة القدم .
- الرياضة والسياسة ، شارة رابعة مثالا !
- أكاذيب موضوعة لزعزعة الأمن القومي !!
- محاكمة رؤساء مصر جرس إنذار لجميع الرؤساء .
- مراسلة حية من دار أبرا القاهرة .
- رؤساء وراء القضبان !!
- ذكرياتي مع العيد الكبير !!(5)
- ذكرياتي مع العيد الكبير !! (4)
- ذكرياتي مع العيد الكبير !! (3)
- بين المقاصة والمقايسة ، ضاعت المنافسة !!
- ذكرياتي مع العيد الكبير !! (2)
- ذكرياتي مع العيد الكبير !!
- التعليم الأولي المغربي السقيم !!
- -من شر البلية ما يضحك-(5)
- العيد الكبير والمقايسة !!
- رياض الأطفال بعد الخطاب الملكي السامي عن التعليم !!
- هل هي مقايسة أم مسايفة ؟؟


المزيد.....




- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد طولست - جولة في مطاعم الفول الشعبية