أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مختبرات دهام حسن للتحليل النفسي















المزيد.....

مختبرات دهام حسن للتحليل النفسي


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4246 - 2013 / 10 / 15 - 04:51
المحور: الادب والفن
    


مختبرات دهام حسن للتحليل النفسي
إبراهيم اليوسف

دأبت على امتداد سنوات، أن أكون على انتظار موعد جميل، مع صديقي دهام حسن الذي كانت تقوده العصرونيات إلى زيارتي في بيتي، يلتقي هناك بعض أصدقائي الدائمين، ومنهم من هوغيرالعابرفي الوسطين: الثقافي والسياسي وحتى الاجتماعي، وثمة زيارتان منهما- وكلتاهما موثقة كتابياً - إحداهما كانت في 10-7-2006 حيث كتبت عن ذلك مقالاً بعنوان" الطبشورة"* والثانية تناول فيها وداعه لي قبل سفري إلى دولة الإمارات، عنونه ب" الديماغوجية في السياسة وفي الممارسة الحزبية**"، وكتبه بعد"سفري!!"، وإن بقي مع أصدقاء قلة يتواصل حتى مع أبنائي في غيابي، إلى ساعة مرضه- ربما- والتي هتفت فيها إليه، وتابعت أحواله، وهي صفة أصيلة لدى أخي دهام أشهد بها له.
زيارته التي كتبت عنها مقالاً بعنوان"الطبشورة"ونشرفي مواقع كثيرة، وتشيرذاكرة"غوغل" على أنه لمايزل في موقعي الفرعي المتبقي-الحوارالمتمدن*-بعد تحطيم أكثرمن موقع إلكتروني شخصي لي، كانت مفاجأة هزتني لاسيما وأنه منذ استقبالي له على الباب الداخلي لغرفة ضيوفي وضع بين يدي "طبشورة" ملفوفة في قطعة "كلنكس"،لايزال محتفظاً بها ضمن إرشيفي في مكان ما، وصاريخبرني أنه خصني بها-وحدي- على كثرة زملاء وأصدقاء المهنة.. وهي الطبشورة المتبقية من آخردرس أعطاه لطلابه ليلة أمس، قبل أن يدخل في هذا اليوم في عالم التقاعد، وما كان مني إلا أن احتضنته بقوة، احتضان ابن لأب، لأكتب في مابعد مقالاً أفرغ من خلاله شحنات انفعالي. ومشاركتي للأخ دهام أحاسيسه وتعبيراً في حده الأدنى عن المسؤولية التي حملني إياها، وإن كنت سأضطر للدخول في عالم التقاعد ولو الجزئي، بعد عام تماماً من التاريخ ذاته، حيث كنت أواصل التعليم في مدينة"تربسبي" منقولاً بشكل تعسفي من مدينتي قامشلي، ولكل ذلك قصص طويلة، يعرفها زملائي معلمومدرستي"فايز منصور" آخرمدرسة علمت فيها بعد حوالي سبعة وعشرين عاماً من التعليم، ثلاثة أرباعه كانت في إطارحرب اللقمة علي وعلى أسرتي..
زيارته الثانية التي كتب عنها، تمت عندما التقى في بيتي ثلاثة شبان من أصدقاء أولادي من حراك تلك المرحلة، وعرفته عليهم، وسجل أحدهم ملاحظاته على بعض مقالاته -ولا أتذكر الآن تفاصيل الحديث، تماماً. وإن كنت أعرف أي هؤلاء فعل ذلك- فوقفت إلى جانبه، لكنه فاجأني بهذا المقال الوصائي يحذرني من العلاقة مع الأحزاب الكردية، كرد فعل على نقد عابر من شاب مناضل طيب، لمجرد أنه ومن معه ينتمون إلى حزب كردي محدد، إلى جانب عملهم في الحراك الشبابي، وهوموقف غريب، لم أستسغه منه، وإن كنت لم أرد عليه، علناً، بل تمت بيننا مراسلات خاصة، تبين قراءتها مدى كاريكاتيرية الحوار، إذ أعتقد أن الوقوف إلى جانب الحركة الكردية- قبل ذا سلطة ...- هووقوف مع حركة تحرر، وإن النقد يجب أن يوجه للنظام، وإن أية إساءة إلى الحركة الكردية تتم الاستفادة منها،من قبل الخصوم، وإن كنت أوصل ملاحظاتي- بطريقة ما- إلى كل طرف على حدة، أنى تمت هناك تجاوزات، وها أنا أعترف أن نقد الحزب الكردي، كان يجب أن يتم، على نحوموضوعي، وهنا أحد المآخذ التي أسجلها على خطابي.
وإذا كان التواصل قد انقطع نهائياً، مع الصديق دهام، منذ سنوات، بسبب سفري ولا أقول: هجرتي...، ورغم مآخذي عليه، إلا أنني أكنُّ له الود، مع أني سأعلم من خلال بعض الأصدقاء أنه يديرجلسات تحريضية، ذات توتركيدي عال، ضدي، لاتليق بمستوى مثقف مرموق مثله،الأمرالذي لم أبال به، لأني أحتكم دائماً إلى علاقتي بكلمتي، ورصيدي الميداني، على امتداد عقود من وعيي، حيث مواقفي كلها مدونة، وإن كان من ضمن غيرالمدون من قبلي: ضغوطات اللقمة، والنقل التعسفي مرتين، أحدهما في ثمانينيات القرن الماضي والآخر في العام2005 مااستغرق ثلاثة أرباع زمن عملي، بل وإنني تقدمت إلى أكثرمن عشرمسابقات انتقاء مدرسين، ولم يتم تثبيتي، لأبقى كمعلم مثبت على الوكالة"فقط" بفارق آلاف الليرات في الراتب ..آنذاك...عمن تخرجوا معي، وكل ذلك يدل على غيريتي، وليس على داع أناني، ولا أريد الحديث عن"الذات" كما فعل صديقي دهام وهوفي معرض رثائيته لحلم المكتب التنفيذي- وكنت أريده أن يتحدث في مأساة أكبرهي: آثار فرقة الكتاب التي تمت بسبب كل مارصده وقبل كل ذلك: كيفة إصلاح ماتم وهوشريك متحمس...على تعبيره- مع أني هنا أمام مهمة الدفاع عن الذات- كما أفعل عادة في وجه من أجد أنه يستأهل الرد، وهوأمرأجده في شخص دهام الذي أحترمه رغم الخلاف الذي يؤججه من جهته - إذ حيرني مقاله الأخيرفي موقع "ولاتي مه يوم13-10-2013 " الذي زجَّ فيه اسمي، ثلاث مرات، بشكل مقحم، بل إنه بدأ مقاله بالشكل التالي"أنا من الذين تحمسوا للمؤتمر وأنا راقد على -فراش المرض حتى صبيحة انعقاده يوم أول أمس الجمعة، لاسيما أنني لم أجد لدى السيد إبراهيم يوسف أي صفاء في النية أو أية رؤية سوى الأنانية المفرطة، كما أني من باب حماسي لعقد المؤتمر ...." حيث أنه بتفكيك هذه المقدمة، وعلى ضوء عدم مشاركتي في المؤتمر، وعدم حجبي لصوتي عنه، وعدم تحريضي في القاعة على عدم التصويت له، فكان أن لم يحالفه الحظ في النجاح، وهو مالاعلاقة لي به..!، وتزداد الصورة وضوحاً عندما يعلم القارىء الكريم أن لاحواربيني والرجل حول أي مشروع مشترك، حتى يحكم على نيتي بالصفاء أو اللاصفاء، وتزداد المفارقة عندما نعلم أنه- وهوالكاتب الذي يشتغل في مجالات بحثية تتطلب الحجة والأدلة العيانية لا السماعية المغرضة- لم يسمع مني- شخصياً – أي موقف تجاه المؤتمر، وكان عليه أن يسألني، أو يتدخل لإزالة أي خلاف بين الرابطة والداعين للمؤتمر، وهومطلوب من مثقف "بمقامه"، وهاهويتحدث عن حماسه الذي أعرفه قبل المؤتمر- بسنة في أقل تقدير- لأنه كان من الدعاة إلى مثل هذا المؤتمر، رغم وجود رابطة كتاب سابقة، عملت في ظروف صعبة، وهي تحتاج من الكاتب المنصف، ذي الضميرالمكافأة لا الإقصاء، لاسيما أننا في رابطة الكتاب، تفاجأنا بإعلان هذا المؤتمر دون إعلام زميلين لنا: همافي اللجنة التحضيرية، وكنا قد قدمنا رؤية عن المؤتمرالذي سيتم،"وها قد وقعت ولا أقول"طبقت بحذافيرها"، وكان أولى بالصديق دهام الاعتراف بخطل حماسه، وموقفه، إلى جانب من يشق صفوف الكتاب، لاسيما وأننا أشرنا إلى تعليق الحوارات إلى ان تتوافرظروف عقد المؤتمر-وأنا لا لن أتحدث عن هذا المؤتمربل عن صديقنا أبي رشا- وكان من الأولى أن يعلمنا الأخوة الداعين للمؤتمر بنيتهم الجديدة وهم على أعتاب المؤتمرالقومي الكردي....، بل إننا ونزولاً عند رغبة أكثرمن قيادي مشرِف من الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا- البارتي على المؤتمرتواصلنا معهم، عبركتاب رسمي، ولم يتم الرد علينا حتى الآن، ناهيك عن أن زج اسمي-هنا- يبدو كتابياً،أيضاً، خارج السياق، مادعاني لأقول لبعض الأصدقاء:"إما أنه سهو" أو " إن أبا رشا وجدني في منامه فأشارإلي"، لكن مايفرحني هوأنني في بال هذا الصديق. ماوقع فيه أخي دهام من أخطاء كثير..بل جد كثير، لاسيما أنه يورد مجموعة أسماء، ولايترك أحدها من دون وصف"؟؟؟؟" مدحاً أو قدحاً، وإطلاق أحكام نهائية، وكل ذلك مزاجي لا أكثر، فأنا رغم اختلافي مع عاقدي المؤتمر وماقام به هؤلاء الذين أختلف معهم، إلا أنه يظلمهم، ومن بينهم الصديق توفيق الذي وقف إلى جانب الرابطة، لحظة الإعلان الرسمي عنها في العام2005، في يوم الصحافة الكردية الذي أقامه البارتي في إحدى صالات الأفراح خارج المدينة، وكنا شاركنا عبروفد ضم عدداً من الزملاء- ومنهم الشهيدان: الشيخ معشوق الخزنوي ومشعل التمو و الزملاء:ماهين شيخاني وأحمد حيدروإيفان محمد وآخرون- وكان توفيق عضومنظمة ماف صديقاً لي، و"اعتبرته"من المؤسسين، حتى دون حضورأي اجتماع لنا،لأنه الوحيد الذي وقف معنا بكل قوة، وهومن وصلتنا رسالة تهنئة من الرئيس مسعود البرزاني في العام 2005 عن طريقه، كما أنه مهد لأحد لقاءاتنا مع بعض المثقفين من رفاق البارتي وأصدقائه في سهرة في بيت صحفي صديق من آل الملا، ممن قالوا: سننضم من دون إعلان، وهاهم الآن، في الخط الأول من العمل النقابي للكتاب، وإن كانت تلك السهرة" هي الأخيرة، وتمت هي الأخرى في العام2005 ورغم أن صديقي الأكثرإخلاصاً توفيق ، لم يعلن عن انتمائه لنا حتى بعد انخراطه الرسمي في الرابطة، بعد الثورة، إلا متاخراً، وهومن ضمن ما أشرت من عداد المؤسسين، كما عدد ممن أطلقت عليهم الصفة لمجرد"الموافقة الشفهية " من دون أي عمل فعلي معنا، قبل أن يتم تنظيم الرابطة في السنوات الأخيرة، و أخي توفيق يستأهل ذلك، وإن كان قد ترك" ماف" و" الرابطة" من قبل، في أصعب ظروفهما، بسبب انشغالاته الحزبية، لكنه كان من أكثرالناس قرباً إلينا في الرابطة تحديداً، وكان محط ثقتنا جميعاً، ولن تتزعزع ثقتي الشخصية به، رغم خياره الأخير ، وهوشأنه. إلا أن خلاف أخي دهام مع توفيق له بعد عائلي، ولكم أردنا ألا ينظرإلينا من خلاله، إلى الدرجة التي يتحدث عن مريدين لي، ويحشراسم قريبه"عديله"، عموماً، هوهنا: يتحدث عن أصدقاء لي، على أنهم"مريدون لي"،وقد كان هونفسه من أكثرالمقربين لي، ولم ولن أعده مريداً يوماً ما، بل نداً، كما أني أعد نفسي صديقاً لكل من هووفي معي، لاسما بعد امتحانات الثورة التي كشفت عن طوايا الناس ونواياهم و"معادنهم"..!.
الإشارة إلى اسمي، في هذا المقال، تمت من قبل الاستاذ دهام ثلاث مرات، وليس فيها أي من الوداد المفترض، إنه نسف لتاريخ طويل من العلاقة مازلت أقومها في فضائها الماضي، كما هي، ولعله يريد أن يقول-بما لم يقله مقاله- أني سبب في عدم نجاحه، إذ أنه لو كانت الرابطة حاضرة بكل قوامها، لما استطاعت أية جهة القيام بهذه الانتهاكات، وهواعتراف بقوة موقف الرابطة، وتاريخها، ونضالها، وسبب تهرب بعضهم من الاتفاق معنا وهوحديث طويل نريد إنهاءه لأننا لانزال مع وحدة الكتاب، وصديقي دهام يبدوقد قرأ كل مانشرته هذه الرابطة التي قالت كل ماتم في المؤتمر، قبل عقده، فلم لم يصدقها؟، ثم لم لم يقرأ مجريات المؤتمر قبل أن يرشح نفسه، وقبل ان ينسحب كما فعل وفدعامودا؟، وهوما كان ليفعل ذلك لو أنه حصل على أصوات صديقنا الجزيري، وهنا سأجلي أمراً مهماً وهوأن رؤية الرابطة كانت صحيحة، وإن كنت"شخصياً" وأقولها علناً، وعلى خلاف تحليله المَخْبريِّ الخاطىء ل" صفاء نيتي" مع وحدة الكتاب ، ومع مشاركة الرابطة في أي مؤتمر، تحاورنا من أجله، عبرالمحاولات المؤودة التي تمت جميعها" ونحن كرابطة لنا أخطاؤنا التي تمت بسبب انعدام الاتصالات بين الداخل والخارج" ولكننا عملنا مؤسسيٌّ، ولأننا زملاء وأعضاء في رابطة لكل منا صوته، فرأي زملائي هوالذي كان يرجح، لأنهم كانوا يتلمسون"نواياغيرصافية" عند بعض المتحاورين معنا، خلافاً لاستقراءات أخي دهام، بل عكس تقويمه المضبب، ولاتزال عبارة الأخ والصديق برزو تطنُّ في أذني- وقد تمت في اجتماع على السكايبي حضره الكاتب خليل كالو الذي كان صاحب أولى محاولة للمِّ صفوفنا- عندما قال أي برزو: جميل، أني أسمع منك أن لاشرط من قبلك على وحدة الكتاب وأنك لاتفرض أن تكون رئيس الاتحاد المقبل كما نقل إلينا"، وكان هناك شخص نمَّام"هووراء الفتنة بين كتابنا" نقل إليه موقفاً كاذباً ودأب على ذلك من أجل أغراض حققها أخيراً، وكان ما سمعته قد أثارضحكي، لأن هناك من أمثال هذا الشخص الذي ظهرفجأة، صار يملأ الشارع بخبرمفاده أنني أشترط أن أكون الرئيس؟؟؟!!!، رغم أني قلت منذأول اجتماع للوحدة بيننا: لن أترشح، لأية مهمة، في أي مؤتمرجامع، بل إني لم أحاول- وأنا قد دأبت وأولادي على إصداربياناتها منفردين، قبل وبعد الاجتماع الأول الذي دعوت إليه بعض المقربين لمأسسة الرابطة في المرة الأولى التي لم تفعل، بينما جاءت محطتها الثانية عبرزملاء الداخل والخارج أكثرقوة، واندفاعاً،نتيجة تكاتف جهود الزملاء معاً – فلم أحاول أن ألقب نفسي بأية صفة، طوال الشريط الزمني من عمرالرابطة، ولم أكن من عداد الهيئة الإدارية، لولا إصرار زملائي على البقاء، والتهديد بعدم الاستمرار، لأن العلاقات مع الأعضاء تمت من قبلي، كما قالوا ذك وأتمنى من زملائي: عبدالباقي حسيني ود. محمود عباس وخورشيد شوزي وعنايت ديكو وقادو شيرين الذين يعملون منذ ثلاث سنوات ونيف، كخلية نحل، أن يكتبوا عن هذا وذاك، لاسيما أن محاضراجتماعاتنا موجودة، حيث أني أجد نفسي حاضراً بمقداربذلي وخدمتي لرسالتي وأهلي وشعبي لا بختم أي مؤسسة كما قلت ذلك في مقال لي في أوائل ثمانينيات القرن الماضي في مجلة" هنا دمشق"، و أن رسائلي كلها إلى الداخل، تؤكد رفضي القاطع لأي ترشيح، وهي معممة على الزملاء وموجودة –وبالتاريخ- في بريد الصديق توفيق عبدالمجيد. وهنا أسأل صديقي دهام: نية من هي غيرالصافية؟؟، ومن الأناني؟؟، ولعلمه: إن من يقف بكتاباته ضد أعتى نظام دموي في سوريا، معرضاً نفسه وأهله للخطر، لن يكون أنانياً، وإن الرسالة التي هجرت من أجلها، لما أزل قابضاً على جمرها، متمسكاً بها، وأعمل عليها مابوسعي، وهناك شهود أنقياء الضمير، يتابعون عن كثب، كل ذلك، ولا شأن لي بأصحاب الضمائرالمعطوبة، حيث لهم عالمهم الخاص.

وإذا كانت ثورة صديقي دهام لاتهدأ، ويتعامل مع اسمي –كعقدة له- فها يذكرني مرة أخرى، وخارج السياق قائلاً: وأقول لصديقينا إبراهيم يوسف أظن أنك ستسكت بعد أن تبين لك الحق من الغيّ، لأنك لست بالجرأة لمواجهة هؤلاء، وليس بعيدا أن تركض إلى موائدهم كما فعلت سابقا عندما هوجمت من قبل التقدمي" يذكر- هنا- بخلاف عمره بضعة عشرعاماً، تم بيني وأحد الراحلين من التقدمي، وتمت تسوية الأمر، من خلال موقف حكيم من الأستاذ عبدالحميد درويش ، ولكني لم أجلس يوماً على مائدة لهم، وإن كنت ودهام التقينا في إحدى ندواتهم أوأكثر- وكان لي وله آراؤنا"المدونة في كراريس مطبوعة"و التي سيحكم التاريخ على مدى أهميتها، وكانت ضيافتنا"شاياً" و"ماء "،وليست موائد من طرازالموائد التي يهرول الكاتب غيرالصحفي إليها في الإقليم من دون أن يكون له اسم بين الصحفيين المدعوين، بل وإنه لايمتلك شروط الصحفي. وأقول لأخي دهام: أكرر على مسمعك، أنت الذي انجلت له الأموربعد المؤتمرالمذكور، وليس أنا، فأنا أنتمي لرابطة ذكرت كل شيء، لكنك لم تستفد من رؤيتها، وعليك أنت مراجعة نفسك، بل والكثيرمن الحسابات"، أما عن جرأتي فأقول لك: صديقي، لقد كنتَ في بيتي مساء12 أذار2004 كما ستفعل ذلك في كل المحطات و المواقف و الأزمات التي مرَّبها شعبنا مابن فترتي الانتفاضة وساعة سفري، وكنت ترى بأم عينيك هروب من كانوا.... من" الهواتف"... المتصلة التي أرد عليها في بيتي الذي كان غرفة عمليات، يأتيها من تراني أتهيبهم، وحسبي كنت مخلصاً معهم، ومازلت أرى أن التدابيرالتي تمت هي من قبل أنفارمن البارتي، من دون علم قيادتهم، كماأعلمني-هاتفياً- الشخص الأول في البارتي وهو في المطار، قبل سفره إلى استنبول-؟؟؟؟، وهم الآن أمام "الإجابة عن السؤال" من جديد، ولعلمك ياصديقي: من لايتورع عن فضح انتهاكات النظام لن يتورع عن فضح انتهاكات أهله ، وحسبي أني مخلص مع رسالتي ومع من اخترتهم- كما أني علمت ومن خلال اتصالاتي فإن حكومة الإقليم أبرياء مما ألصق بهم من تقويل على لسانهم حول شق صفوف الكتاب، ولدي ما أثبته-هنا- ولا أرمي كلامي جزافاً، وإن سنجد من كانوا وراء ماتم، العمل على إنقاذ مواقفهم للانطلاق من خانة"النهاية" إلى خانة" البداية"، وكتأكيد أسأل: هل الكلمة التي ألقيت في المؤتمركانت بموافقة المجلس الكردي الذي لن يخذل رابطة تعد مؤسسة في بنائه، بعد أن دعاناالبارتي إلى المساهمة في بناء المجلس الكردي، وكنت" شخصياً" أقررت أسماء ثلاثة أعضاء من الكتاب والناشطين لبناء هذا المجلس، كانوا أعضاء مؤتمره التأسيسي الأول، أي أننا وأكررها من"بناة المجلس الكردي". ..؟؟؟؟!
أجل، صوتي وأسرتي كان مدوياً، يا صديقي، وهوماكنت تسمعه" بصمت" من دون إبداء أي موقف في أهم المحطات بحق شعبك الكردي الذي تأتي الآن لتجدك مظلوماً لأنك- في وقت سقوط الخوف- لم تصبح مسؤولاً"؟؟؟؟؟" بلا ماض في إطار الدفاع عن زملائك الكتاب، وضمن وسط كنت تدعوني إلى الابتعاد عنه، عكس خياري الذي دفعت ثمنه كثيراً، ولما أزل....- مع احترامي لماضيك النضالي الحزبي العام- وكان من بين ذلك أنني أطلقت أولى منظمة حقوقية كردية في سوريا على نحوعملي ، وأولى منظمة بيئية، وأولى هيئة للكتاب والصحفيين، ضمن مشروع لي عن المجتمع المدني، قبل أن أن يحاول بعضهم الآن الاستحواذ عليه، وكان ذلك يتم في ظروف قاسية، دافعت خلالها عن شعبي، ولم يمراسم معتقل واحد إلا ودافعت عنه، وها نجد التهافت على منظمات المجتمع المدني التي كان أكثرالناس شجاعة يقول لي: حتى بعد مرورسنة ونصف على الثورة، ضع اسمي، ولاتعلنه لأحد، بل هناك من كان يقول: لنحسب حسابنا، أخشى ألا يسقط النظام، كم هومؤلم ياصديقي أن الثورة باتت تخلط "حابل" المواقف ب" نابلها"، و"الأردياء" ب" الأنقياء" و" الشجعان" ب" الجبناء"، وبات الكثيرون ممن لم نسمع لهم صوتاً ميدانياً في" الملمات"، حيث باتت أصواتهم تدوي،وتلعلع، ولدي ما أقوله عنهم واحداً واحداً بما لايرضي من الأمثلة التي أتأباها، وإن كنت تجدني فوق هذا وذاك"مفتقداً للجرأة" فإنني سأنقل إليك مادارمن حوارفي اجتماع مجموع الأحزاب الكردية بعيد فك الحصارعن قامشلي، أي بعيد: انتفاضتها، حيث قال سكرتيرحزب كردي كما رواه أكثرمن واحد لي ذلك: نشكرفلاناً وأسرته لأنهم عملوا كحزب كامل، فقال الآخر: بل عملوا كثلاثة أحزاب، ولن أقول ماذا كان رد الثالث، خجلاً، وماكنت لأقول مثل هذا الكلام، لولا أنت وضعتني في موقع المرافعة عن النفس، لاسيما أن كتابة التزويرباتت رائجة، وأن تاريخاً مشوهاً يكتبه بعض أصحاب الأقلام الصفراء من المنهزمين الذين يريدون إعادة الاعتبارإلى أنفسهم، بدأب، وعلى مراحل، وأختتم ردي هنا بالقول: شفاك الهإ، ياصديقي، شفاك، وأعادك إلينا، في الصورة التي طالما رسمها لك محبوك وأنا منهم يقيناً".





مقالي" الطبشورة"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=59399
مقال دهام حسن:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=186048



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحيم الثقافي فردوس السياسي
- ملحمة النسر
- سلالم النفس
- التاريخ..1
- صناعة الألم:
- موت الذاكرة
- -دائرة الطباشيرالقوقازية-
- حبكة القص حبكة الواقع
- جيل الاغتراب الأكبر.........!
- الطفل الذي قدم أدوات قصته:
- كرد ستريت ترصد آراء المثقفين والسياسيين الكرد حول انضمام الم ...
- أطفالنا والحرب: من يوميات أيان
- اللاكتابة
- الكاتب و أسئلة الطوفان
- الأول من سبتمبر:
- روح الشاعر
- من يتذكرشخصية-شرو-؟.
- الأسد بطلاً قومياً ونوستالجيا أحضان النظام
- رسالة سبينوزا إلى السوريين:
- مجزرة كيمياء الغوطتين من وراء ارتكابها حقاً..؟


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - مختبرات دهام حسن للتحليل النفسي