أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي -37














المزيد.....

حكاية الوطن المخملي -37


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 4235 - 2013 / 10 / 4 - 17:41
المحور: الادب والفن
    


أهديتهم صوري وعنواني القديمْ
وبقايا كل مذكراتي البربريةْ
ودخلت ساحة معركةْ
وبدون أسلحة ذكيةْ
مثل الجنود اللابسين الخوذ أحتذي بالعريف وفي يدي البندقيةْ
أحزاني العشرون غاصت بالرمال وبالقضيةْ
صوتي اختفى
وعلى الخريطة تطلق الكلمات مثل المدفعية
وقذائف الأعداء تنهال وتمسكني الشظية
أنا قد أقاوم عنجهيتي الغبية
أولا أقاومْ
حشرجات رصاصهم والطائرات المروحية
أنا قد أقاومْ
سأقولها
- عرب نكون من المفازات انطلقنا
- من غابة الكلمات للصحراء تحميها المشاة الأجنبيةْ
الضاد يحملني الى كل العصور الجاهلية
أوقفت ذاكرتي هنا وبدأت أطلق خلفهمْ
أصوات عنترة وسعد والنزيف عليّ خيط الوهم يجلي بالرمال المشرقيةْ
لا تسأليني حبيبتيْ
ان عدت ها هي لعنتيْ
قتلوني كل عمومتيْ
والقهقهات المغربيةْ
من ألف عام
حبيبتي أنت المبرقعة الجميلة
خصلاتك السوداء إمتدت مع النهرين من وهج الجنوبْ
تتزاوجينْ
تتمازجينْ
لكن في اللحظات أهديت الجنينْ
حزن يهاجر للشمالْ
ويعود متكئا جنوبْ
ماذا ستفعل يا صديق العمر قد حل الغروبْ
الحزن ولّى والرجال اللابسين الخوذ عادوا للبيوتْ
وكخطوة أولى
تتعود الكلمات من خطب السكوتْ
وحدودنا بين الخواطر والدموعْ
وحرائق الصور المعلقة في فميْ
هل نرتميْ
تتناثر كرصيف نارْ
في الساحة السفلى
الكلاب تموت من جوع الحصارْ
والطفلة العريانة اختنقت بغاز الأنتشارْ
لا توقفيني حبيبتيْ
فأنا بنزفي قد أجارْ
ومللنا من ظل الخواطر لعبتينْ
عدنا ونحمل زهرتينْ
وأغنيات (الهيوة) البصريةْ
ستكون أجمل في المكانْ
ستراقص الساحات والجسر المدمر بالصواريخ الغبية
ستراهن الكلمات أن لا نستشار من العهود المطلة في الزمانْ
قدنا الزريبة للحصانْ
وبلعنا آخرنا ونمنا في الهوانْ
يا ربة الشعراء تقتلنا الضواري والعوادي والهوى المسموم من كل انفجارْ
وبلعنا يا وطني الحصارْ
والشعب يرقص لا خيارْ
ونقول هذه حالنا
ما دام قائدنا المبرمج للأبدْ
باقي ويمسك بوحنا
ويدور يغتال الرجالْ
بعنا النوافذ والعقالْ
بعنا خراب البيت للمعبود قلنا لم نبالْ
وخرجنا من حال لحالْ
يا أسوأ التاريخ ما زلنا نخاتل هزجنا
وندب في أعتى الصراخ بصمتنا
ونخاف من زق الدنان ونصطلي في سكرنا
قل لي وبحت خصاصتي والبحر نشفه الهجيرْ
ما زلت أذكر درهمي وبقايا حفنة من شعيرْ
وصغارنا ناموا ببرد شتاءنا المخمور يستلون دفء نعاسهم بالجوع آهٍ من حصارْ
ومضى القطارْ
والفقر دولاب الأسى ومصير شك الإنطلاقْ
هذا العراقْ ..........
من احتراق لإحتراقْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الوطن المخملي -36
- زقوم الطوائف
- صور واهنة
- إنفجار
- مسامير الهواء
- يالدفء عينيك
- آهات للبوح
- الرسائل
- إليها
- تصاوير أسلافنا
- ذاكرة الخراب
- مدينة الغرائز
- مواويل أفعالنا
- تنور أمي
- رؤيا المعنى .........
- تمثال
- حكاية الوطن المخملي -35
- القلب العاشق
- وجع للبوح
- إعترف الليلة


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية الوطن المخملي -37