جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 00:02
المحور:
كتابات ساخرة
سخرية التمتع في القرآن و اليوم
اولا سخرية التمتع اليوم:
طاب اوقاتكم - تمتعوا بالفلم و برامج السهرات الليلية. هذا ما تعودنا عليه امس و اليوم وسبب من اسباب قيام الكاتب الامريكي Neil Postman بكتابة كتابه (نتمتع الى الموت) عام 1985 راجع نبذة عن الكاتب:
http://en.wikipedia.org/wiki/Amusing_Ourselves_to_Death
او تحميل الكتاب بالانجليزية هنا:
http://zaklynsky.files.wordpress.com/2013/09/postman-neil-amusing-ourselves-to-death-public-discourse-in-the-age-of-show-business.pdf
او التمتع بمشاهدة الكاتب على اليوتيوب:
http://www.youtube.com/watch?v=FRabb6_Gr2Y
اما اليوم فنتمتع الى ان نموت بالجملة بدخولنا عصر الانترنيت و الفضائيات و العولمة. نقرأ و نشاهد و نسمع و نلتقي على القنواة الاجتماعية و الهاتف النقال و المسينجر الى ان نموت ولا ندري الى اية درجة يرتفع تمتعنا او يكون عليه في المسقبل.
ثانيا سخرية التمتع في القرآن
الغريب ان القرآن يسخر ايضا من تمتع الانسان في زمن بعيد عن الراديو و التلفيزيون و الانترنيت و الكتب. طبعا يختلف مفهوم التمتع في القرآن عن مفهومنا و لكنه يلتقي في ان التمتع هو تلبية الرغبات و الاحتياجات الوقتية. المتاع هو المال - وقتي يزول بسرعة و الامتعة هي الحقائب و الاغراض:
لاحظ السخرية في سورة الزمر (تمتع بكفرك قليلا): نعم اتمتع بكفري كثيرا
سورة الغافر (انما هذه الحياة الدنيا متاع): نعم اذا كان المقصود المال و الامتعة و الحقائب.
سورة الحديد (اعلموا انما الحياة الدنيا لعب و لهو... و ما حياة الدنيا الا متاع الغرور): نعم و لكن فقط من ناحية و من ناحية اخرى مشقة و حزن و عذاب.
يا ترى ماذا كان يقول محمد لو عاش في عصرنا - عصر التمتع و الونسة القاتلة؟ كم آية كانت قد نزلت؟ ام المتعة لا تختلف - هي نفسها مهما اختلفت انواعها و زمنها و كما تقول المطربة المصرية القديمة شادية: حبينا بعضنا ... نبقى كلنا في الهوا سوا:
http://www.youtube.com/watch?v=VTsCb-ZfIVQ
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟