جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 16:45
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
المساواة المزيفة
تحولت المرأة منذ مدة الى سلعة و اداة لزيادة المبيعات و لا يخلو اليوم اعلان تجاري في الغرب دون وجود حسناء (شابة و جميلة كالملائكة و رشيقة و كانها لا تاكل غير الخبز الجاف او الفواكه) شجعت على ازدهار تجارة خفض وزن المرأة و اصبحت تشكو من مرض فقدان الشهية anorexia و الشره المرضي bulimia. تواجه المرأة البدينة اكثر من الرجل مشكلة ايجاد عمل.
نعم زادت نسبة المرأة في الدوائر و لكن اذا قررت ان تنجب طفلا و تكون عائلة ماذا يحصل؟ اولا للمرأة الحق في التوقف عن العمل لفترة معينة براتب كامل مع ضمان رجوعها الى وظيفتها و لكن لربما في مكان اخر او عمل اخر. تشجع الشركات اليوم حتى المرأة التي لم تتوقف بسبب الولادة على الرجوع باجراءات تسمى returners او توفر اذا كانت شركة كبيرة روضة للاطفال تابعة للشركة تسمى بـ créche facilities لكي تستطيع ترك طفلها في الصباح و الرجوع معه بعد العمل. و كلمة créche هي دار الحضانة ترجع اصلها الى حضانة المسيح.
لربما تقول ان فكرة التوقف عن العمل لمدة ثلاث سنوات (طبعا براتب لبضعة اشهر فقط) مع ضمان الرجوع الى الوظيفة فكرة جيدة و لكن المرأة التي تتوقف عن العمل لفترة طويلة تزيد على سنة تحطم فرص التسلق على سلم الوظيفة اي تبقى في وظيفة متواضعة طول حياتها لذا تجبر فقط دولة اسكندنافية واحدة (ايسلندا) الرجل ان يشارك المرأة و تقسم فترة التوقف عن االعمل بعدالة لكي لا تتدمر فرص الترفيع الوظيفي للمرأة.
لقد نشر مقال بهذا الخصوص في مجلة انجليزية محترمة قبل فترة تنتقد السياسة و القانون الالماني في مساعدة المرأة عند الولادة بهذه الصورة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟