ماذا تعمل المساواة بالمراة؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 15:40
المحور: كتابات ساخرة
    

ماذا تعمل المساواة بالمراة؟
ماذا تعمل المساواة بالمراة بدول اوربا الغربية؟ توقف الرجل عن مساعدتها و عندما يصعد الباص او الترام لا يفكر باالتخلي عن مقعده لها حتى اذا كانت حامل. لا يفتح الرجل الباب للمراة و لا يساعدها في خلع المعطف و حمل الحقائب و عندما نساعدها نحن الاجانب تتعجب بان هناك لا يزال بعض الرجال اللطفاء على هذه الارض.

لقد عرضت المساواة المرأة الاوربية الى الارهاق الجسدي و النفسي في الدائرة و لا تزال لا تجد المساعدة الكافية في امور البيت مما ضاعف ثقلها و حول الاطفال الى اطفال المفاتيح بسبب غياب الام و الاب في البيت. تترك الاطفال لوحدهم في البيت امام التلفزيون دون مراقبة.

زادت المساواة طلبات الطلاق من قبل المرأة بسبب الاستقلال المالي و تحولت العائلة الغربية الى عائلة الام و الاطفال و ما يسمى بالانجليزية بـ single parent families او lone families و زاد استغلال الرجل و اجباره بدفع نفقات لا طاقة له بها مما ادى الى افلاسه التام و فصله عن اطفاله و تحول الى دبور مسكين اقتصرت وظيفته على دفع النفقات و المساعدة على انجاب الاطفال فقط الى ان قامت الحكومة الالمانية بتعديل القوانين لانقاذه. يفوق اليوم عدد هذه العائلات الجديدة على العائلات التقليدية / النووية nuclear families التي تتكون من زوجة و زوج و اطفال.

انتبهت المرأة الاوربية لوضعها المزري و بدأن على الاقل قسم منهن بتفضيل وظيفة ربة البيت على مشاكل الدائرة و لكن اليوم و بسبب مشكلة البطالة التي يتعرض لها الرجل تحول غصبا عنه الى رب البيت رغم انه يعلم ان زوجته ستجد صعوبة في تسلق سلم الوظيفة لان الرجل لا يزال يحتفظ بمهنة رئيس الدائرة. لقد زادت المساواة نسبة المرأة العاملة دون تحسين منصبها القيادي و زادت المنافسة بين المرأة و المراة.

بينما يتمتع الرجل الغربي بثمار المساواة هذه ترى كيف ان الزوج الشرقي يمشي في الشارع و يتقدم على زوجته بعشرة امتار امام انظار الاوربية المستنكرة و هي تتبعه كالكلب و تحمل المسواق. اخجل عندما اراها كيف انها ليست الا لاحقة او قطعة اثاث تابعة له لذا قررت ان امشي وراء زوجتي على الاقل بمترين لكي لا اتعرض لانتقاد الناس.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات