من المرأة الكردية الى العفريتة العربية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4212 - 2013 / 9 / 11 - 00:01
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

من المرأة الكردية الى العفريتة العربية
بجانب كلمة (ژن) المرأة التي هي من نفس اصل الانجليزية queen و gyn في gynecology طب النساء و الاسكندنافية kone المرأة و بعض اللغات السلافية كالروسية و البولندية تسمى المرأة في الكردية ايضا (ئافرت) او (ئافرهت). ترجع (ئافرت) الكردية و (العفريتة) العربية و كلمة (عفارم) كما في (عفارم عليك) اي (احسنت) الى الايرانية (الفارسية الوسطى afritan من الافستية a-fray بمعنى مخلوق قارن الفعل afaridan بمعنى (يخلق) في الفارسية الحديثة - قارن ايضا العربية (دهليز)على نفس الوزن من الفارسية القديمة duwarθ-;-i - الكردية (ديوار) بمعنى حائط.

لاحظ ايضا كيف ان العربية تتجه الى العين عند تعريب المفردات في حين ان الكردية تبين اصل الكلمة بوضوح. ورود كلمة عفريت في القرآن (سورة النمل) يدل على انها استعارة قديمة. يرد (عفريت) ايضا في قصص الف ليلة و ليلة. لاحظ ايضا كيف تطور معنى عفريت او خف معناه الى الداهية و الماكر.

يعتقد بعض العرب ان عفريت من الثلاثي )عفر( اي )الفرك( او )الحك بالتراب(. لا يمكن اخذ هذا الاشتقاق بجد لا من حيث المعنى و لا اللفظ و لا يفسر (يت) في نهاية الكلمة و يرفضه جميع علماء الغرب من امثال Johann Jakob Hessو Karl Vollers الذين يرجعونه بالاجماع الى الفارسية الوسطى afritan التي تطابق الفارسية الحديثة افريدن بمعنى (خلق) راجع:
http://en.wikipedia.org/wiki/Ifrit

و السؤال هو ما هو دخل الحك بالتراب بمخلوق زنجي خرافي سحري ضخم كعفريت و لكننا تعودنا من زمان على هذه الانواع من الاشتقاقات الهزلية و لا يسعنا الا ان نضحك على السذاجة اللامتناهية هنا:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AA
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل